طليب وعمر خلال إحدى الجلسات في الكونغرس
طليب وعمر خلال إحدى الجلسات في الكونغرس

أفادت مصادر رسمية إسرائيلية لمراسل "الحرة" في القدس، بأن الحكومة الإسرائيلية تعيد النظر في قرار إدخال عضوتي الكونغرس الأميركي الديمقراطيتين إلهان عمر ورشيدة طليب إلى البلاد.

وأضافت المصادر ذاتها، أن جلسة مشاورات خاصة عقدت مساء الأربعاء، على مستوى رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وبمشاركة وزراء الخارجية يسرائيل كاتس والداخلية أريه درعي والأمن الداخلي غلعاد أردان ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شابات، من أجل بحث تداعيات الزيارة.

وتقوم طواقم مهنية وقضائية تابعة للوزارات المختلفة بدراسة المواد المتوفرة عن النائبتين وعن فحوى الزيارة، على أن تقدم توصياتها في نهاية المطاف إلى وزير الداخلية وهو صاحب القرار في الأمر وفق القانون الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن تصل عمر وطليب الجمعة إلى مطار بن غوريون الدولي.

وأفادت الخارجية الإسرائيلية والسفارة الأميركية في القدس لـ"الحرة" بأنه لم يتم التنسيق للزيارة معهما، ولم يتم ترتيب لقاءات لهما مع أي من المسؤولين في إسرائيل.

وتستعد إسرائيل لإمكانية قيام النائبتين المثيرتين للجدل بزيارة الحرم القدسي برفقة مسؤولين فلسطينيين، فيما أوضحت مصادر حكومية أن السلطات لن تسمح بذلك.

دبابات إسرائيلية في الجولان
دبابات إسرائيلية في الجولان

تدرس إسرائيل إمكانية تعميق سيطرة جيشها داخل الأراضي السورية، بعد ساعات من سيطرة قوات المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق، الأحد

ونقلت هيئة البث عن مصدر إسرائيلي قوله إن المستوى السياسي في إسرائيل يدرس هذه الخطوة لثني قوات المعارضة المسلحة في سوريا عن دخول المنطقة، التي تفصل هضبة الجولان عن بقية الأراضي السورية.

"انهيار" اتفاق فض الاشتباك في الجولان.. ماذا يعني تصريح نتانياهو؟
يثير إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، انهيار اتفاق "فض الاشتباك" مع سوريا بشأن الجولان تكهنات بشأن الهدف من هذه الخطوة وقانونيتها في ضوء الوضع الراهن في سوريا مع وصول قوى المعارضة دمشق وفرار رئيس النظام، بشار الأسد.

ووافق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية - الكابينيت، على قرار الاستيلاء على المنطقة العازلة ونقاط المراقبة القريبة.

وبحسب هيئة البث الاسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يستغل الفرصة لقصف مواقع أسلحة وقواعد القوات الجوية والمناطق التي توجد فيها أسلحة غير تقليدية لمنع الفصائل المسلحة من الوصول إلى ترسانة أسلحة نظام الأسد.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، قال إن قواته البرية دخلت الأراضي السورية، بعيد إعلان فصائل المعارضة السيطرة على العاصمة دمشق.

وتحدث خلال لقائه مجندين من لواء غولاني في مكتب التجنيد "تل هشومير"، عن التواجد  في "4 ساحات قتال."

وأردف بالقول "تقاتل القوات البرية في أربع ساحات، ضد الإرهاب في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وفي غزة وفي لبنان، كما دخلت القوات الليلة الماضية الأراضي السورية".

وأضاف أن القوات البرية (مشاة ومدرعات وهندسة مدفعية) "تعمل جنبا إلى جنب القوات الأخرى الجوية والبحرية والاستخبارات."

وكانت "الحرة" رصدت تعزيز الجيش الإسرائيلي لقواته في مرتفعات الجولان، وبقرب المنطقة الحدودية مع سوريا.

وأشار الجيش إلى أن قواته توغلت في الأراضي السورية، تحديدا في المنطقة العازلة على ضوء الأحداث في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى تلك المنطقة.

كما قال إن "فرقة الجولان 210 تنفذ أعمالًا دفاعية على الحدود."

وأضاف أنه "نظرا لتقييم الوضع، وفي ضوء رفع الجاهزية على جبهة هضبة الجولان على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، تنتشر قوات الجيش برًا وجوًا."

وتؤدي قوات لواء الجولان (474) على الحدود – بحسب الجيش الإسرائيلي- "مهام جمع المعلومات وحماية مواطني إسرائيل وسكان الهضبة على وجه الخصوص."

فيما تواصل القوات الإسرائيلية تعزيز العائق الهندسي على الحدود، المسمى "شرق جديد".

يأتي هذا بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة في سوريا على العاصمة دمشق، وإعلان "هروب" الرئيس الأسد خارج البلاد.