صورة لقاسم سليماني مع عناصر من فيلق القدس في سوريا
صورة لقاسم سليماني مع عناصر من فيلق القدس في سوريا

كشف الجيش الإسرائيلي الثلاثاء تفاصيل جديدة عن الخلية الإيرانية التي قُصفت قبل محاولة شن هجمات ضد إسرائيل من الأراضي السورية.

ونشر الجيش على تويتر رسما توضيحيا لهيكيلة الخلية، كاشفا عن هوية قائدها الجنرال الإيراني جواد غفاري الذي يعمل تحت قيادة قائد فيلق لقدس قاسم سليماني.

وكشف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن غفاري الذي يعتبر من كبار مسؤولي فيلق القدس، هو المسؤول عن التخطيط لعملية الطائرات المسيرة التخريبية.

وفيلق القدس، هو ذراع الحرس الثوري الإيراني في الخارج، والذي يقوم بتمويل وتدريب العديد من الميليشيات في اليمن وسوريا ولبنان والعراق وغزة.

ولفت أدرعي إلى أن غفاري يعمل قائدا للقوات الإيرانية في سوريا، ويعمل تحت قياداته عشرات الآلاف من النشطاء الشيعة من جنسيات مختلفة.

ويعمل هؤلاء الناشطين من مناطق مختلفة، مثل دمشق وحلب ومدن أخرى بشرق سوريا، وقد جند غفاري بعض هؤلاء لتنفيذ العملية الأخيرة التي أحبطتها إسرائيل.

وكان أدرعي قد كشف عن اسماء اثنين من الخلية وهما ياسر أحمد ضاهر وحسن يوسف زبيب، مشيرا غلى أنهما تلقيا تدريبات بمجال استخدام طائرات مسيرة في إيران.

وقال إن الثنائي حاولا إطلاق طائرات من هذا النوع من منطقة عرنة الخميس الماضي، حيث تم استهدافهما بينما كانا في طريقهما لمحاولة تنفيذ محاولة أخرى.

وأوضح أدرعي أن فيلق القدس كان ينوي إرسال طائرات مسيرة مسلحة بهدف تفجيرها في إسرائيل، بنفس الطريقة التي تستهدف بها إيران حقوق النفط في السعودية، واليمن، والمناطق الأخرى.

وكشفت إسرائيل الأحد أن الطائرات المسيرة التي حاولت عناصر الفيلق إطلاقها، تستخدم "لأغراض انتحارية أو إلقاء متفجرات".

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه خلال الأسابيع الاخيرة هبطت معدات هذه الخلية في مطار دمشق الدولي برفقة عناصر إيرانية، حيث تمركزوا في قرية عقربا جنوب دمشق في مجمع خاص يتبع لفيلق القدس.

وأشار أدرعي أنه تم رصد هذه "المجموعة التخريبية من الإيرانيين والميليشيات الشيعية الخميس الماضي في قرية عرنة، بينما كانوا في طريقهم لتنفيذ العملية.

وقال أدرعي إنه تم رصد الطائرات المسيرة بحوزتهم، وتم التشويش على محاولاتهم من أجل إطلاقها، وقد تم استهداف هذه الخلية في قرية عقربا بعد الاستنتاج أن الخلية تنوي تنفيذ العملية في الساعات المقبلة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر هذه المعلومات على حسابات جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي أطلقها مؤخرا باللغة الفارسية ناطقة باللغة الفارسية لتخاطب الإيرانيين.


 

FILE PHOTO: Israeli Prime Minister Netanyahu meets with U.S. House Speaker Johnson at Capitol in Washington
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو

أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، مشاورات مع قيادات الأجهزة الأمنية، بعد إعلان حركة حماس تأجيل إطلاق سراح الرهائن الذي كان مقررا السبت المقبل، حتى إشعار آخر.

وقرر نتانياهو تقديم موعد اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية الأمنية، الثلاثاء، إلى ساعات الصباح بدلاً من المساء.

وقال مكتب نتانياهو  إن إسرائيل تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية.

في سياق متصل، وجه منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، نداءً للوسطاء بالتدخل السريع من أجل التوصل لحل فوري "يعيد الأمور إلى نصابها".

وجاء في بيانه "نطالب الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن أي إجراءات من شأنها أن تمس بتنفيذ الاتفاق الموقع، والعمل على مواصلة الالتزام بالاتفاق وإعادة 76 من إخوتنا وأخواتنا".

وقال المنتدى إن "الأدلة الأخيرة لا تترك مجالًا للشك - الرهائن ليس لديهم وقت ويجب على الجميع الخروج من الجحيم على عجل".

من جهتها، قالت إدارة شؤون الرهائن والمفقودين في مكتب نتانياهو "تم إطلاع كافة أهالي المختطفين، مساء الاثنين، على إعلان حماس. وتم التأكيد للعائلات أن إسرائيل تلتزم بتنفيذ الاتفاق، وتنظر إلى أي خرق له بجدية".

وقال رئيس حزب "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير، إن إعلان حماس يجب أن يكون له "رد واقعي واحد: هجوم ناري مكثف على غزة، من الجو والبر، إلى جانب وقف كامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك الكهرباء والوقود والمياه".

ودعا إلى "قصف حزم المساعدات التي تم إدخالها بالفعل وهي في أيدي حماس في غزة" قائلاً "يجب علينا العودة للحرب والتدمير".