وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الاثنين، أن بلاده ستعرض على الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال زيارته المرتقبة للمنطقة التي تبدأ الأربعاء المقبل، جهودها في "بناء قوة إقليمية لمواجهة إيران"، وفقا لما أفاد مراسل "الحرة". 

وقال غانتس، في كلمة له أمام حفل لتخريج ضباط جدد: "يوم الأربعاء، سيهبط الرئيس بايدن هنا، وسنعرض عليه ما قمنا به لبناء القوة المشتركة، بالتعاون مع الشركاء في جميع أنحاء المنطقة، وذلك لمواجهة إيران". 

وأكد أن إسرائيل ستعمل على "تطوير هذا التعاون خلال السنوات المقبلة، كوسيلة رئيسية لكبح العدوان الإيراني في المنطقة". 

واعتبر غانتس، في حديثه للضباط، أن "التحدي الأمني الأول الذي ستتعاملون معه جميعا هو محاربة العدوان الإيراني، والسعي النووي الإيراني، والحفاظ على القدرات العملياتية لإسرائيل للدفاع عن نفسها، جنبا إلى جنب مع بناء علاقات تعاون مختلفة". 

وكان غانتس كشف الشهر الماضي أن تحالفا دفاعيا جويا ناشئا برعاية الولايات المتحدة "في طور التشغيل والعمل" ويمكن لزيارة بايدن أن تضخ الدماء في عروقه. وأضاف أن النظام أحبط بالفعل محاولات هجوم إيرانية. 

ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر، في تقرير لها الأسبوع الماضي، أن الخطة تتضمن إقامة شبكة رادارات وأنظمة رصد واعتراض بين السعودية وسلطنة عمان والكويت والبحرين وقطر والإمارات والعراق والأردن ومصر، بمساعدة التكنولوجيا الإسرائيلية والقواعد العسكرية الأميركية.

تحالف أمني قد يربطة أنظمة الدفاع الجوي في الشرق الأوسط لمواجهة الهجمات الإيرانية. أرشيفية
يربط أنظمة الدفاع الجوي.. تحركات قد تفضي لاتفاق أمني في الشرق الأوسط
قالت أربعة مصادر مطلعة لوكالة لرويترز إن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تهيئة الأجواء وتمهيد الطريق أمام تحالف أمني مع دول عربية يربط أنظمة الدفاع الجوي بينها في مواجهة الهجمات الإيرانية بالطائرات المسيرة والصواريخ في الشرق الأوسط.

وأكدت مصادر لرويترز وصحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين إسرائيليين طرحوا فكرة نظام الدفاع الإقليمي في اجتماع للقيادة المركزية الأميركية، حضره مسؤولون عسكريون من السعودية وقطر والإمارات ومصر في شرم الشيخ في مارس.

القمة سوف تعقد في مدينة شرم شيخ بمصر
أبوظبي فقط علقت.. وول ستريت: اجتماع سري لقادة عسكريين من إسرائيل والسعودية ودول أخرى
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الولايات المتحدة عقدت اجتماعا سريا لكبار المسؤولين العسكريين من إسرائيل وست دول عربية في شرم الشيخ في مارس الماضي، لاستكشاف كيف يمكنهم التنسيق ضد قدرات إيران المتزايدة سواء الصاروخية أو الطائرات بدون طيار. 

وقدمت إسرائيل في السنوات القليلة الماضية عروض تعاون دفاعي للدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة التي تشاركها المخاوف إزاء إيران، لكن التقديرات الأميركية تشير إلى أن غانتس يبالغ على ما يبدو في تقدير مدى تقدم هذا التعاون الأمني.

وأبدت دول الخليج تحفظها وتجنبت الحديث عن الفكرة في العلن.

وقال مصدر مطلع في واشنطن إنه في حين أن بايدن سيناقش التنسيق الأمني الإقليمي الأوسع نطاقا، الذي يشمل إسرائيل حليفة واشنطن الوثيقة، في قمة خليجية ترأسها السعودية الأسبوع المقبل، فمن غير المتوقع الإعلان عن اتفاق رسمي.

 الوزير ماركو روبيو في أولى محطاته الشرق أوسطية في تل أبيب ويستقبله نظيره الإسرائيلي غدعون ساعر
الوزير ماركو روبيو في أولى محطاته الشرق أوسطية في تل أبيب ويستقبله نظيره الإسرائيلي غدعون ساعر

وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساء السبت إلى إسرائيل في أول محطة له ضمن جولة في الشرق الأوسط ستقوده أيضا إلى السعودية والإمارات.

وحطت طائرة روبيو في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ومن المتوقع أن يتوجه إلى القدس قبل إجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين الأحد سيسلط خلالها الضوء على مقترح الرئيس دونالد ترامب تولي زمام الأمور في قطاع غزة المدمر.

ومن المقرر أن يلتقي روبيو، الآتي من ألمانيا حيث شارك في مؤتمر ميونيخ للأمن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس الأحد.

وقال نتانياهو السبت إنه يقدر "الدعم المطلق" من دونالد ترامب لقرارات إسرائيل بشأن قطاع غزة.

وكتب ترامب على صفحته على موقعه للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال السبت "سيتعين على إسرائيل الآن أن تقرر ما ستفعله بشأن الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع الرهائن عند الساعة 12 ظهرا اليوم. ستدعم الولايات المتحدة القرار الذي ستتخذه".

ووصل روبيو إلى إسرائيل في اليوم الذي أطلقت فيه حماس سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين في قطاع غزة في مقابل إفراج إسرائيل على أكثر من 369 معتقلا فلسطينيا، وهي عملية التبادل السادسة منذ بدء الهدنة التي كادت تنهار هذا الأسبوع.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير بعد 15 شهرا على بدء الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

ومن المتوقع أن يناقش وزير الخارجية الأميركي خلال محادثاته المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي من المفترض أن يتم خلالها الإفراج عن بقية الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب.

وبحسب مصدر قريب من المفاوضات، فإن الوسطاء يأملون أن تبدأ "الأسبوع المقبل في الدوحة" المحادثات حول المرحلة الثانية. أما المرحلة الثالثة والنهائية من الاتفاق فهي مخصصة لإعادة إعمار غزة.

وقال روبيو الخميس إن واشنطن منفتحة على المقترحات المقدمة من الدول العربية بشأن غزة، لكنه أضاف أنه "في الوقت الحالي، الخطة الوحيدة - وهم (العرب) لا يحبّونها - هي خطة ترامب. لذلك، إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها".

وأوضح روبيو أن واشنطن منفتحة على مقترحات من الدول العربية بشأن غزة، وكان الوزير بحث ملف غزة خلال اجتماعات عقدها في واشنطن مع مسؤولين من مصر والأردن.

وكان ترامب حذر مصر والأردن من عواقب وخيمة إذا لم يوافق هذان الحليفان للولايات المتحدة على استقبال سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني.

واقترح ترامب أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة وأن ترحل سكانه إلى بلدان أخرى، خصوصا مصر والأردن، على أن تعيد بناء القطاع المدمر وتحوله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وقوبل هذا الاقتراح برفض عربي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن "الدول الشريكة يجب أن تلتزم تقديم خطة لإعمار غزة بعد النزاع"، مؤكدا أنه من الضروري حاليا "التفكير بحلول مبتكرة".