صورة من الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي
صورة من الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي

نشر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، فيديو قال إنه يرصد استهداف فلسطيني ألقى قنابل يدوية على جنود إسرائيليين أثناء محاولته عبور الحدود بين غزة وإسرائيل في وقت متأخر الخميس.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على تويتر "مرفق الفيديو من عملية إحباط محاولة التسلل حيث يظهر المخرب وهو يلقي قنابل يدوية باتجاه السياج الأمني".

وأوضح الجيش في بيان أن "الجنود توجهوا نحو الإرهابي وعبروا السياج الأمني وأصابوه"، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. 

وقالت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في القطاع، إن الفلسطيني أصيب بجروح ونقل إلى المستشفى.

ويأتي الحادث في سلسلة من الصدامات على طول الحدود قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 سبتمبر، والتي يرغب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في تجنب أي تصعيد للوضع في غزة قبلها، وفق مراقبين. 

وتفيد تكهنات بأن المسلحين في القطاع يأملون الضغط على نتانياهو للحصول على مزيد من التنازلات في إطار اتفاق التهدئة المعمول به في غزة. 

وقال قادة حركة حماس التي تسيطر على القطاع، إن على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها بموجب هدنة غير رسمية تم التوصل إليها بوساطة من الأمم المتحدة ومسؤولين مصريين في نوفمبر ثم في مايو، وتنص على تخفيف الحصار على القطاع. 

والأسبوع الماضي أطلق مسلحون من غزة ستة صواريخ باتجاه إسرائيل كان آخرها الأربعاء. وردا على ذلك قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف "عددا من الأهداف العسكرية في منشأة بحرية لحماس في شمال قطاع غزة". 

جنود إسرائيليون يتجهون إلى الشمال
جنود إسرائيليون يتجهون إلى الشمال | Source: افيخاي ادرعي

تنذر التفجيرات الأخيرة في لبنان، وتحركات عسكرية إسرائيلية جديدة على الحدود الشمالية، بتصعيد خطير للوضع بين إسرائيل وحزب الله، اللذين يتبادلان إطلاق النار بصورة شبه يومية منذ أكتوبر الماضي.

ورغم الشكوك بشأن مسؤولية إسرائيل عن التفجيرات التي ضربت أجهزة اتصالات يستخدمها عناصر حزب الله، الثلاثاء والأربعاء، تشهد إسرائيل حالة من الصمت، ولم يرد أي تعقيب رسمي على ما جرى، وفق مراسل الحرة في القدس.

ويشير المراسل إلى ورود بعض التقييمات فقط للوضع على الحدود الشمالية الملتهبة، والعمليات الأمنية، والخطط.

إلا أنه كان لافتا تصريح أوري غوردين، قائد المنطقة الشمالية، المسؤولة عن عمليات إسرائيل ضد حزب الله، الذي قال إن اسرائيل عازمة على تغيير الوضع الأمني القائم.

وقال قائد المنطقة الشمالية، وفق ما أورده المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، الأربعاء: "القوات هنا كاملة على أهبة الاستعداد الكامل لتنفيذ أي مهمة تكلف بها... مهمتنا واضحة. نحن مصممون على تغيير الواقع الأمني في أسرع وقت ممكن".

وجاءت هذه التصريحات مع تحريك فرقة كاملة من قطاع غزة، هي الفرقة الـ98، إلى المنطقة الشمالية، وهو ما أكده مراسل الحرة ووسائل إعلام إسرائيلية، من بينها جيروزاليم بوست، التي قالت إنها انتقلت إلى الشمال "تحسبا لاحتمال اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحزب الله".

وما يميز هذه الفرقة، وفق مراسل الحرة، أنها تضم قوات نظامية وليس قوات احتياط، وتضم عناصر من القوات الخاصة والمظليين.

وتشير هذه التحركات، والتصريحات الإسرائيلية الأخيرة، إلى أن التركيز الآن في الجيش على المنطقة الشمالية، حتى أن الحديث الذي جرى عن رغبة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، إقالة وزير دفاعه، يوآف غالانت، اختفى من وسائل الإعلام.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول أمني إن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة من الحرب، وقد تواجه العديد من الجبهات.