نظام تشغيل مركبة مدرعة إسرائيلية في قاعدة إلياكيم العسكرية
نظام تشغيل مركبة مدرعة إسرائيلية في قاعدة إلياكيم العسكرية

قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن إسرائيل لا تزال على بعد نحو 30 عاما من هدفها الطموح بنشر قوات تتألف من أجهزة إنسان آلي (روبوت) وإنها ستختار في الوقت الراهن بين ثلاثة نماذج لمركبات مدرعة نصف آلية لحماية جنودها في الميدان.

وتتطلع إسرائيل منذ زمن طويل إلى نشر جيش من الروبوتات كوسيلة لتقليل الاعتماد على الجنود في جبهاتها الملتهبة مع قطاع غزة، ولبنان، وسوريا تماما مثل اعتماد قواتها الجوية المتزايد على الطائرات المسيرة.

ويتألف معظم أفراد الجيش من مجندين في سن المراهقة.

وأوضح كشف عن نماذج مطورة حديثا لمركبات قتالية برية أن إسرائيل تعتزم مواصلة الاعتماد على الجنود لكن مع عزلهم تماما عن الخارج داخل كبائن مزودة بشاشات عرض ذكية، وكاميرات خارجية، وأجهزة استشعار بدلا من النوافذ والفتحات.

وقال البريجادير جنرال يانيف روتم رئيس وحدة التطوير بوزارة الدفاع "الآن سيجلس الأفراد داخل الدبابة. وهي مغلقة، ويحظون بحماية أفضل كثيرا وبوسعهم التقدم دون القلق من القناصة أو أي أمور أخرى".

وتشمل النماذج، التي صممتها أكبر ثلاث شركات دفاعية في إسرائيل في إطار تنافسها على الفوز بمناقصة للجيش، أنظمة ذكاء صناعي توصف بأنها مزودة بإمكانات لرصد المقاتلين الأعداء وتوجيه نيران المركبة عليهم بشكل آلي.

وعندما سُئل لماذا لم تستبعد إسرائيل المشاركة البشرية بالكامل وتشغل المركبات عن بعد، قال روتم للصحفيين "في نهاية المطاف، الفرد الموجود داخل الدبابة هو الذي يتخذ القرار. أنت تحتاج لشخص ما يفكر أفضل من الآلة".

وقال إن وزارة الدفاع تكرس "الكثير من النقاش" لبحث إنشاء جيش من أجهزة الروبوت في المستقبل. "ستكون في تصورنا 30 عاما من الآن (وسيكون لدينا) الكثير من قدرات التحرك الذاتي (الآلية)".

وقال مسؤول دفاعي آخر إنه بينما يمكن من الناحية النظرية تشغيل النماذج عن بعد إلا أن التعطيل أو التأخير في وصول الإشارة سيعيق على الأرجح كفاءتها في الميدان.

ويبدو أن فكرة تصميم اثنين من الأنظمة المنافسة على المناقصة استُنبطت من ألعاب الفيديو وغيرها من الوسائل التكنولوجية المنزلية التي تروق للجنود الشبان.

وتعتمد شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية المملوكة للدولة على أنظمة تحكم مشابهة لأجهزة أكس-بوكس  لألعاب الفيديو.

وتصنع شركة رافائيل للصناعات الدفاعية المتقدمة وهي حكومية أيضا محاكي مركبة به شاشات تعمل باللمس وصور متحركة تشبه أرضيتها وملابس شخصياتها الوضع في أفغانستان وذلك في إشارة إلى الجيش الأميركي.

وطرحت الشركة الإسرائيلية الثالثة المنافسة على المناقصة، إلبيت سيستمز، خوذات متطورة للقوات الجوية  توفر لحاملها رؤية 360 درجة.

وقال روتيم إن إسرائيل تتيح استخدام الخوذات بالفعل بين أطقم دبابتها ميركافا.

إيلي كوهين

استعاد جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) كنزا من الوثائق والصور الفوتوغرافية المتعلقة بجاسوسه الراحل إيلي كوهين، الذي أعدم شنقا في ساحة بوسط العاصمة السورية دمشق قبل 60 عاما بعد جمعه معلومات مخابرات عن خطط عسكرية سورية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد إن 2500 وثيقة وصورة ومتعلقات شخصية تخص كوهين نُقلت إلى إسرائيل بعد "عملية سرية ومعقدة نفذها الموساد، بالتعاون مع جهاز مخابرات أجنبي حليف".

ولم يرد متحدث باسم الحكومة السورية بعد على طلب من رويترز للتعليق على كيفية خروج هذه الوثائق المهمة من دمشق، حيث أدت الإطاحة ببشار الأسد العام الماضي إلى تغيير التحالفات والعداوات الراسخة في جميع أنحاء المنطقة رأسا على عقب.

وتعرضت سوريا للقصف الإسرائيلي مرارا منذ أن تولت قوات المعارضة بزعامة أحمد الشرع، القيادي السابق في تنظيم القاعدة، قيادة البلاد في ديسمبر، لكن الحكومة الجديدة في دمشق ردت بلهجة تصالحية، قائلة إنها تسعى إلى السلام مع جميع الدول.

وقال الشرع هذا الشهر إن سوريا أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتخفيف حدة التوتر.

وأعلنت إسرائيل الشهر الماضي استعادتها جثة الجندي تسفي فيلدمان، الذي قتل في معركة مع القوات السورية في لبنان عام 1982.

ووُلد كوهين في مصر لعائلة يهودية انتقلت إلى إسرائيل بعد إعلان قيام الدولة عام 1948. وانضم إلى الموساد وأُرسل إلى سوريا، منتحلا شخصية رجل أعمال سوري عائد إلى البلاد من أميركا الجنوبية.

وبعد اختراقه القيادة السياسية السورية باسم مستعار، أرسل معلومات مخابرات مهمة إلى مُشغليه الإسرائيليين، لكن أُلقي القبض عليه عام 1965، وصدر عليه حكم بالإعدام. ونُفذ الحكم في 18 مايو 1965.

وذكر مكتب نتنياهو أن الوثائق والمقتنيات التي استعادها الموساد تشمل صورا عائلية ورسائل ومفتاح شقته في دمشق، بالإضافة إلى مواد عملياتية مثل تقارير مُوجهة إلى مُشغليه. تضمنت أيضا حكم الإعدام الأصلي الذي أصدرته المحكمة السورية ووصيته.

وأضاف مكتب نتنياهو أن بعض الوثائق الأصلية والمتعلقات الشخصية قُدمت إلى نادية أرملة كوهين.