مقاتلة إسرائيلية من طراز F-15
مقاتلة إسرائيلية من طراز F-15

أفاد مصدر أمني فلسطيني بأن طائرة حربية إسرائيلية شنت، السبت، غارات على ثلاثة أهداف في قطاع غزة من دون وقوع إصابات، وذلك بعد ساعات على إطلاق صاروخ باتجاه جنوب إسرائيل.

وأوضح المصدر أن الغارات أصابت مركز مراقبة لحركة حماس في بيت حانون، وهدفا غير محدد قرب مدينة غزة وأرضا خلاء قرب دير البلح.

وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بشن غارتين على أهداف تحت الأرض تعود لحركة حماس في شمال قطاع غزة ووسطه، من دون أن يورد تفاصيل إضافية.

​​وأوضح الجيش الإسرائيلي أن عملية إطلاق الصاروخ التي تمت مساء الجمعة، كانت أول هجوم من هذا النوع منذ 12 يوليو.

وقال بيان عسكري إسرائيلي إن منظومة القبة الحديدية اعترضت الصاروخ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في مدينة سديروت الجنوبية ومحيطها.

 

 

صورة أرشيفية لمسلحين في درعا (رويترز)
صورة أرشيفية لمسلحين في درعا (رويترز)

قتل 4 أشخاص في مدينة درعا السورية، إثر تبادل لإطلاق النار بين مواطنين وقوات من الجيش الإسرائيلي، حيث قال الأخير إنه تعرض لرصاص مسلحين ورد عليه، فيما قالت الرواية الرسمية السورية إن الجيش الإسرائيلي حاول التدخل في إحدى القرى وقصفها بقذائف دبابات.

بيان الجيش الإسرائيلي قال إن قواته "رصدت عددا من العناصر الإرهابية المسلحين أطلقوا النار نحو قوات جيش الدفاع في منطقة جنوب سوريا، حيث ردت القوات بإطلاق النار ومن ثم هاجمت مسيرة لجيش الدفاع الإرهابيين".

فيما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن القوات الإسرائيلية توغلت في بلدة كويا غربي درعا وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع، وقامت بقصفها بعدة قذائف دبابات، مما أدى إلى مقتل 4 مواطنين وإصابة آخرين بينهم امرأة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن قوة عسكرية إسرائيلية "حاولت التوغل في قرية كويا، مما تسبب في اندلاع اشتباكات بينها وبين شبان من المنطقة أجبروها على الانسحاب".

وأضاف أنه على وقع تلك الاشتباكات، "قصفت القوات الإسرائيلية القرية بالمدفعية الثقيلة، وسط حركة نزوح كبيرة لأهالي المنطقة خوفا من القصف الإسرائيلي".

سوريا تعاني من أزمات عدة من بينها انتشار السلاح
كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد شن ضربات جديدة استهدفت قاعدتين عسكريتين في سوريا، صباح الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان، إنه تم "قصف قدرات عسكرية متبقية في محيط القاعدتين العسكريتين السوريتين تدمر وT4".

وحسب تقرير أوردته القناة 12 الإسرائيلية، فإن الغارة على قاعدة "T4 - تي فور"، دمّرت برج المراقبة ومدارج الإقلاع والهبوط وحظائر الطائرات، مما جعل القاعدة غير صالحة للاستخدام، بعد أن كانت الغارة السابقة قد أسفرت عن تدمير نحو 20 طائرة من طراز "سوخوي" روسية الصنع.

وذكرت القناة، أن الهدف من الضربات هو "الحيلولة دون استخدام هذه القاعدة مستقبلًا" من قبل الإدارة الحالية في سوريا، التي تعتبرها إسرائيل "تهديدًا محتملًا".

وربط التقرير العملية برسالة غير مباشرة لتركيا، في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تعمل أيضًا على إحباط تمركز خلايا تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في محافظة درعا جنوب سوريا".

وفي مطلع مارس الجاري، وخلال حضوره اجتماعات جامعة الدول العربية في القاهرة، علق رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، على التوغلات الإسرائيلية في بلاده.

وقال في تصريحات تلفزيونية نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا): "العدوان الإسرائيلي هو استغلال لمرحلة انهيار النظام، وأجرى تقدما بحجج أمنية، لكن النوايا التوسعية ظاهرة في هذا الأمر".

وتابع: "بماذا سنرد؟ هذا الذي ينبغي ألا نقوله الآن".

وعقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على قواعد ومواقع عسكرية سورية، ودخلت قواتها إلى منطقة منزوعة السلاح تراقبها الأمم المتحدة داخل سوريا.

وطالما سعت الإدارة السورية الجديدة إلى طمأنة الدول العربية والغربية بشأن نواياها، ووعدت بأن تكون سوريا "شاملة لكل الأطياف" مع استعادة العلاقات الدبلوماسية مع الحكومات التي نأت بنفسها عن نظام الأسد.

وقال الشرع، لصحفيين أجانب في ديسمبر الماضي، إن دمشق لا ترغب في خوض صراع مع إسرائيل أو أي دولة أخرى.

ونقلت وكالة رويترز، في وقت سابق هذا الشهر، عن مصادر "مطلعة" قولها، إن إسرائيل تعتبر الحكومة الجديدة في سوريا "تهديدا خطيرا"، وإن دمشق "قد تهاجمها" ذات يوم.

وأشارت إسرائيل علنا إلى أنها لا تثق في جماعة هيئة تحرير الشام التي قادت هجوما أطاح بنظام الأسد، وكانت تتبع تنظيم القاعدة قبل فك الارتباط معه في 2016.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في تصريحات سابقة، إن إسرائيل "لن تتهاون" مع وجود هيئة تحرير الشام أو أي قوات أخرى مرتبطة بالإدارة الجديدة في جنوب سوريا، وطالب بنزع السلاح من المنطقة.