عمليات "وهمية " لنقل جنود إسرائيليين "مصابين" بعد هجوم حزب الله
عمليات "وهمية " لنقل جنود إسرائيليين "مصابين" بعد هجوم حزب الله

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي تمكن من خداع حزب الله وإيهامه بإصابة جنود في الهجوم الذي نفذه الحزب على موقع عسكري في أفيفيم الأحد.

وكانت طائرة مروحية محملة بجنود إسرائيليين مصابين قد توجهت إلى مستشفى رمبام في مدينة حيفا الإسرائيلية، بعد الهجوم.

وأعلن حزب الله عن تدمير آلية عسكرية وإصابة من بداخلها، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن ما حدث مجرد خدعة.

ونشر الإعلام الإسرائيلي لقطات لعمليات نقل الجرحى عبر الطائرات المروحية والسيارات إلى المستشفى.

 

جنود إسرائيليون ينقلون مصابين "وهميين" ضمن عملية خداع إسرائيلية ضد حزب الله

 

وتقول التقارير التي بثتها وسائل إعلام إسرائيلية إن أطباء المستشفى وبينما كانوا يستعدون لتقديم الإسعافات، "تفاجأوا بأن الجنود المضدمدين غير مصابين".

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية منها صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن "الضمادات والدماء المزيفة كانت جزءا من خطة عسكرية نفسية لخداع حزب الله".

مسعفون إسرائيليون ينقلون مصابين "وهميين" إلى مروحية عسكرية بعد هجوم حزب الله

وبعد تبادل القصف المدفعي بين إسرائيل وحزب الله، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عدم وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" أن الجيش الإسرائيلي أعلن مساء الأحد، أن المدرعة "وولف" التي تعرضت للهجوم "لم تكن عربة عسكرية".

ونشرت صحيفة "يديعون أحرونوت" صورة لعربة إسرائيلية انتشرت عبر مواقع التواصل خلال الأسبوع الماضي، تؤكد أن  الجيش الإسرائيلي وضع "دمى" في عربات على الحدود مع لبنان، والتي يرجح أنها كانت ضمن خطة الخداع.

صورة لعربة إسرائيلية على الحدود مع لبنان، بداخلها دمى انتشرت على وسائل التواصل في الأسبوع الماضي

المراسل العسكري بقناة "كان تيفي"، روي شارون، كتب تغريدة قال فيها، إن "تدريب الخداع حدث بعد الظهيرة، الطائرة المروحية لم تنقل الجرحى لأنهم لم يكونوا جرحى في الأصل، العملية تم التخطيط لها كخدعة لجعل حزب الله يظن أنه يستطيع إصابة الجنود."

آلاف الجرحى جراء تفجيرات أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله
آلاف الجرحى جراء تفجيرات أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله

قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الثلاثاء، إن تفجير الآلاف من أجهزة الاتصالات (البيجر) التابعة لحزب الله في لبنان، تقف وراءه "جهتان في إسرائيل"، وذلك على الرغم من الصمت الإسرائيلي حيال تلك الهجمات حتى الآن.

وذكرت الشبكة الأميركية أن الاستهداف الذي طال عناصر حزب الله في جميع أنحاء لبنان، كان "نتيجة عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) والجيش".

ولم تكشف الشبكة تفاصيل أخرى عن مسألة ارتباط إسرائيل بالتفجيرات.

وحمّلت جماعة حزب الله (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) إسرائيل مسؤولية التفجيرات، فيما لم تدل الأخيرة بأي تعليق على ما جرى.

وأشارت إحصاءات لبنانية رسمية إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 2800 آخرين جراء الانفجارات. وأوضح وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، أن "حالة حوالي 200 منهم حرجة وتطلبت إجراء عمليات جراحية أو إدخال إلى أقسام العناية الفائقة".

وتابع: "غالبية الإصابات التي سجلت توزعت بين الوجه والبطن واليد والعيون، والكثير من الإصابات وجهت إلى غرف العمليات لتحصل على العناية اللازمة".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن مسؤولين بينهم أميركيين، لم تسمّهم، أن "إسرائيل عبثت بأجهزة البيجر قبل وصولها إلى لبنان، من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات داخل كل منها".

People gather outside the American University hospital after the arrival of several men who were wounded by exploded handheld…
تفجير أجهزة 'البيجر' في لبنان.. ما الأهداف الخفية وراء العملية؟
أثارت التفجيرات المدمرة التي استهدفت أجهزة اتصال "البيجر" التابعة لعناصر حزب الله، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 2800 آخرين تساؤلات عميقة حول نوايا إسرائيل الحقيقية وما إذا كان هذا الخرق الأمني هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى إشعال المنطقة.

وأضافت نقلا عن مصادرها، أن الطلبية تضمنت نحو 3 آلاف جهاز، معظمها من طراز "إيه بي 924".

من جانبها، قالت شركة "غولد أبوللو" التايوانية، الأربعاء، إن أجهزة البيجر المنفجرة "ليست من تصنيعها، وإنما من تصنيع شركة أخرى اسمها (بي إيه سي)، لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية".

وأظهرت صور للأجهزة المدمرة حللتها وكالة رويترز، تصميما وملصقات تتسق مع الأجهزة التي تصنعها "غولد أبوللو".