الدخان يتصاعد إثر الانفجار الذي وقع في قاعدة الصقر في بغداد في 12 أغسطس
الدخان يتصاعد إثر الانفجار الذي وقع في قاعدة الصقر في بغداد في 12 أغسطس

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن "مسؤولين أميركيين اثنين كبار" قولهما إن إسرائيل نفذت عدة ضربات في العراق خلال الأيام الماضية على مخازن ذخيرة لمجموعات مدعومة من إيران في العراق، فيما قال مسؤول استخباراتي في الشرق الأوسط إنها شنت غارة جوية على مخزن أسلحة الشهر الماضي.

وجاء هذا التقرير في أعقاب تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس أن بلاده تعمل ضد إيران في العديد من الجبهات، ما فسره البعض بأنه إشارة إلى سلسلة من انفجارات غامضة ضربت قواعد ميليشيات في العراق خلال الفترة الماضية.

وأثيرت تكهنات باحتمال وقوف أكثر من جهة، من بينها إسرائيل وداعش والفصائل العراقية المتنافسة.

وخلصت لجنة حقوقية عراقية إلى أن طائرة مسيرة تسببت في الانفجار الذي وقع في 12 أغسطس في قاعدة الصقر العسكرية وأدى إلى حريق هائل.

وذكرت نيويورك تايمز في تقريرها الذي صدر مساء الخميس أن إسرائيل مسؤولة عن هجوم استهدف مخزن أسلحة في العراق يوم 19 يوليو الماضي، في إشارة إلى استهداف قاعدة في أمرلي شمالي العراق، ما تسبب في مقتل إيرانيين اثنين واندلاع حريق كبير.

وقال المسؤول الاستخباراتي الذي تحدثت معه نيويورك تايمز إن هجوم الشهر الماضي استهدف قاعدة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لنقل أسلحة إلى سوريا.

وذكر أن الغارة شنت من داخل الأراضي العراقية، وقد دمرت شحنة من صواريخ موجهة يبلغ مداها 120 ميلا.

وأوضحت الصحيفة أن آخر الهجمات الإسرائيلية شنت قبل أيام في قاعدة بلد العراقية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بصواريخ كاتيوشا وقذائف هاون وقنابل.

واعتبرت نيويورك تايمز هجوم 19 يوليو أنه أول هجوم إسرائيلي في العراق منذ نحو أربعة عقود.

وقالت الصحيفة إن إيران بهذا الهجوم تكون قد وسعت حملتها العسكرية ضد أهداف إيرانية في سوريا.

اقرأ أيضا: "درون" وتلميحات إسرائيلية.. من يقف وراء انفجارات العراق الغامضة؟

 

 

نظام "آرو-3"
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس وصف التوقيع بـ"اليوم التاريخي" | Source: iai.co.il

وقّعت ألمانيا، الخميس، اتفاقية لشراء منظومة "آرو 3" (Arrow 3) الإسرائيلية للصواريخ فرط الصوتية، والتي ستصبح جزءا رئيسيا من الدفاعات الأوروبية في وجه أي هجوم جوي.

وقال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، في مؤتمر صحفي إلى جانب نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن التوقيع على الاتفاق الذي يعد الأكبر في تاريخ إسرائيل وقطاع الصناعات الدفاعية لديها، يعد "يوما تاريخيا" بالنسبة للبلدين.

وتم تصميم نظام "آرو-3"  لاعتراض وتدمير أحدث التهديدات بعيدة المدى، وخاصة تلك التي تحمل أسلحة دمار شامل.

وتكتشف أنظمة الدفاع الجوي "آرو" عموما، وتتبع وتعترض وتدمر الصواريخ التي تحمل مجموعة من الرؤوس الحربية، وذلك على مساحة كبيرة، وبالتالي تحمي الأماكن الاستراتيجية والمراكز السكانية، وفق تعريف بالمنظومة نشره موقع Israel Aerospace Industries.

ويتكامل نظام "آرو-3" بسلاسة مع نظام Arrow Weapon (AWS) فهو يكمل الأنظمة الحالية، مثل "آرو-2" ويساعد على تحسين الأنظمة المستقبلية.

الميزات التقنية

تم تصميم "آرو-3" لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض، وهو يتميز بتصميم مبتكر للغاية.

يزن النظام حوالي نصف ما يزنه سلفه "آرو-2" ويوفر سرعة ومدى أكبر.

ويوفر هذا النظام قدرات فرط صوتية ويمكنه الدفاع عن منطقة كبيرة جدا، مما يوفر دفاعا شاملا للمواقع الاستراتيجية والمناطق المأهولة الكبيرة.

يمكنه أيضا تدمير التهديدات بعيدة المدى، بما في ذلك تلك التي تحمل أسلحة دمار شامل.

يوفر "آرو-3"  قوة فتك عالية ضد جميع أنواع الصواريخ البالستية والرؤوس الحربية. 

يمكن دمجه مع بطارية تشتمل على رادار أرضي ونظام إدارة المعركة وقاذفات ومركز التحكم في الإطلاق.

يستخدم نظام الصواريخ تقنية "الضرب للقتل" وذلك لتدمير الصواريخ القادمة من حيث تم اكتشافها.

ويتم إطلاق الصاروخ عموديا ثم يتم تغيير الاتجاه نحو نقطة الاعتراض المستهدفة. 

ويتم الإطلاق بمجرد تحديد الرأس الحربي المعادي وينقض على الهدف بمجرد أن يكون قريبا منه بما فيه الكفاية.

ويوفر هذا النظام مدى يصل إلى 2400 كيلومتر ويمكنه اعتراض التهديدات على ارتفاع 100 كيلومتر.

ويستخدم نظام "آرو-3"  رادار الإنذار المبكر والتحكم في الحرائق Super Green Pine من Elta، الذي يوفر تغطية بعيدة المدى، بالإضافة إلى قدرات التتبع متعدد الأهداف.