تقارير عن عبودية جنسية في سجن جلبوع
تقارير عن عبودية جنسية في سجن جلبوع

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الأحد، وقف خدمة المجندين في الجيش في عنابر السجون التي تضم مدانين بجرائم إرهابية، على أن يتم تنفيذ القرار في غضون ستة أشهر.

وتأتي هذه الخطوة بعد التسريبات التي تناولتها وسائل إعلام إسرائيلية، العام الماضي، عن تعرض حارسات للاعتداء الجنسي، أثناء خدمتهن في مصلحة السجون. 

وعلى مدى الأشهر الستة المقبلة، بحسب بيان مشترك للوزيرين، ستعمل وزارة الأمن القومي على استبدال جنود الجيش الإسرائيلي بضباط محترفين من المصلحة.

وسيستمر عمل المجندين في الشرطة بسبب "الدور المهم الذي يقومون به في حماية أمن الدولة"، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل نقلا عن البيان.

وسيتطلب هذا الاقتراح موافقة الحكومة في اجتماع مجلس الوزراء، الأحد، وبعد ذلك، سيعرض على لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست.

وكان بن غفير قد أصدر، الشهر الماضي، قرار يقيد التعامل المباشر بين المجندين والمدانين الأمنيين، مع قصر خدمتهم في أماكن مثل حراسة المباني.

وجاء القرار الأخير، الأحد، بعد ظهور ما يعرف باسم "فضيحة القوادة" داخل سجن جلبوع، في شمال إسرائيل، في أغسطس الماضي.

وقالت "تايمز أوف إسرائيل" إن تقارير عن تعرض مجندات وضابطات سجون للتحرش والاعتداء الجنسي في السجون الإسرائيلية ظهرت قبل عدة سنوات، ثم أغلقت القضية، قبل أن تظهر مجددا، العام الماضي، بعد الحديث عن مزاعم جديدة.

وفي يوليو الماضي، تعهد رئيس حكومة تصريف الأعمال، يائير لبيد، بفتح تحقيق في مزاعم حارسة سابقة في سجن شديد الحراسة بتعرضها للاغتصاب بشكل متكرر من قبل سجين فلسطيني بعد أن أجبرها رؤساؤها على "العبودية الجنسية".

وفي أغسطس، طلب وزير الدفاع السابق، بيني غانتس، من وزير الأمن العام آنذاك، عمر بارليف، بعدم السماح للمجندين بالتواجد في نفس أجنحة السجن مع المدانين الفلسطينيين بالإرهاب حتى يتم التحقيق في مزاعم الاغتصاب بشكل كامل.

وخلص تقرير إسرائيلي، صدر في نوفمبر الماضي، إلى أن نسبة كبيرة من النساء المجندات في الشرطة وحرس الحدود ودائرة السجون تعرضن للتحرش الجنسي أو الإساءة أثناء الخدمة الوطنية الإلزامية.

وفي ديسمبر الماضي، قالت لجنة مراجعة تم تشكيلها بتكليف من غانتس إنه من المستحيل إلغاء الاتفاق الحالي بين الجيش ومصلحة السجون الخاص بتكليف مجندين للخدمة في السجون، وإنه يجب إلغاء ذلك تدريجيا، وأوصت بتوفير حماية أمنية للحراس.

وكانت حارسة سابقة أخرى في جلبوع قالت إنها تعرضت للاغتصاب مرارا من قبل مسجون فلسطيني يدعى محمود عطاالله خلال خدمتها العسكرية في السجن شديد الحراسة.

وقالت إن المشرفين عليها "سلموها" إليه، وأصبحت "عبدة الجنس الخاصة به". وأضافت: "لم أرغب في أن أتعرض للاغتصاب، وأن أُستغل مرارا وتكرارا".

تقارير عن عبودية جنسية في سجن جلبوع
اعتداءات جنسية على حارسات سجن إسرائيلي.. شهادة جديدة
قالت حارسة سابقة بسجن جلبوع في إسرائيل، الذي يضم معتقلين فلسطينيين مدانين بالإرهاب، إنها تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل أحد نزلاء السجن، لتكون ثاني امرأة تدلي بشهادة من هذا النوع، خلال أسبوع، حول الظروف التي تعيشها الحارسات في السجن الذي يقع في شمال إسرائيل

ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت مقابلة أجرتها مع حارسة سابقة أخرى خدمت أيضا في السجن، مشيرة إلى أحداث "وقعت عام 2014 غيرت مجرى حياتها".

وأفادت بأنها كانت مكلفة بمراقبة 120 سجينا أمنيا بنفسها، ذات ليلة، عندما خلع سجين سرواله وبدأ في ملامسة نفسه. وقالت: "كنت في حالة صدمة". 

وشكت للضابط المسؤول عنها وكان يفترض أن ينقل هذه الشكوى إلى سلسلة القيادة.

وقالت: "باعتباري جندية تم تكليفها للتو في السجن، لم أتمكن من تقديم شكواي في التسلسل القيادي، لذلك تحدثت إلى قائدي المباشر".

وقالت: "قيل لي إن ضابط الاستخبارات في السجن يريد مني أن أتحدث إلى سجين آخر كان له دور قيادي بين النزلاء، وأن أنهي المسألة معه، وأنه سيتأكد من عدم حدوث أي شيء آخر".

قوات اليونيفيل تتواصل مع السلطات على جانبي الخط الأزرق
قوات اليونيفيل تتواصل مع السلطات على جانبي الخط الأزرق

قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، الأحد، إن أي هجوم متعمد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701.

وأضافت أن خرق قوات إسرائيلية لموقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكا صارخا آخر للقرار ذاته، وكشفت عن تفاصيل جديدة بشأن اقتحام القاعدة.

وأكد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي المنظمة واحترام حرمة مبانيها في جميع الأوقات.

تفاصيل جديدة

وأفادت اليونيفيل في بيان بأنه في وقت مبكر من صباح الأحد، رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية ثلاثة فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان.

وأضافت أنه عند حوالي الساعة 4:30 صباحا بالتوقيت المحلي، وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوة، وطلبوا عدة مرات إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالي 45 دقيقة، وذلك بعد احتجاج اليونيفيل من خلال آلية الارتباط التابعة لها، معتبرين أن وجود الجيش الإسرائيلي يعرض جنود حفظ السلام للخطر.

وقالت اليونيفيل إنه عند حوالي الساعة 6:40 صباحا بالتوقيت المحلي، أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالا، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف.

وأضافت أنه على الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من عدة آثار، ومنها تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة، ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم.

إيقاف حركة لوجستية

وأفادت اليونيفيل أيضا أنه بالإضافة إلى ذلك، أوقف جنود من الجيش الإسرائيلي، السبت، حركة لوجستية شديدة الأهمية للبعثة بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور، ولم يكن من الممكن إكمال تلك الحركة المهمة.

وقالت اليونيفيل: "للمرة الرابعة في غضون يومين، نذكر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".

وأضافت: "إن ولاية اليونيفيل تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأي تقييد لهذا يعد انتهاكا للقرار 1701. وقد طلبنا من الجيش الإسرائيلي تفسيرا لهذه الانتهاكات المروعة".

حادثة مقلقة للغاية

وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه على خلفية الأعمال العدائية المستمرة في جنوب لبنان وعلى الرغم من الهجمات التي ضربت مواقع للأمم المتحدة، مما أدى إلى إصابة عدد من قوات حفظ السلام في الأيام القليلة الماضية، فإن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل لا تزال في جميع مواقعها ويظل علم الأمم المتحدة يرفرف. وأشاد بالموظفين المخلصين في اليونيفيل.

وقال إنه في حادثة مقلقة للغاية وقعت، الأحد، تم خرق باب مدخل موقع للأمم المتحدة عمدا بواسطة مركبات مدرعة (دبابات) تابعة للجيش الإسرائيلي.

وأوضح أن اليونيفيل تستمر في تقييم ومراجعة جميع العوامل لتحديد موقفها ووجودها، وتتخذ جميع التدابير الممكنة لضمان حماية قوات حفظ السلام التابعة لها.

وأكد أمين عام الأمم المتحدة أن دور اليونيفيل ووجودها في جنوب لبنان مفوض من قبل مجلس الأمن، وأنه وفي هذا السياق، تلتزم اليونيفيل بالحفاظ على قدرتها على دعم الحل الدبلوماسي القائم على القرار 1701، وهو السبيل الوحيد الممكن للمضي قدما.

وأكد غوتيريش أن أفراد اليونيفيل ومقارها لا ينبغي أن يكونوا هدفا أبدا.

وشدد على أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام تشكل انتهاكا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وقد تشكل جريمة حرب.

ودعا جميع الأطراف، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، إلى الامتناع عن أي أعمال تعرض قوات حفظ السلام للخطر.

واغتنم الأمين العام الفرصة لتكرار الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.

رواية الجيش الإسرائيلي

وتعليقا على اقتحام القاعدة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنه "في وقت سابق اليوم (الأحد)، أُطلقت قذائف مضادة للدروع بكثافة ضد قوات جيش الدفاع خلال نشاط في جنوب لبنان حيث أصيب في إحدى الحوادث جنديان بجروح خطيرة وعدد من الجنود بإصابات طفيفة ومتوسطة".

وأضاف "وفقا لتحقيق أولي يتضح أنه وخلال الحادث، وبغية إخلاء المصابين، تراجعت دبابتان عدة أمتار للوراء باتجاه موقع تابع لقوات اليونيفيل وتحديدا في مكان لم يكن بإمكانهما التقدم بسبب تهديد القذائف. بعد انتهاء إطلاق النار وإجلاء المصابين، خرجت الدبابتان من الموقع".

وتابع "خلال الحادث تم إطلاق قذائف ساترة (دخانية) لتأمين الإخلاء الطبي بأمان حيث بقيت القوات الإسرائيلية على تواصل مستمر مع قوات اليونيفيل. وطيلة الحادث لم تتعرض قوة اليونيفيل لأي  خطر نتيجة أنشطة جيش الدفاع".