حقل لڤيتان للغاز في شرق بحر المتوسط، وتستخرج إسرائيل الغاز الطبيعي من هذا الحقل
حقل لوثيان للغاز في شرق بحر المتوسط.. واحد من حقلين ستصدر إسرائيل منهما الغاز لمصر

حدد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز الأربعاء موعد تصدر الغاز الطبيعي إلى مصر، وقال إنه سيكون في غضون أربعة أشهر، بعد أن كان قد قال في يناير الماضي على هامش منتدى إقليمي للغاز في القاهرة، بأنه سيكون "خلال شهور قليلة".

وسيجلب الاتفاق، الذي وقع في أوائل العام الماضي، الغاز الطبيعي من حقلي تمار ولوثيان إلى شبكة الغاز المصرية.

وذكر الوزير أيضا في تصريحات لرويترز، أن اتفاق شراء حصص في خط أنابيب شركة غاز شرق المتوسط بين البلدين، الواصل بين عسقلان في إسرائيل والعريش في مصر، سيتم استكماله "في غضون أسابيع"، مضيفا أن من الممكن إقامة المزيد من الروابط بين البلدين.

وسيكفل تدفق الغاز بدء تطبيق اتفاق مهم للصادرات بقيمة 15 مليار دولار بين ديليك للحفر وشريكتها نوبل إنرجي (مقرها في تكساس في الولايات المتحدة) مع شركة مناظرة في مصر فيما وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه الاتفاق الأكثر أهمية بين الجارتين منذ إبرام اتفاق سلام في عام 1979.

وكانت الصفقة قد أثارت جدلا في مصر، التي كانت تصدر الغاز لإسرائيل حتى سنوات قليلة مضت.

​​وتأمل مصر في استغلال موقعها الاستراتيجي وبنية تحتية متطورة تمتلكها لكي تصبح مركزا رئيسيا لتجارة وتوزيع الغاز، وهو ما يمثل تحولا مهما للبلد الذي أنفق نحو ثلاثة مليارات دولار على واردات الغاز الطبيعي المسال في 2016.

واتفقت ديليك ونوبل على شراء حصة في خط الأنابيب لنقل إمدادات الغاز. وقالت ديليك إن الفحص الفني لخط الأنابيب انتهى وإنها تتوقع إغلاق صفقة شركة غاز شرق المتوسط بحلول 31 أغسطس.

وجرى اكتشاف عدة حقول غاز كبيرة في منطقة حوض ليفانت شرق البحر المتوسط منذ 2009. لكن المنطقة تفتقر إلى بنية تحتية لازمة للنفط والغاز كما أن العلاقات بين دول من بينها قبرص واليونان ومصر وإسرائيل ولبنان وسوريا متوترة على عدد من الجبهات.

وفي يناير، اتفقت دول في شرق المتوسط في القاهرة على تأسيس منتدى لإنشاء سوق إقليمية للغاز، وخفض تكاليف البنية التحتية، وعرض أسعار تنافسية. ولم تشارك لبنان وتركيا في الاجتماع وكذلك سوريا التي تمزقها الحرب.

وثمة نزاع قائم بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يخص منطقة بحرية تبلغ مساحتها نحو 860 كيلومترا تمتد بمحاذاة حافة ثلاث مناطق للتنقيب عن الطاقة في جنوب لبنان.

وذكر الوزير الإسرائيلي أن المحادثات المؤجلة مع لبنان بشأن الحدود البحرية ما زال من الممكن إجراؤها.

خلاف بين لبنان وإسرائيل بسبب اكتشافات الغاز على الحدود بين البلدين

​​​​وأضاف "ما زلنا ننتظر لنرى النتيجة النهائية... أبدينا استعدادنا. الأمر في الحقيقة يعود إلى لبنان لكي تقرر ما إذا كان جادا أم لا".

إسرائيل توعدت إيران بدفع ثمن الهجوم الصاروخي الذي شنته يوم الثلاثاء
إسرائيل توعدت إيران بدفع ثمن الهجوم الصاروخي الذي شنته يوم الثلاثاء

قال الأميرال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن إسرائيل سترد على الهجوم الصاورخي الإيراني الذي شنته طهران الأسبوع الماضي عندما يحين الوقت المناسب، في وقت أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن الرد سيكون "قويا".

وذكر هاغاري في بيان بثه التلفزيون "سنحدد الطريقة والمكان والتوقيت للرد على هذا الهجوم المشين وفقا لتعليمات القيادة السياسية".

وأضاف أن الهجوم الإيراني أصاب قاعدتين جويتين لكنهما ما زالتا تعملان بكامل طاقتهما ولم تتضرر أي طائرة.

رد قوي

والسبت، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن مصادر عسكرية القول إن الرد الاسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني سيكون "قويا".

وأضافت الهيئة أن "مداولات حثيثة جرت اليوم في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب مع ممثلين عن دول صديقة لتنسيق العملية ضد إيران"، مع ترقب وصول قائد القيادة الأميركية المركزية الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل، بحسب الهيئة.

وقالت المصادر العسكرية إن "الاستعدادات للرد في أوجها خلال الأيام الأخيرة".

وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي قال إنه "يستعد لهجوم كبير على إيران"، وذلك ردا على الهجمات الصاروخية التي شنتها الأخيرة قبل أيام.

وفي نفس السياق، صرّح مسؤول عسكري إسرائيلي، لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن "الجيش الإسرائيلي يعدّ ردا على الهجوم الإيراني غير المشروع وغير المسبوق ضد المدنيين وضد إسرائيل".

وكان الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران، مساء الثلاثاء، "الأكبر على الإطلاق في تاريخ إسرائيل"، وفقا لما نقلت شبكة "إيه بي سي" الأميركية عن متحدث باسم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون.

تهديد إيراني استباقي

في المقابل، نقلت شبكة أخبار الطلبة الإيرانية، الجمعة، عن علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري القول إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنت إسرائيل هجوما على الجمهورية الإسلامية.

وقال فدوي إن ارتكبت إسرائيل "مثل هذا الخطأ" فإننا سنستهدف "كل مصادر الطاقة والمنشآت وكل المصافي وحقول الغاز".

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة لن تدعم استهداف إسرائيل للمنشآت النووية في إيران.

وأوضح "مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية" في تصريحات خاصة لشبكة "سي إن إن"، أن إسرائيل "لم تقدم ضمانات للبيت الأبيض بشأن عدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية".

وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت عليها نحو 200 صاروخ باليستي، الثلاثاء، جرى اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وساهمت كذلك قوات أميركية في المنطقة، باعتراض الصواريخ، بالإضافة إلى الأردن.

وفي أبريل، نفّذت إيران هجوما صاروخيا مماثلا على إسرائيل، "ردّا" على قصف قنصليتها في دمشق، الذي اتهمت به إسرائيل، دون أن تعلق عليه الأخيرة.

واستخدمت إيران في ذاك الهجوم، مسيّرات وصواريخ جرى اعتراضها على نطاق واسع. وكانت تلك المرة الأولى على الإطلاق التي تقصف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة.