شهدت إسرائيل احتجاجات واسعة ضد التعديلات القضائية
الخطط لاقت معارضة شرسة

رغم الأمطار الغزيرة التي سقطت السبت، شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين للأسبوع الخامس على التوالي في احتجاجات على خطط الحكومة الجديدة بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لإدخال إصلاحات على النظام القضائي، وهي الخطط التي يقول منتقدون إنها تقوض نظام الضوابط الديمقراطية على الوزراء من قبل المحاكم.

ولاقت الخطط، التي تقول الحكومة إنها ضرورية للحد من تجاوز القضاة، معارضة شرسة من مجموعات، منها المحامون، وأثارت مخاوف بين كبار رجال الأعمال، مما أدى إلى توسيع الانقسامات السياسية العميقة بالفعل في المجتمع الإسرائيلي.

وقال مهندس البرمجيات دوف ليفنجليك (48 عاما) لرويترز في تل أبيب "أنا هنا الليلة احتجاجا على انتقال إسرائيل من بلد ديمقراطي إلى حكم استبدادي". وأضاف "إنها وصمة عار، لن تصمد".

ويرفض نتانياهو الاحتجاجات ويصفها بأنها عدول من معارضي اليسار عن قبول نتائج انتخابات نوفمبر الماضي التي أفضت إلى واحدة من أكثر الحكومات انتماء لليمين في تاريخ إسرائيل.

ويقول المحتجون إنه سيتم تقويض الديمقراطية الإسرائيلية إذا نجحت الحكومة في تمرير الخطط التي ستشدد السيطرة السياسية على التعيينات القضائية وتحد من صلاحيات المحكمة العليا لإلغاء قرارات الحكومة أو قوانين الكنيست.

وقال، هدار سيجال (35 عاما) لرويترز في تل أبيب "إنهم يريدون تمزيق النظام القضائي في إسرائيل، يريدون تمزيق الديمقراطية الإسرائيلية، ونحن هنا كل أسبوع مهما كان الطقس... للاعتراض عليها (الخطط) والنضال من أجل الديمقراطية الإسرائيلية".

وانضم زعيم المعارضة، يائير لابيد، إلى المظاهرات في مدينة حيفا الساحلية حيث قال إن المحتجين "جاءوا لإنقاذ بلادهم، وأتينا للاحتجاج معهم".

ولعبت الأحزاب الدينية المتشددة وتحالف اليمين المتطرف دورا رئيسا في تأمين عودة نتانياهو إلى السلطة، هو الذي يحاكم أمام المحكمة المركزية في القدس بتهمة الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهي تهم ينفيها.

وأدت خطط الحكومة الجديدة الطموحة لإصلاح القضاء إلى خروج الإسرائيليين في احتجاجات حاشدة.

هجمات جوية إسرائيلية تهز الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية
هجمات جوية إسرائيلية تهز الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية

نفى مصدر سياسي، الاثنين، أن تكون الحكومة الإسرائيلية قد أوعزت للجيش بوقف أو تقليص الضربات على بيروت والضاحية، واصفا ما نشر بهذا الشأن بأنه "عار عن الصحة".

وأكد المصدر لمراسل "الحرة" أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بـ"الحق في حرية العمل في جميع أرجاء لبنان وفقا لوجود الأهداف".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، أن المستوى السياسي أوعز للجيش بعدم استهداف بيروت والضاحية، وأن سلاح الجو لم ينفذ خلال الأيام الثلاثة الماضية غارات جوية على الضاحية الجنوبية، وذلك بتوصية من المستوى السياسي.

وأضافت أن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال إريك كوريلا، الذي زار البلاد قبل حوالي أسبوع، طلب من رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن يتوقف الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة بيروت والضاحية، ورفع رئيس الأركان الطلب إلى المستوى السياسي.

وتابعت "يوم الأربعاء الماضي، في محادثة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، طلب بايدن عدم قيام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة بيروت والضاحية".

