النواب الإسرائيليون أقروا الخميس حل الكنيست ما يفتح الباب أمام إجراء انتخابات تشريعية
البرلمان الإسرائيلي يستعد للتصويت الأولي على التعديلات القضائية المثيرة للجدل

يمضي الكنيست الإسرائيلي قدما في خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل، على الرغم من الاعتراضات الواسعة، وذلك بعد أن أعلن نائب بالائتلاف الحكومي، الاثنين، أن التصويت على مشروع القانون سيكون في أوائل الأسبوع المقبل.

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأنه على الرغم إمكانية تأخير أعضاء المعارضة في لجنة الدستور والقانون والقضاء بالكنيست للتصويت لعدة أيام، إلا أن التصويت الأولي على المشروع يمكن أن يطرح في الجلسة الكاملة للبرلمان خلال الأسبوعين المقبلين.

وبعد التصويت الأولي، يتم إعادة مشروع القانون إلى اللجنة - التي صاغته - لمزيد من التحضير قبل التصويتين الثاني والثالث في الجلسة الكاملة لتمريره ليصبح قانونا.

وأبلغ رئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء، سيمحا روثمان، بقية الأعضاء أن اللجنة ستبدأ التصويت على جوانب التشريع إما الأربعاء أو الاثنين المقبل.

ويأتي ذلك على الرغم من استمرار التظاهرات الحاشدة، السبت، للأسبوع الخامس على التوالي والتي تعترض على مشروع القانون المثير للجدل.

ويقول المحتجون إن القانون من شأنه تقويض الديمقراطية الإسرائيلية من خلال تشديد السيطرة السياسية على التعيينات القضائية والحد من صلاحيات المحكمة العليا لإلغاء قرارات الحكومة أو قوانين الكنيست.

في المقابل، تؤكد الحكومة الائتلافية التي تضم أحزابا من اليمين واليمين المتطرف وتشكيلات يهودية متشددة، أن الإصلاحات تهدف إلى تصحيح حالة من عدم التوازن.

ودعا عضو الكنيست عن حزب العمل عضو لجنة الدستور والقانون والقضاء، جلعاد كاريف، إلى إضرابات عمالية واحتجاجات حاشدة ضد التقدم السريع في التشريع.

ويسعى وزير العدل في الحكومة الجديدة التي أدت اليمين الدستورية نهاية العام الماضي، إلى منح البرلمان مزيدا من الصلاحيات في تعيين القضاة.

ويتم اختيار القضاة في إسرائيل من قبل لجنة مشتركة من القضاة والمحامين والنواب وبإشراف وزارة العدل. ومن بين مقترحات الوزير أيضا "بند الاستثناء" الذي يتيح لنواب البرلمان، بأغلبية بسيطة، إلغاء قرار صادر عن المحكمة العليا.

وتتمتع المحكمة العليا في إسرائيل، التي ليس لها دستور، بصلاحية إلغاء قوانين يقرها الكنيست إذا اعتبرت أنها تتعارض مع القوانين الأساسية للبلاد.

عشرات الرهائن لا يزالون في غزة رغم مرور عام على الحرب
عشرات الرهائن لا يزالون في غزة رغم مرور عام على الحرب (صورة تعبيرية)

أجرت وزارة العدل الإسرائيلية تحقيقًا مع ضابطي شرطة رفيعي المستوى بتهم تتعلق بإساءة استخدام السلطة والاحتيال، وذلك بعد أن أصدرا أوامر باعتقال ثلاث نساء وزعن منشورات تدعو إلى الإفراج عن رهائن إسرائيليين في كنيس يرتاده عضو الكنيست عن حزب الليكود، يولي إدلشتاين.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية أن التحقيق قد ركز على تحديد المسؤول عن إصدار أمر الاعتقال، وما إذا كان القرار استند إلى اعتبارات شخصية غير قانونية. 

والضابطان اللذان يعملان في مركز شرطة غليلوت بتل أبيب، يحملان رتبي رئيس مفتش ومفتش، و قد جرى استجوابهما بتهم إساءة استخدام السلطة وعرقلة سير العدالة، وذلك قبل إطلاق سراحهما دون قيود.

واعتُقلت النساء الثلاث بعد يوم من توزيعهن المنشورات داخل الكنيس، حيث بررت الشرطة الاعتقال بادعاءات تتعلق بالتعدي غير القانوني، ورغم أنهن أُطلق سراحهن بعد ثماني ساعات من التحقيق، تم إصدار أوامر تقييد تمنعهن من الاقتراب من الكنيس أو من إدلشتاين لمدة 15 يومًا.

وقد أثار الاعتقال جدلًا حول مدى قانونية الإجراء، إذ أشارت تقارير إلى أن الشرطة لم تحصل على أمر قضائي لتنفيذ الاعتقالات، وهو ما يتعارض مع القانون الإسرائيلي الذي يشترط وجود أمر قضائي في مثل هذه الحالات، إلا إذا كان هناك تهديد فوري للأمن أو السلامة العامة.

"حالة مزرية ومعلومات استخباراتية تجف".. مسؤولون يحذرون نتانياهو بشأن الرهائن
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية إن مسؤولين أمنيين قد حذروا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من وجود تراجع مستمر بشأن كمية المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، مشيرين إلى أن الظروف التي يُحتجزون فيها قد تدهورت بشكل كبير.

من جانبها، أوضحت المحامية، ديانا شومسكي، التي تمثل أحد الضباط، أن موكلها لم يكن له أي دور في إصدار الأوامر المتعلقة بالحادثة، ووصفت الاتهامات بأنها "لا أساس لها".

وكانت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، قد شنت هجمات غير مسبوقة، جنوبي إسرائيل، قبل نحو عام مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى اختطاف نحو 251 رهينة، حسب بيانات رسمية.

وفي المقابل ردت إسرائيل بشن عمليات قصف مكثفة وتوغلات برية، نجم عنها مقتل أكثر من 41 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.

وحسب وكالة رويترز، فإنه لا يزال هناك أكثر من 100 رهينة محتجزين لدى الحركة في غزة.