جنود في الجيش الإسرائيلي بمنطقة الجولان
تقرير إسرائيلي يرصد تجهيزات حزب الله والجيش السوري في مرتفعات الجولان

كشف تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن حزب الله اللبناني يجهز الفيلق الأول التابع للجيش النظامي السوري، لشن حرب مستقبلية ضد إسرائيل.

وأوضح التقرير أن حزب الله يدرب القادة والجنود السوريين، بجانب جمع معلومات استخباراتية عن الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان.

وقد تزايد نفوذ حزب الله اللبناني على الجيش السوري، بعدما عاد النظام إلى جنوب سوريا لإعادة بناء قواته، والتي دمرت بفعل الحرب الأهلية الجارية.

ويرى تقرير الصحيفة الإسرائيلية، أنه في حال ما قرر حزب الله شن هجوم من الجولان، فإنه سيستخدم الفيلق الأول التابع للجيش السوري، والذي يمتلك أسلحة مهمة ولوجيستيات متاحة.

ولن يدعم حزب الله الجيش السوري بالقوة العسكرية أو القدرة على التنقل فحسب، بل بالعناصر البشرية أيضا، بحسب "جيروزاليم بوست".

وقد اتهم الجيش الإسرائيلي، الجيش السوري بمساعدة حزب الله سابقا، من خلال تأسيس قاعدة عسكرية دائمة على مرتفعات الجولان.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يستخدم مقراته الجنوبية بقيادة الحاج هاشم (قائد القوات الجنوبية بحزب الله)، ليس فقط في جمع المعلومات عن الجيش الإسرائيلي، وإنما لتدريب القوات على الحرب مع إسرائيل.

ورغم أن القادة في المقرات الجنوبية يتبعون لحزب الله، فإن الجنود سوريون، بحسب تقرير مركز "JCPA".

وقد استطاع "الحاج هاشم" تجنيد أكثر من 3 آلاف و500 شخص من جنوب غرب سوريا منذ منتصف 2018، من خلال حوافز مالية.

ويتم جمع المعلومات الاستخباراتية على يد الجيش السوري من خلال العشرات من مراكز المراقبة التابعة له والمنتشرة على هضبة الجولان، والتي يدخلها أحيانا عناصر من حزب الله.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنه على الرغم من اعتقاد الجيش الإسرائيلي في عدم وجود نية من جانب حزب الله لشن حرب على إسرائيل في المستقبل القريب، فإن حزب الله قد يهاجم إسرائيل في حال ما تضرر النظام الإيراني في طهران بفعل حدث مهم.

وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي يعي أن حملة "الحرب بين الحروب" ضد إيران في سوريا، والتي ارتفعت حدتها في الأسابيع الأخيرة، قد تدفع بحزب الله إلى شن هجوم على إسرائيل. 

وإضافة إلى نشاطات حزب الله في مرتفعات الجولان، فإن التنظيم، الذي لجأ سابقا إلى الاعتداء على القوات الإسرائيلية في منطقة "مزارع شيبا"، قد نشط مؤخرا على طول الحدود اللبنانية، وفي حال اندلاع معركة في الشمال، فإن خبراء عسكريين تابعين للقوات الإسرائيلية يتوقعون بأنها ستتعدى جبهة واحدة لتنتشر على امتداد الحدود مع سوديا ولبنان بأكملها. 

وبالتالي، يشير تقرير الصجيفة، إلى أن القوات الإسرائيلية في حالة إنذار وشددت احتياطاتها في الشمال، من ناحية جمع المعلومات الاستخباراتية وتدريب القوات وغيرها تمهيدا للتصدي لأي طارئ قد يودي إلى شن حرب في المنطقة. 

المواجهات اندلعت بعد مباراة لكرة القدم بين مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام
المواجهات اندلعت بعد مباراة لكرة القدم بين مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام. Reuters

قالت رئيسة بلدية أمستردام فمكه هالسما إن مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي لكرة القدم تعرضوا للضرب على أيدي "مجموعات إجرامية"، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، بعد مباراة مع فريق أياكس أمستردام الهولندي.

وذكرت الشرطة أن عشرات المشجعين الإسرائيليين تعرضوا للمطاردة والاعتداء وأن خمسة منهم أصيبوا بجروح وتطلب الأمر نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. 

وألقت الشرطة القبض على 63 مشتبها بهم في المجمل ووعدت السلطات بإجراء تحقيق، في حين عبر سياسيون من داخل البلاد وخارجها عن تندديهم بأعمال العنف.

وفيما يلي نظرة عن كثب على كيفية تصاعد الوضع.

قالت الشرطة إن التوتر بدأ في التصاعد، الأربعاء، عندما اندلعت مناوشات بسيطة بين بعض من مشجعي فريق مكابي وعددهم ثلاثة آلاف وسكان محليين، منهم سائقو سيارات أجرة ومشجعون من أياكس في وسط المدينة.

وذكر تقرير للشرطة أن مجموعات من مشجعي فريق مكابي أحرقت علما فلسطينيا في ساحة دام وأسقطت علما آخر من مبنى قريب وأقدمت على تخريب سيارة أجرة.

