شكك خبراء إسرائيليون في ادعاء حزب الله بأن الطائرات المسيرة التي سقطت في الضاحية الجنوبية ببيروت، تابعة لإسرائيل.
الشكوك أثيرت بعدما نشر مسؤولون لبنانيون صورا لبقايا الطائرات المسيرة عبر تويتر، والتي يظهر من أجزائها أنها طائرات مدنية بمدى طيران محدود للغاية، لا يدفع الجيش الإسرائيلي لاستخدامها عسكريا.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن الأحد أن الطائرتين اللتين سقطتا ليل الأحد في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت هما طائرتا استطلاع إسرائيليتان.

ولم تعلق إسرائيل على ادعاءات حزب الله أو الجيش اللبناني، حول تبعية الطائراتين المسيرتين للجيش الإسرائيلي.
عاموس يادلين، رئيس الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية السابق، ألمح في سلسلة تغريدات نشرتها صحيفة تايمز أوف إسرائيل الناطقة بالإنكليزية إلى أن الطائرات التي سقطت في بيروت هي "مؤامرة" من جانب طهران، كانت إيران تنوي إرسالها لضرب إسرائيل.
אירוע מעניין לא פחות הלילה - התרחש בביירות. האם מדובר על רחפנים איראנים שסוכלו בהמראה מאזור ביירות? אסטרטגית שני הצדדים ״מקררים״ כדי לא להגיע לעימות. אבל בסופו של יום נסראללה הוא שליח איראני וייתכן שסולמני יפעיל איתו ל״סגור חשבון״.4/4
— Amos Yadlin (@YadlinAmos) August 25, 2019
وكتب يالدين الذي يشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب (INSS)، "هل تم منع طائرات إيرانية كانت ستنطلق من بيروت؟".
تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قال إن اللقطات التي انتشرت للطائرة المسيرة التي سقطت في بيروت تشير إلى أنها إيرانية الصنع.
وأضاف التقرير أن اللقطات تظهر نفس نوع الطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيون باليمن في ضرب المؤسسات النفطية جنوب السعودية.
يذكر أن الكاتب الصحفي اللبناني طوني أبي نجم، ألمح في حديث لـ"موقع الحرة" إلى احتمال صحة هذه التوقعات وأن تكون الطائرتان تابعتان لحزب الله، خاصة بعد تصريح جان عزيز، المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية ميشال عون.
وكان عزيز قد لفت في تغريدة إلى أن هناك طائرات كانت تحلق في سماء مناطق بيروت على مرأى ومسمع الجميع، في ظل تبادل البعض الاتهامات بأنها محلية الصنع، متسائلا عن سبب سقوطها فوق الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله الرئيسي.
من أسبوعين بالتمام، وطيارات الدرون عم تحلق بشكل مسموع ومرئي، بسما بعبدا وعاليه والشوف...ما تواجهت ولا بحتى بيان رسمي...لدرجة إنو صارت موضع اتهامات، على خلفية مزاعم إنها أهلية بمحلية...بس لما سبحت هيدي الطيارات بسما #الضاحية_الجنوبية... سقطتسبحان الله... أو حزبو!!!
— Jean Aziz (@JeanAziz1) August 25, 2019
الإعلامي اللبناني نديم قطيش قال إنه تحدث مع خبير في طائرات الدرونز والذي أخبره أن الدرونز تابعة لحزب الله على الأرجح، وقد جرى اختراقها إلكترونيا من قبل إسرائيل وإعادة برمجتها لضرب أهداف تابعة لحزب الله.
بحسب خبير درونز تحدثت اليه منذ قليل، يبدو ان الدرونز ليست اسرائيلية، إنما لحزب الله وكانت في مهمة تدريب او اختبار وجرى اختراقها من قبل اسرائيل وإعادة برمجتها والسيطرة على مسارها لتضرب الأهداف التي ضربتها. هجوم اسرائيلي بطائرات غير اسرائيلية
— Nadim Koteich (@NadimKoteich) August 25, 2019
وتوقع قطيش في تغريدة منفصلة أن تكون التكنولوجيا الإسرائيلية في السيطرة على الدرونز من تطوير شركة "فانتوم تكنولوجيز" الإسرائيلية، للصناعات العسكرية، والتي تخصصت في مجال تطوير واستحداث تقنيات التشويش المعقدة.
وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد اتهم إسرائيل بالاعتداء على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701، الذي بموجبه توقفت حرب تموز 2006.