الجيش الإسرائيلي يعلن توجيه ضربة قوية لكليومترات عديدة من الأنفاق في شمال قطاع غزة
الجيش الإسرائيلي يعلن توجيه ضربة قوية لكليومترات عديدة من الأنفاق في شمال قطاع غزة

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على تويتر، إن الدفاعات الجوية اعترضت طائرة بدون طيار خرقت المجال الجوي الإسرائيلي من قطاع غزة.

وأضاف أنه منذ منتصف الليلة الماضية شاركت نحو 160 طائرة من نحو 6 قواعد جوية واستخدمت نحو 450 صاروخًا وقذيفة للإغارة على نحو 150 هدفًا خلال نحو 40 دقيقة.

وأشار إلى أن الهدف من هذه الضربات هو "توجيه ضربة قوية إلى المصالح تحت الأرضية – مترو حماس الموجود تحت الأحياء الشمالية والشرقية في محيط مدينة غزة".

وقال: "الأنفاق تعتبر كنزًا استراتيجيًا لحماس وستتوضح نتائج هذه الضربة القوية خلال ساعات اليوم". وتباع "لقد وجهنا ضربة قوية لكليومترات عديدة من الأنفاق في شمال قطاع غزة".

وأكّد الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أنّه لم يدخل قطاع غزّة، وذلك خلافاً لما كان أعلنه في وقت سابق ليل الخميس، متحدّثاً عن "مشكلة تواصل داخليّة".

وبُعيد منتصف ليل الخميس الجمعة، بعث الجيش الإسرائيلي رسالة إلى وسائل الإعلام يقول فيها إنّ قوّات برية منه "موجودة" في قطاع غزة. لكن بعد ساعتين، أصدر الجيش "توضيحا" يُفيد بأنّه "لا يوجد جنود" في غزّة.

وارتفعت حصيلة القتلى بضربات إسرائيلية في غزة الخميس إلى مئة، فيما تواصلت الغارات العنيفة على القطاع المحاصر الذي انطلقت منه صواريخ في اتجاه الأراضي الإسرائيلية في اليوم الرابع من التصعيد الدامي المترافق مع أعمال عنف في المدن المختلطة اليهودية العربية.

ودفعت الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع مئات العائلات الفلسطينية إلى إخلاء منازلها القريبة من الحدود الشرقية مع إسرائيل، بحسب مصوّري وكالة فرانس برس وشهود.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ حماس حاولت توجيه طائرات مسيّرة محمّلة متفجّرات نحو إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي تفقّد الخميس موقع بطّارية لمنظومة "القبة الحديد" المضادّة للصواريخ في وسط البلاد: "سيستغرق الأمر وقتاً، لكنّنا سنُعيد الاطمئنان إلى إسرائيل".

وعلّقت شركات طيران عدّة خدماتها إلى إسرائيل، خوفاً على أمن ركّابها. كما دعت الولايات المتحدة رعاياها إلى تجنب السفر إلى إسرائيل بسبب أعمال العنف.  وأوصت رعاياها بعدم الذهاب إلى قطاع غزّة والضفّة الغربيّة حيث رفعت مستوى التحذير إلى أقصى درجة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الخميس، إلى "وقف التصعيد والأعمال العدائية فورا في غزة وإسرائيل".

ومن المقرر أنّ يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً افتراضيّاً علنيّاً حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الأحد الساعة 14,00 بتوقيت غرينيتش، حسب  ما أفاد دبلوماسيّون الخميس. وكان الاجتماع مقرّراً الجمعة، لكنّ الولايات المتحدة فضلت إرجاءه.

منذ وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم
منذ وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم

ردت الحكومة الإسرائيلية، الخميس، بالرفض على تصريحات مصرية تشير إلى التحرك لإدخال معدات ثقيلة ومنازل متنقلة إلى غزة من معبر رفح.

واصطفت عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة من بينها جرافات، الخميس، على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة المدمر، حسبما ذكر تلفزيون مصري رسمي. 

وقالت قناة القاهرة الإخبارية، المرتبطة بالمخابرات المصرية، إن شاحنات محملة بمنازل متنقلة اصطفت عند المعبر استعدادا لدخول القطاع الفلسطيني. 

وقال مصدر مسؤول في المعبر لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن من المتوقع أن تدخل المعدات إلى غزة "خلال الأيام المقبلة" للمساعدة في إزالة الأنقاض وإصلاح الطرق التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 15 شهرا.

لكن متحدثا باسم الحكومة الإسرائيلية قال إنه لن يُسمح للمعدات الثقيلة بدخول قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر.

وأوضح عومر دوستر عبر منصة إكس "لا دخول للكرفانات (المنازل المتنقلة) أو معدات ثقيلة إلى قطاع غزة ولا تنسيق بهذا الخصوص".

وأضاف أنه "بموجب الاتفاق، لن يُسمح بإدخال أي بضائع إلى قطاع غزة عبر معبر رفح". 

منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.

يأتي ذلك وسط توترات متزايدة بشأن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، وهي خطوة واجهت معارضة شديدة من كلا البلدين.

ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المقترح بأنه "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، في حين قال العاهل الأردني الملك عبد الله إن بلاده تظل "ثابتة" في موقفها ضد التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

من المقرر أن تستضيف مصر قمة للدول العربية في وقت لاحق من الشهر الجاري، وأعلنت هذا الأسبوع أنها ستقدم "رؤية شاملة" لإعادة إعمار غزة بطريقة تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

تعتمد مصر والأردن، وكلاهما من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة، بشكل كبير على المساعدات الخارجية، وتعتبر الولايات المتحدة واحدا من أكبر المانحين لهما.