وبعد نداء على وسائل التواصل الاجتماعي، تجمع سائقو سيارات أجرة مسلمون وهم في حالة غضب أمام صالة لألعاب القمار كان يتجمع فيها 400 من أنصار فريق مكابي، مما دفع الشرطة للتدخل وسط المناوشات.

وأوردت وسائل إعلام هولندية تقارير عن مقطعين مصورين قيل إنهما يظهران ضرب سائق سيارة أجرة مسلم ومجموعة من الشباب يرددون عبارات معادية للسامية تجاه شخص قيل إنه من أنصار فريق مكابي ألقي به في قناة مائية.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة هذه الوقائع كما وردت في المقطعين.

وفي يوم المباراة، أظهرت مقاطع مصورة تحققت "رويترز" من صحتها مشجعين من فريق مكابي وهم يرددون عبارات معادية للعرب أمام النصب التذكاري الوطني في ساحة دام الرئيسية في أمستردام، منها عبارات بذيئة ضد فلسطين.

واتخذت الشرطة إجراءات أمنية لحراسة المكان، لكن تقارير وردت عن وقوع اشتباكات في محيطه.

وأعلنت جماعات هولندية مؤيدة للفلسطينيين عزمها تنظيم مظاهرة أمام الاستاد خلال المباراة، قائلة إن المباراة كان ينبغي إلغاؤها بسبب ما يُقال إنها جرائم حرب تشنها إسرائيل في غزة.

وتنفي إسرائيل ارتكاب جرائم حرب وتقول إنها تدافع عن نفسها وتتهم حركة حماس بالمسؤولية عن مقتل المدنيين، وهو ما تنفيه الحركة.

وكانت السلطات الهولندية على علم بحالة الغضب بسبب الحرب في غزة، لكنها لم تجد سببا لإلغاء المباراة. وقالت هالسما، الجمعة، إن العلاقات بين مشجعي الفريقين جيدة بوجه عام.

ويرتبط أياكس بعلاقات قوية مع اليهود ويحمل مشجعوه أحيانا العلم الإسرائيلي في المباريات، كما أن لديه عددا كبيرا من المشجعين المسلمين.

ويمثل اليهود أقل من واحد بالمئة من سكان أمستردام، بينما يشكل المسلمون نحو 15 بالمئة من السكان.

وتتعهد الحكومة الهولندية المحافظة بتطبيق أشد التدابير الأوروبية صرامة للحد من الهجرة ورفض طالبي اللجوء.

وزادت الحوادث المتعلقة بمعاداة السامية في هولندا منذ أن شنت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة بعد هجمات حماس على بلدات إسرائيلية في أكتوبر من العام الماضي، وأبلغ عدد كبير من المنظمات والمدارس اليهودية عن تلقي تهديدات ورسائل كراهية.

وقررت رئيسة بلدية أمستردام نقل المظاهرة التي كانت الجماعات الهولندية تعتزم إقامتها اعتراضا على إقامة المباراة إلى مكان بعيد خوفا من وقوع مواجهة بين المتظاهرين ومشجعي كرة القدم، وهو ما ينظر إليه على أنه أكبر تهديد أمني.

وقالت جماعة إف-سايد، وهي الأكثر تعصبا بين مشجعي أياكس، إنه يجب الفصل بين السياسة وكرة القدم وإنهم "سيتدخلون إذا لزم الأمر".

وعملت شرطة مكافحة الشغب في الملعب على الفصل بين المجموعتين المتنازعتين ولم ترد سوى تقارير قليلة عن وقائع عند انتهاء المباراة في حوالي الساعة 11 مساء.

لكن قوات الأمن فقدت السيطرة على الوضع في وسط المدينة عندما اندلعت اشتباكات في منتصف الليل.

وبدأت الدعوات تنتشر في هولندا لاستهداف أنصار فريق مكابي، ما أدى إلى ما وصفتها رئيسة البلدية هالسما بأنها "اعتداءات كر وفر معادية للسامية".

ولم تتمكن الشرطة من إيقاف مجموعات المهاجمين بسهولة رغم عددهم القليل بسبب سرعة تحركهم.

وقالت الشرطة إنها جمعت نحو 200 من مشجعي مكابي في ساحة دام لحمايتهم ومرافقتهم إلى فنادقهم، لكن عددا كبيرا منهم تعرضوا للاعتداء في أماكن أخرى من المدينة، حيث فر الجناة بسرعة على دراجات نارية.

وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تحققت رويترز من صحتها جماعات تهاجم إسرائيليين وتركلهم بعد سقوطهم وتقذف بالألعاب النارية. وقال أحدهم في إحدى الحالات "هذه فلسطين. هذه غزة... الآن تعرف ذلك الشعور"، وردد عبارات بذيئة.

وأُطلق سراح معظم المعتقلين، وعددهم 63، في وقت لاحق في انتظار توجيه اتهامات إليهم.

وحظرت أمستردام المظاهرات، في مطلع هذا الأسبوع، ومنحت الشرطة سلطات الإيقاف والتفتيش الطارئة لمواجهة الاضطرابات.