رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو

قال البيت الأبيض الاثنين إن المعلومات التي كشفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول البرنامج النووي الإيراني تمثل "تفاصيل جديدة ومقنعة" بشأن جهود طهران لتطوير سلاح نووي.

وأوضح البيت الأبيض في البيان أن هذه "الحقائق تتسق مع ما تعرفه الولايات المتحدة منذ وقت طويل: إيران لديها برنامج نووي نشط وسري حاولت إخفاءه عن العالم وعن شعبها وفشلت".

وكان نتانياهو قد أعلن في وقت سابق الاثنين أن لدى بلاده "أدلة قاطعة" على قيام إيران بتطوير برنامج "سري" للحصول على سلاح نووي.

تحديث (23:55 تغ)

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين أن لدى بلاده "أدلة قاطعة" على قيام إيران بتطوير برنامج "سري" للحصول على سلاح نووي. 

وأوضح في مؤتمر صحافي أن الاستخبارات الإسرائيلية حصلت على 100 ألف ملف من أرشيف إيران النووي السري، مضيفا أن الاتفاق النووي مع طهران فشل في التطرق للقنبلة النووية السرية وبرنامج الصواريخ للجمهورية الإسلامية.​​

وقدم نتانياهو "نسخا دقيقة" لعشرات الآلاف من الوثائق الإيرانية الأصلية التي تم الحصول عليها "قبل بضعة أسابيع في عملية ناجحة بشكل مذهل في مجال الاستخبارات".

وتشمل الوثائق ملفات ورقية وأقراصا مدمجة قال رئيس الوزراء إنها تشكل "دليلا جديدا قاطعا على برنامج الأسلحة النووية الذي تخفيه إيران منذ سنوات عن أنظار المجتمع الدولي في محفوظاتها النووية السرية".

واتهم نتانياهو إيران بالكذب بشأن عدم السعي لامتلاك أسلحة نووية، وأكد أنها واصلت الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وعززت تلك الخبرة بعد توقيع الاتفاق النووي مع مجموعة الدول الست في 2015. 

وقال "نفى قادة إيران مرارا السعي لامتلاك أسلحة نووية... الليلة أنا هنا لأقول لكم شيئا واحدا: إيران تكذب".

وأضاف أنه بعد توقيع الاتفاق النووي كثفت طهران جهودها لإخفاء ملفاتها السرية، وفي 2017 نقلت ملفات أسلحتها النووية إلى موقع سري للغاية في طهران، حسب تعبيره.

وأكد أن إيران تواصل الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وتعززها لاستخدامها في المستقبل.

شاهد كلمة نتانياهو في الفيديو التالي:

​​تحديث (13:48 ت.غ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه سيكشف في خطاب متلفز مساء الاثنين عن تطور مهم بشأن الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة الدول الست.

وكان نتانياهو قال في وقت سابق الاثنين إنه سيكشف عن تطور مهم بشأن الاتفاق. ولم يقدم مكتب رئيس الوزراء أية تفاصيل بشأن هذا الإعلان المرتقب المقرر أن يبث الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش.

وقال الخبير والمحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان لـ"موقع الحرة" إن دول أوروبا لا تدرك ما تسعى إليه إيران، منتقدا تصريحات زعماء أوروبيين في هذا الإطار ووصفها بأنها "فارغة من المضمون، لأنهم لا يفهمون ما تريده إيران وزعماؤها".

وأضاف أن إيران "تريد أن تكون دولة عظمى، وتريد الهيمنة على العالم"، مؤكدا أن إسرائيل لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي أمام دعوة الزعماء الإيرانيين للقضاء عليها. 

وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن نتانياهو سيكشف عن وثائق تظهر "كيف خدعت إيران" العالم بشأن برنامجها النووي.

ونقلت الصحيفة إن إسرائيل سلمت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية حصلت عليها بشأن البرنامج النووي لإيران.

ونقل الصحافي باراك رافين في القناة العاشرة عن مسؤول إسرائيلي القول إن أجهزة الاستخبارات حصلت على كم كبير من المعلومات الاستخباراتية بشأن برنامج إيران النووي.​​

​​

ويأتي هذا غداة زيارة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى القدس الأحد، ركزت على النفوذ الإيراني في المنطقة ومساعي طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

ومن المقرر أن تتخذ إدارة الرئيس دونالد ترامب في موعد أقصاه الـ12 من أيار/مايو المقبل قرارا بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي من عدمه.

التقرير قال إن إسرائيل تستخدم أدوات رقمية لتحديد الأهداف
التقرير قال إن إسرائيل تستخدم أدوات رقمية لتحديد الأهداف

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، الثلاثاء، الجيش الإسرائيلي بتعريض المدنيين في قطاع غزة للخطر من خلال تقنيات المراقبة والذكاء الاصطناعي، وأدوات رقمية أخرى، يستخدمها للمساعدة في تحديد أهداف هجماته في القطاع.

وقالت: "تثير هذه الأدوات الرقمية مخاوف أخلاقية وقانونية وإنسانية خطيرة".

وفي أبريل الماضي، تحدثت تقارير عن استخدام الجيش لهذه التقنيات في حرب غزة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إن هذه التقارير تثير "قلقا" أمميا، من أن تصبح "قرارات الحياة والموت" مرتبطة "بحسابات تجريها الخوارزميات".

