مقاتلات إسرائيلية
صورة أرشيفية لمقاتلات إسرائيلية

شهد فجر الإثنين، إطلاق أربع قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية حيث سقطت إحداها في منطقة مفتوحة، في حين انفجرت ثلاث في الهواء، وفق ما أوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وأفاد المتحدث الإسرائيلي أنه لم يتم تشغيل منظومة القبة الحديدية ولم تقع إصابات أو أضرار، كما لم تصدر تعليمات استثنائية إلى المواطنين. 

وقامت دبابات إسرائيلية بقصف نقاط عسكرية تابعة لمنطقة حماس على حدود القطاع. 

وكانت سلسلة غارات إسرائيلية قد استهدفت في وقت سابق مواقع مختلفة في قطاع غزة، بينها موقع لحركة حماس غربي مدينة غزة استُهدف بعشرة صواريخ، وفق ما نقل مراسل قناة "الحرة". 

وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي على مستويات منخفضة في أجواء القطاع، وذلك بعد اجتماع الحكومة الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الغارات جاءت "ردا على قيام مخربين في غزة بإطلاق قذيفة صاروخية من القطاع نحو الأراضي الإسرائيلية السبت الماضي".

وأضاف أدرعي أن الغارات تمثل ضربة لمساعي حماس التسليحية.

وقال مراسل قناة "الحرة" إن صفارات الإنذار دوت في مدن غلاف غزة بعد الغارات.

إضفاء "الشرعية" على مستوطنات

من جانب آخر، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، ليل الأحد الإثنين، إضفاء صبغة شرعية على تسع بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، وهي "أبيغيل" و"بيت حوغلا"، و"غفعات هرئيل" و"غفعات أرنون"، و"متسبي يهودا"، و"ملآخي هشالوم"، و"عساهئيل"، و"سادي بوعز"، و"شحريت".

وبحسب بيان الحكومة فإن القرار ينص كذلك على "بدء عملية واسعة للتحضير لمواصلة إجراءات" شرعنة سائر المستوطنات العشوائية.

كما قرر المجلس المصغر في اجتماعه الذي استمر خمس ساعات ونصف، دعوة المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الضفة للانعقاد خلال الأيام المقبلة للمصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة لتوسيع مستوطنات قائمة. 

واعتبر البيان أن هذه القرارات تأتي ردا على عملية الدهس، التي نفذت يوم الجمعة الماضي في القدس وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، وفقا لمراسل الحرة.

وكان وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، قد حذر خلال زيارته مؤخرا الى إسرائيل والضفة الغربية من اتخاذ خطوات أحادية الجانب من شأنها إحباط حل الدولتين بما في ذلك تعزيز الاستيطان.

كما قرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية تعزيز قوات الشرطة والأمن في القدس، وزيادة النشاط العملياتي للشرطة ضد من وصفتهم الحكومة بالمحرضين. 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو: "الأجهزة الأمنية ستعمل بشكل هادف ضد مرتكبي الإرهاب ولن يكون هناك عقاب جماعي".

بايدن قلق أن الاغتيالات قد تلقي بظلالها على اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. أرشيفية
التقارب بشأن الرد جاء عقب مكالمة بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي (أرشيف)

ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري أن كلا من الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يقتربان من الاتفاق بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران، وذلك عقب المكالمة التي جرت بين الزعيمين، الأربعاء الماضي.

ونقل الموقع عن 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، لم يكشف عن هوياتهم، أن واشنطن تتقبل فكرة شن هجوم إسرائيلي كبير على إيران، لكنها تخشى أن يؤدي ضرب أهداف معينة لتصعيد حرب إقليمية.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن الخطط الإسرائيلية الحالية للرد على إيران "لا تزال أكثر عدوانية قليلا مما يرغب فيه البيت الأبيض".

وفي نفس السياق، قال مسؤول أميركي إن البيت الأبيض بات "أقل قلقا بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران بعد المكالمة التي جرت بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي".

وأكد المسؤول الإسرائيلي بأن "الفجوات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن طبيعة الهجوم على إيران ونطاقه قد ضاقت عقب المكالمة".

President Biden hosts a cabinet meeting
خطط إسرائيل لضرب إيران.. واشنطن تخشى من "تحركات سرية" خارج التنسيق
رغم "التزام" الولايات المتحدة الأميركية بـ"الدفاع عن أمن إسرائيل"، إلا أن إدارة الرئيس، جو بايدن، ينتابها "قلق" من خطوات إسرائيلية لم تفصح عنها حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، وفق تقارير إعلامية أميركية.

وكانت إسرائيل قد أكدت أنها سترد "في الوقت المناسب" على إيران بعد هجومها طهران الصاروخي في بداية أكتوبر الحالي، وقالت إن الرد سيكون "فتاكا ودقيقا".

وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت في اتجاهها نحو 200 صاروخ باليستي تمّ اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وساهمت كذلك القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة في اعتراض الصواريخ، بالإضافة الى الأردن.

وكانت ثلاثة مصادر خليجية قد قالت لوكالة "رويترز" إن دولا خليجية تضغط على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة مواقع النفط الإيرانية، وذلك انطلاقا من القلق من أن تتعرض منشآتها النفطية لإطلاق نار من جماعات متحالفة مع طهران إذا تصاعد الصراع.

وذكرت المصادر الثلاثة المقربة من الدوائر الحكومية أنه في إطار محاولات لتجنب الانزلاق رغما عنها في الصراع رفضت دول خليجية من بينها السعودية والإمارات وقطر السماح لإسرائيل بالتحليق ضمن مجالها الجوي في أي هجوم على إيران، ونقلت هذا إلى واشنطن.