إسرائيل أضفت الشرعية على 9 مستوطنات في الضفة الغربية مؤخرا
إسرائيل أضفت الشرعية على 9 مستوطنات في الضفة الغربية مؤخرا

أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن إسرائيل وافقت على 3 إجراءات اقتصادية طفيفة للفلسطينيين قبل حلول شهر رمضان في الأسبوع الأخير من شهر مارس.

وفوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، بتنفيذ الإجراءات الاقتصادية للفلسطينيين بعد محادثات مع إدارة بايدن، بحسب بيان أرسله مسؤول دبلوماسي إسرائيلي رفيع إلى "تايمز أوف إسرائيل".

وقال المسؤول الدبلوماسي إن الإجراء الأول سيكون "تنظيم" الرسوم عند معبر اللنبي الحدودي بين الضفة الغربية والأردن، حيث يستخدمه الفلسطينيون للسفر خارجيا على اعتبار أنهم ممنوعين من استخدام مطار بن غوريون ولا يتم السماح لهم ببناء مطار خاص بهم.

وردا على سؤال حول المقصود بكلمة "التنظيم"، رفض الدبلوماسي الخوض في التفاصيل.

ولطالما أعربت السلطة الفلسطينية عن أسفها لفرض رسوم 190 شيكل (54 دولارا) التي يتعين على الفلسطينيين دفعها عند معبر اللنبي، بالإضافة إلى الرسوم التي يتعين عليهم دفعها في الجانب الأردني.

وكانت السلطة الفلسطينية تطالب أن تكون الرسوم في معبر اللنبي مساوية لرسوم جسر الشيخ حسين في شمال الضفة الغربية والتي تبلغ 109 شيكل (31 دولارا).

وكانت الخطوة الثانية التي وافق عليها مجلس الوزراء الأمني هي تخفيض ضريبة القيمة المضافة التي تفرضها إسرائيل على السلطة الفلسطينية مقابل الوقود الذي تنقله إلى رام الله. 

كما وافق مجلس الوزراء الأمني على تحديث قائمة وزارة الاقتصاد للبضائع المسموح باستيرادها للفلسطينيين.

ولطالما ضغطت السلطة الفلسطينية من أجل تحديث بروتوكولات باريس لعام 1994 التي نظمت العلاقة الاقتصادية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. لسنوات،وطلبت السلطة الفلسطينية توسيع قائمة البضائع المستوردة المعفاة من الضرائب إلى جانب قائمة الدول التي يمكن للفلسطينيين التجارة معها دون تكبد رسوم إضافية.

ويأتي هذا البيان في الوقت الذي بدا فيه الإحباط في ذروته في واشنطن بعد أن أعلنت حكومة نتانياهو أنها ستشرع 9 بؤر استيطانية وتقدم خططا لحوالي 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية - وهي أكبر حزمة يتم التصريح بها في جلسة واحدة.

والثلاثاء، أعرب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، عن انزعاجهم  الشديد بشأن إعلان الحكومة الإسرائيلية أنها ستدفع ببناء ما يقرب من 10 آلاف وحدة استيطانية وتنوي البدء بعملية تطبيع 9 بؤر استيطانية أقيمت في الضفة الغربية، كانت تعتبر في السابق غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي. 

وجاء في بيان مشترك أصدره الوزراء: "نعارض بشدة هذه الإجراءات الأحادية الجانب التي لن تؤدي إلا إلى تفاقم التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتقويض الجهود المبذولة لتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه". 

وفي زيارتهما الأخيرة، دعا مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلنكين، المسؤولين الإسرائيليين إلى اتخاذ خطوات لخفض التوتر قبل شهر رمضان تحديدا على اعتبار أنه طالما كان فترة توتر، حسبما صرح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لـ "تايمز أوف إسرائيل".