ونفى الجيش الإسرائيلي، حينها، الاتهامات باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في الحرب، وقال إنه لا يستخدم أي نظام لتحديد المسلحين والأهداف المشتبه بهم.

وندد مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بـ"استخدام إسرائيل أسلحة متفجرة ذات أثر واسع النطاق في مناطق غزة المأهولة" واستخدام الذكاء الاصطناعي "للمساعدة في عملية اتخاذ القرار العسكرية"، باعتبار أن ذلك "قد يساهم في جرائم دولية".

أنظمة متنوعة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تستخدمها إسرائيل. أرشيفية
تقارير أثارت قلقا دوليا.. هل استخدمت إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حرب غزة؟
تثير تقارير عن استخدام الجيش الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي في حربها في غزة "قلقا" أمميا، من أن تصبح "قرارات الحياة والموت" مرتبطة "بحسابات تجريها الخوارزميات" على ما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش الجمعة.

وفي تقريرها الجديد، وجدت هيومن رايتس ووتش أن الجيش الإسرائيلي استخدم أدوات رقمية "تعتمد على بيانات خاطئة وتقديرات تقريبية غير دقيقة لتزويد الأعمال العسكرية بالمعلومات بطرق قد تتعارض مع التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني،وخاصة قواعد التمييز والحيطة".

وقال زاك كامبل، وهو باحث أول في مجال المراقبة في المنظمة: "يستخدم الجيش الإسرائيلي بيانات غير كاملة وحسابات معيبة وأدوات غير مناسبة للمساعدة في اتخاذ قرارات مصيرية".

واعتبر كامبل أن هذا "قد يزيد من الضرر اللاحق بالمدنيين. المشاكل الكامنة في تصميم واستخدام هذه الأدوات تعني أنه، وبدلا من تقليل الضرر اللاحق بالمدنيين، قد يؤدي استخدام هذه الأدوات إلى مقتل وإصابة المدنيين بشكل غير قانوني".

ويستخدم الجيش الإسرائيلي في أعماله العسكرية في غزة، وفق هيومن رايتس ووتش، 4 أدوات رقمية بغية تقدير عدد المدنيين في منطقة ما قبل الهجوم، وإخطار الجنود بموعده، وتحديد ما إذا كان شخص ما مدنيا أم مسلحا، وما إذا كان مبنى ما مدنيا أم عسكريا.

ومن ضمن هذه الأدوات، أداة تعتمد على تتبع الهواتف الخلوية لمراقبة إجلاء الفلسطينيين من أجزاء من شمال غزة، أمر الجيش الإسرائيلي سكانها بالكامل بالمغادرة في 13 أكتوبر الماضي.

وهناك أداة تُعرف بـ"غوسبل" (The Gospel) تُعِدّ قوائم بالمباني أو الأهداف الهيكلية الأخرى التي سيتم مهاجمتها، وأداة "لافندر" التي تصنف الأشخاص في غزة في ما يتعلق بانتمائهم إلى الجماعات المسلحة من أجل تصنيفهم كأهداف عسكرية، وأداة تعرف بـ "أين أبي؟" (Where’s Daddy)، تزعم تحديد متى يكون الهدف في مكان معين.

وهذه الأدوات "قد يكون لها عواقب قاتلة على المدنيين في السياقات العسكرية"، وفق المنظمة الحقوقية.

ورغم أن هذه الأدوات لها استخدامات عملية عدة في الحياة اليومية، "فهي ليست دقيقة بما يكفي لتوفير معلومات من أجل القرارات العسكرية، خاصة بالنظر إلى الأضرار الهائلة التي لحقت بالبنية التحتية للاتصالات في غزة".

ورغم أن الأدوات الرقمية يفترض أنها محايدة، "فإنها تحظى بثقة مفرطة من جانب مشغليها البشر، رغم عدم تجاوز دقتها دقة البيانات المنشأة بها، وهي غالبا ما تكون غير كاملة في السياقات العسكرية، ولا تمثل السياق الذي تعمل فيه الأداة بشكل كامل".

وتقول المنظمة: "يهدد الاعتماد على هذه الخوارزميات بانتهاك التزامات القانون الدولي الإنساني في ما يتصل بحماية المدنيين".

وقال الجيش الإسرائيلي في أبريل الماضي: "الجيش لا يستخدم أي نظام للذكاء الاصطناعي لتحديد هوية النشطاء الإرهابيين أو لمحاولة التنبؤ بما إذا كان الشخص إرهابيا من عدمه. منظومات المعلومات مجرد أدوات للمحللين في عملية تحديد الهدف".

وأضاف البيان أن توجيهات الجيش تكلف المحللين بإجراء تدقيقات مستقلة يتحققون فيها من أن الأهداف المحددة تلبي المعايير ذات الصلة بما يتماشى مع القانون الدولي والمبادئ التوجيهية الإسرائيلية.

ولفت الجيش إلى أنه يمتلك "قاعدة بيانات الهدف منها الإسناد الترافقي لمصادر استخبارية... بشأن الناشطين العسكريين للمنظمات الإرهابية" ويستخدمها محللون أداة لهم.

وشدد الجيش على أنه "لا يشن غارات عندما تكون الأضرار الجانبية المتوقعة من الغارة مفرطة"، مستخدما مصطلحا يشمل الخسائر في صفوف المدنيين.