الدخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي لبلدة مارون الراس
الدخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي لبلدة مارون الراس

طلب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الأحد، من الولايات المتحدة وفرنسا والمجتمع الدولي التدخل لمواجهة تطور الأوضاع على الحدود اللبنانية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأحد أن قذائف مضادة للدروع أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل أصابت أهدافا عسكرية.

وكانت وكالة الأنباء اللبنانية قد أفادت بأن الحريري أجرى اتصالات هاتفية مع كل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أجل احتواء الموقف.

وفي أول رد فعل له على التصعيد، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "لبنان" برد قاس.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد أعلن الأحد عبر تويتر إن القذائف أطلقت باتجاه منطقة أفيفيم الإسرائيلية.

وأضاف أدرعي أن القذائف أطلقت "باتجاه قاعدة عسكرية ومركبات عسكرية في المنطقة حيث تم إصابة بعض منها. لقد رد جيش الدفاع باتجاه بعض مصادر النيران وباتجاه أهداف في جنوب لبنان".

وذكر مسؤول أميركي أن واشنطن "قلقة لتصعيد التوتر" على الحدود بين لبنان واسرائيل، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس. 

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، الأحد، أن باريس "تكثف الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط بهدف تفادي التصعيد" على الحدود في جنوب لبنان.

وقالت باريس إنها تتابع التطورات "بقلق"، وأوردت المتحدثة باسم الخارجية في البيان أن "فرنسا تكثف الاتصالات في المنطقة منذ حوادث 25 أغسطس بهدف تفادي التصعيد".

ولفتت الخارجية إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "تشاور مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الإيراني حسن روحاني في الأيام الاخيرة".

وأضافت: "نحن على اتصال دائم بجميع الفرق اللبنانية "، مؤكدة أن "فرنسا عازمة على متابعة جهودها في هذا الصدد وتدعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم بهدف العودة سريعا إلى الهدوء".

المدفعية الإسرائيلية على الحدود مع لبنان

 المسؤولون الأميركيون يرون أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والسعودية
السعودية تطلب اتفاقا عسكريا يلزم الولايات المتحدة بالدفاع عنها مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل

قالت 3 مصادر إقليمية مطلعة على المحادثات الرامية للتوصل إلى تطبيع بين السعودية وإسرائيل، لوكالة رويترز، إن الرياض "عازمة على التوصل إلى اتفاق عسكري يلزم أميركا بالدفاع عنها، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل"، موضحة أنها "لن تعطل الاتفاق حتى لو لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين"، من أجل إقامة دولة مستقلة لهم.

وقد لا يرقى الاتفاق إلى مستوى الضمانات الدفاعية الصارمة على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي سعت إليها المملكة في البداية عندما نوقشت هذه القضية لأول مرة بين ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال زيارته للمملكة في يوليو 2022.

وقال مصدر أميركي لرويترز، إن الاتفاق "يبدو مثل معاهدات أبرمتها الولايات المتحدة مع دول آسيوية، أو إذا لم يحظ هذا بموافقة الكونغرس، فإنه قد يكون مشابها لاتفاق أميركي مع البحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأميركية".

ولا يحتاج مثل هذا النوع من الاتفاقات إلى دعم من الكونغرس.

وذكر المصدر أن "واشنطن يمكنها أيضا تحسين أي اتفاق، من خلال تصنيف السعودية حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي، وهو الوضع الممنوح لإسرائيل بالفعل".

لكن كل المصادر قالت إن "السعودية لن تقبل بأقل من ضمانات ملزمة للولايات المتحدة بحمايتها إذا تعرضت لهجوم"، مثل ضرب مواقعها النفطية بالصواريخ في 14 سبتمبر 2019، مما هز الأسواق العالمية.

واتهمت الرياض وواشنطن طهران، بشن هذه الضربات، لكن إيران نفت اضطلاعها بأي دور في الأمر.

ومن شأن إبرام اتفاق يمنح الحماية الأميركية لأكبر مُصدر للنفط في العالم مقابل التطبيع مع إسرائيل، أن يعيد تشكيل منطقة الشرق الأوسط، من خلال جمع خصمين قديمين، وربط الرياض بواشنطن بعد تدخلات الصين في المنطقة.

وسيكون هذا نصرا دبلوماسيا لبايدن، يتباهى به قبل الانتخابات الأميركية في 2024.

وربما يحصل الفلسطينيون على تخفيف لبعض القيود الإسرائيلية، لكن مثل هذه التحركات لن ترقى إلى مستوى تطلعاتهم لإقامة دولة.

وقالت المصادر الإقليمية الثلاثة المطلعة على المحادثات، إنه على غرار الاتفاقات الأخرى التي توصل إليها العرب وإسرائيل على مدى عقود، "سيحتل مطلب الفلسطينيين الأساسي الخاص بإقامة دولة مستقلة لهم، مرتبة ثانوية".

وقال أحد المصادر: "التطبيع سيكون بين إسرائيل والسعودية. وإذا عارضه الفلسطينيون، ستمضي المملكة في طريقها".

وأضاف: "السعودية تدعم خطة سلام للفلسطينيين، لكنها تريد هذه المرة شيئا لنفسها، وليس للفلسطينيين فقط".

ولم ترد الحكومة السعودية أو وزارة الخارجية الأميركية على الأسئلة المرسلة عبر البريد الإلكتروني من رويترز، عن هذا الموضوع.