ملصق لحزب الليكود وآخر لمنافسه في الانتخابات تحالف "ابيض-أزرق" السياسي
اتفق الطرفان على جميع القضايا لكن الخلاف حول لجنة القضاة نسفت الاتفاق في آخر لحظة

أعلن حزب "أزرق أبيض" (كاحول لافان)  تعليق مفاوضاته لتشكيل حكومة إسرائيلية إئتلافية، مع حزب "الليكود"، مساء الإثنين، بعد أن أوشكا على توقيع اتفاق لتشكيل حكومة وحدة. 

وعزا الحزب ذلك، بحسب ما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية، إلى مطالبة حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتانياهو، بـ"إعادة النظر في الاتفاقية بشأن لجنة تعيين القضاة" في البلاد. 

وهو ما رأى فيه "أزرق أبيض" انه "رقابة ومساس بالديمقراطية"، حسب تعبيره، ما دفع إلى مغادرة طاقم التفاوض منزل رئيس رئيس حكومة تصريف الأعمال. 

وقبل هذا، تحدثت الصحافة الإسرائيلية، عن "توصل الطرفين لتفاهمات في مختلف المجالات ما أصبح معه موعد تشكيل الحكومة الائتلافية قريبا"، لكن انسحاب بيني غانتس، قد يعيد المفاوضات إلى مربعها الأول. 

ونقطة الخلاف بين الطرفين، تعني كما يطالب حزب "أزرق أبيض"، بأن لا يطعن حزب "الليكود" في أي من أسماء القضاة الذين سيتم تعيينهم في اللجنة، لكن "الليكود" يرى ان له الحق في اختيار قضاة اللجنة. 

تفاصيل أخرى حول المفاوضات، نقلتها القناة الإسرائيلية الـ12، تفيد ان الطرفين توصلا إلى تفاهمات في أغلب الملفات والقضايا الجوهرية، منها إجراء تصويت بشأن فرض السيادة على التجمعات السكنية اليهودية في يهودا والسامرة خلال الشهرين المقبلين.

لكن بالنسبة إلى تعيين القضاة فقد تضمنت فقرة عامة، تحدد أن يتم ذلك بـ"موافقة الجانبين". 

أما منصب رئيس الكنيست فسيتولاه النائب عن "الليكود" ياريف ليفين، على أن تشمل الحكومة ثلاثين وزيرا سيضاف إليها أربعة آخرون بعد أزمة كورونا. 

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.