النفق اجتاز الأراضي الإسرائيلية
النفق اجتاز الأراضي الإسرائيلية | Source: الجيش الإسرائيلي

قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه عثر على نفق حفره حزب الله يمتد إلى داخل إسرائيل، بينما تضاربت الأنباء بشان مصير خليفة الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري: "أبلغنا الليلة أننا عثرنا على نفق يبلغ طوله نحو 25 مترا وتم تحييده"، مشيرا إلى أنه "يمتد تحت السياج الحدودي لمسافة نحو 10 أمتار... إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف "اكتشفناه قبل بضعة أشهر".

وذكر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، على "أكس" أن النفق امتد من منطقة مروحين في لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية بالقرب من بلدة زارعيت. وأوضح أنه ليس به فتحات خروج ولا توجد أنفاق أخرى اجتازت من لبنان إلى إسرائيل.

 

في غضون ذلك، وجه الجيش الإسرائيلي إنذارا جديدا بالإخلاء للمدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، قبل وقوع غارات جوية.

وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأنه منذ إطلاق عملية "سهام الشمال"، في بيروت، تم إطلاق أكثر من 3000 قذيفة صاروخية من لبنان باتجاه المناطق المأهولة الإسرائيلية.

وقال إنه تم اعتراض عشرات القذائف التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل من غزة، ولبنان، واليمن والعراق، ما حال دون إلحاق أضرار كبيرة.

وبعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مقتل هاشم صفي الدين، خليفة نصر الله، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن التحقيقات لاتزال جارية لتأكيد ذلك.

وقال هاغاري: "ضربنا مقر استخبارات حزب الله في بيروت... نعلم أن هاشم صفي الدين كان هناك. لا تزال نتائج هذه الضربة قيد البحث، حزب الله يحاول إخفاء التفاصيل. عندما نعرف، سنوافي الرأي العام".

وكان نتانياهو قال، الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية قتلت مرشحين محتملين لخلافة الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، دون أن يسميهم.

وأضاف في بيان مصور: "قوضنا قدرات حزب الله. وقضينا على آلاف الإرهابيين، ومن بينهم نصر الله نفسه، وبديل نصر الله، وبديل البديل".

وجاءت تصريحات نتانياهو في مقطع مصور نشره مكتبه بعد ساعات من ترك نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله الباب مفتوحا أمام التفاوض على وقف إطلاق النار.

وتعرض حزب الله لسلسلة اغتيالات لكبار قادته في غارات جوية إسرائيلية.

والسبت الماضي، نقلت وكالة فرانس برس عن "مصدر رفيع" في حزب الله لم تذكر اسمه، أن الاتصال مع هاشم صفي الدين "مقطوع" منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان، الثلاثاء، أن قوات الفرقة 146 بدأت، الاثنين، تنفيذ ما وصفها بأنها عمليات برية محدودة ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله في القطاع الغربي لجنوب لبنان.

وحذر مسؤول في منظمة الصحة العالمية في بيروت، الثلاثاء، من خطر تفشي الأمراض في لبنان بسبب ظروف التكدس في ملاجئ النازحين وإغلاق مستشفيات مع فرار مسعفين من الهجوم الإسرائيلي.

ووفق أرقام رسمية، قتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية.

ومن بين القتلى أكثر من 97 عامل إسعاف وإنقاذ قتلوا بنيران إسرائيلية، بينهم 40 قضوا خلال الأيام القليلة الماضية، على ما أفاد وزير الصحة، فراس الأبيض، الخميس الماضي.

وقدرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء الماضي، عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالي 1.2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدة من بيروت.

من الحرب إلى البحر.. قصص عن "عشوائية النزوح" في لبنان
على شاطئ الرملة البيضاء في بيروت، تجلس "أم محمد" على كرسي بلاستيكي أمام خيمتها، تحدق في الأفق بعيون يملؤها الحزن، تبدو كأنها تغرق في أمواج الحياة المتلاطمة. بصوت خافت تقول "من بيتي المتواضع إلى هذه الخيمة... هكذا تبدّلت حياتنا بين ليلة وضحاها. البحر الذي كان رمزاً للأمل، أصبح الآن مرآة تعكس مأساتنا".