وأشارت إلى أنه "بعد ظهر يوم الخميس، تم تنفيذ الهجوم الأخير، ومنذ ذلك الحين لم يقم الجيش الإسرائيلي - بتوجيه من المستوى السياسي - بالهجوم هناك (بيروت والضاحية).

وفي رد على استفسار حول مصداقية هذه التعليمات، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لمراسل "الحرة" أن الجيش يحارب من أجل تحقيق أهداف الحرب بموجب خطة منظمة وبناء على توصيات المستوى السياسي.

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن حزب الله بقي لديه حوالي ثلث قدرته الصاروخية التي كانت قبل بداية الحرب في العام الماضي، ما يعني أنه بإمكانه الاستمرار بإطلاق مئات القذائف والصواريخ يوميا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الأحد الاثنين، عن مقتل أربعة من جنوده في هجوم بمسيرة اخترقت الأجواء من الأراضي اللبنانية وانفجرت في قاعدة تدريب عسكرية قرب مدينة بنيامينا وسط البلاد.

وأصيب في الهجوم 58 جنديا، سبعة منهم في حالة خطيرة، وتسعة في حالة متوسطة والبقية في حالة طفيفة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، "سندرس ونحقق في حادثة اختراق طائرة بدون طيار للقاعدة دون سابق إنذار. إن تهديد الطائرات بدون طيار هو التهديد الذي واجهناه منذ بداية الحرب، ونحن مطالبون بتوفير حماية أفضل، وسوف نحقق في هذا الحادث، ونتعلم ونتحسن".

ومن التحقيقات التي أجراها الجيش، يتضح أن المسيرة اخترقت سقف غرفة الطعام في قاعدة غولاني أثناء تناول العشاء، دون إطلاق إنذار، ما أدى إلى العدد الكبير من القتلى والجرحى.

وبحسب ما صدر عن مسؤولين بالدفاعات الجوية فقد انطقلت طائرتان من الأراضي اللبنانية عبر المجال البحري الشمالي. وتم اعتراض إحداهما بالقرب من نهاريا، وأما الثانية فقد اختفت ولم يتم تحديد مكانها. ولم يتم اكتشاف الطائرة بدون طيار من خلال أنظمة الكشف والإنذار، وضربت القاعدة بشكل مباشر.

من جانبها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، مقتل 51 شخصا وإصابة 174 بجروح جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من لبنان، السبت.

ومنذ دخول حزب الله وإسرائيل في حرب مفتوحة منذ 23 سبتمبر الماضي، قتل أكثر من 1,300 شخص في لبنان، بحسب حصيلة فرانس برس استنادا إلى البيانات الرسمية.

وقالت الوزارة في بيان إن الغارات تسببت بمقتل 10 أشخاص في النبطية جنوب لبنان، و16 شخصا على الأقل في المعيصرة بجبل لبنان، وهي منطقة ذات غالبية شيعية شمال بيروت.

وقتل ستة أشخاص آخرين في مناطق لا تعتبر معاقل تقليدية لحزب الله، بما في ذلك اثنان في دير بيلا، على بعد 15 كيلومترا من البترون، حيث أفاد الإعلام الرسمي عن وقوع غارة إسرائيلية استهدفت "منزلا لجأت إليه عائلات من الجنوب في بلدة دير بيلا".

ودعا الجيش الإسرائيلي مؤخرا سكان 25 بلدة، من بينها النبطية التي تضم عدة مستشفيات وإدارات حكومية، إلى التحرك شمالا، فيما كثف ضرباته الجوية في مناطق مختلفة من البلاد وبدأ توغلاته البرية في جنوب لبنان.

وبدأت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 مع فتح الحزب اللبناني "جبهة إسناد" لقطاع غزة.

ومذاك، قتل 2,306 أشخاص وأصيب قرابة أكثر من 10,700 آخرين، حسب ما أفادت وزارة الصحة، الأحد.