قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن "صمت العراق بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع لمليشيات موالية لإيران في صلاح الدين وديالى يترك مجالا للتكهن بشأن علاقات بغداد مع إسرائيل".
وفي مقال للصحيفة، نشر الجمعة، تساءل الكاتب زيفي بارئيل فيما لو أصبح العراق "جبهة إسرائيلية جديدة في الحرب ضد التهديدات الإيرانية، أم أنه حليف خفي لن يشارك مباشرة في محاربة إيران، ولكنه سيغض الطرف عن الجهود الخارجية الرامية لمحاربة إيران داخل أراضيه؟".
وأضاف بارئيل: "حتى لو لم تكن هناك إجابة واضحة على هذين السؤالين، فإن دبلوماسيين أوروبيين كشفوا مؤخرا عن عقد اجتماعات سرية بين مسؤولين إسرائيليين وعراقيين بعضها جرت داخل إسرائيل".
وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أن موقعا إيرانيا مقربا من السلطات يدعى "فرونت بيج" نشر مقالا الأسبوع الماضي تحت عنوان "صمت بغداد على الغارات الإسرائيلية على الأراضي العراقية يثير الدهشة".
وقال بارئيل إن "حوالي 80 من أعضاء البرلمان العراقي لديهم نفس الشعور، وحثوا الحكومة على إدانة الواقعة، أو على الأقل الرد بطريقة أو بأخرى، على الهجومين اللذين نسبا إلى إسرائيل الشهر الماضي".
وتابع: "ظاهريا، يجب أن ترسل الهجمات على مخازن الصواريخ الإيرانية في العراق رسالة للحكومة العراقية مفادها: إذا لم ينته التغلغل الإيراني العسكري في البلاد فقد تصبح أرضكم مسرحا لحرب دولية".
ويضيف أن "هذا التلميح الثقيل يمكن أن يزدهر أو يتحقق في حال قرر العراق، بسبب الضغوط السياسية الداخلية، العمل كدرع لإيران".
ورجحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الخميس، احتمالية تنفيذ إسرائيل غارتين على مواقع تابعة لمليشيات موالية لإيران في العراق، خلال الأسبوعين الماضيين.
وذكرت الصحيفة أن الهجوم الأول استهدف في 19 من الشهر الماضي معسكرا تابعا لمليشيات عراقية موالية لإيران في منطقة آمرلي شمال شرق محافظة صلاح الدين، فيما استهدف الهجوم الثاني بعدها بثلاثة أيام معسكرا تسيطر عليه منظمة "بدر" في محافظة ديالى.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر أمنية أميركية قولها إن إسرائيل استهدفت في يونيو 2018 منشأة كانت تضم أعضاء من مليشيا كتائب حزب الله والحرس الثوري الإيراني بالقرب من منطقة البوكمال جنوب غرب سوريا، بالقرب من الحدود العراقية.