نشر حزب الله الاثنين عبر قناة المنار التابعة له، شريط فيديو قال إنه لعملية استهداف الآلية العسكرية الإسرائيلية، فيما اعتبرت إسرائيل أن هذا يعد دليلا على خرق القرار الدولي 1701 الذي يحظر على الحزب استخدام أو حيازة سلاح في الجنوب اللبناني.
ويظهر الفيديو مشهدا واسعا للمنطقة الحدودية، ثم آلية تتحرك على طريق قرب منطقة أفيفيم، بحسب صوت علّق على الفيديو. بعدها، تطلق قاذفة صاروخا يصيب الآلية التي تنفجر ويتصاعد منها الدخان.
ويقول المعلّق: "ينطلق الصاروخ الأول من طراز كورنيت نحو الهدف ومن نقطة رماية أخرى صاروخ ثان لتأكيد تدمير الهدف"، مشيرا إلى أن الهدف كان يبعد كيلومترا ونصف عن خط الحدود وأربعة كيلومترات عن "نقطة الرماية الأولى".
وجاء الرد الإسرائيلي سريعا على الفيديو، حيث قال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر تويتر إن "ما بثهُ حزب إيران يظهر تباهيه وافتخاره بخرق القرار الدولي 1701 الذي يحظر عليه استخدام أو حيازة سلاح في الجنوب اللبناني".
وأضاف "هذا التوثيق والذي أعد كمحاولة لرفع معنويات عناصر حزب الله بعد أن فشلوا بتحقيق هدفهم وقتل جنود من جيش الدفاع، يرفع إشارة تحذير لخطر معروف لكنه أصبح علنا وهو ضرب الاستقرار اللبناني".
هذا التوثيق والذي أعد كمحاولة لرفع معنويات عناصر #حزب_الله بعد أن فشلوا بتحقيق هدفهم وقتل جنود من جيش الدفاع، يرفع إشارة تحذير لخطر معروف لكنه أصبح علنًا وهو ضرب الاستقرار اللبناني. pic.twitter.com/I4VyWPZ0W2
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 2, 2019
وتساءل أدرعي في تغريدته قائلا: "هل ستقوم الحكومة اللبنانية بشجب استخدام الاراضي اللبنانية لدواع إرهابية؟ هل ستتجرأ الحكومة اللبنانية من اتخاذ خطوات فعلية ضد أولئك الذين يضرون بالتزاماتها الدولية التي وقعت عليهم؟".
وأعلن حزب الله الأحد تدمير آلية عسكرية إسرائيلية، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش تمكن من خداع حزب الله وإيهامه بإصابة جنود في الهجوم الذي نفذه الحزب على موقع عسكري في أفيفيم الأحد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الحزب أطلق على قاعدة عسكرية إسرائيلية ثلاثة صواريخ مضادة للدبابات، فرد الجيش بإطلاق نحو مائة قذيفة على أطراف قرى لبنانية حدودية.
ولم يطل التوتر. لكنه جاء بعد توعد حزب الله الرد على مقتل اثنين من عناصره قبل أسبوع في غارة إسرائيلية قرب دمشق، بحسب ما أعلن، وعلى اتهامه إسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية، معقله في بيروت.