هجوم دهس بسيارة في تل أبيب أسفر عن مقتل سائح إيطالي
هجوم دهس بسيارة في تل أبيب أسفر عن مقتل سائح إيطالي

دانت الولايات المتحدة الهجمات التي وقعت، الجمعة، في الضفة الغربية وتل أبيب وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ثمانية آخرين على الأقل.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان "ندين بشدة الهجمات الإرهابية التي وقعت اليوم في الضفة الغربية وتل أبيب"، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء للجرحى.

وأوضح البيان أن "الهجمات المروعة راح ضحيتها مواطنون من إسرائيل وإيطاليا والمملكة المتحدة"، مؤكدا أن "استهداف المدنيين الأبرياء من أي جنسية أمر غير معقول".  

وجددت واشنطن وقوفها " إلى جانب حكومة إسرائيل وشعبها".

ولقي رجل ثلاثيني من جنسية إيطالية مصرعه، مساء الجمعة، في هجوم دهس بسيارة على الواجهة البحرية في تل أبيب.

وأسفر الهجوم أيضا عن إصابة سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17 و74 عاما وفق خدمة الإسعاف. ومن بين الذين عولجوا في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب أربعة سياح هم ثلاثة بريطانيين وإيطالي.

وفي وقت سابق الجمعة، قتلت شقيقتان من مستوطنة إفرات تبلغان 16 و20 عاما، وأصيبت والدتهما بجروح خطيرة في هجوم بالضفة الغربية. 

تعرضت الشقيقتان الحاملتان للجنسيتين الإسرائيلية والبريطانية لإطلاق نار على سيارتهما في شمال شرق الضفة الغربية.

وقبل فجر الجمعة، شنّت إسرائيل ضربات على مواقع لحركة حماس في لبنان وغزة ردا على إطلاق عشرات الصواريخ على أراضيها من القطاع الفلسطيني ومن الجنوب اللبناني.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة أنه أسقط طائرة مسيرة دخلت مجال إسرائيل من لبنان، دون مزيد من التفاصيل.

وجاء التصعيد بعد صدامات عنيفة دارت في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية بين مصلين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية وتوعدت في أعقابها فصائل فلسطينية بشن هجمات انتقامية.

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقواته في المنطقة العازلة بالجولان
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقواته في المنطقة العازلة بالجولان

زار قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، إسرائيل والتقى بمسؤولين بارزين من الجيش وناقش الأوضاع المتصاعدة في سوريا، بجانب عدد من الملفات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.

وأوضح بيان للقيادة المركزية الأميركية، السبت، أن الجنرال كوريلا التقى برئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وقائد القوات الجوية تومر بار.

وقال بيان القيادة المركزية "ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع الحالي في سوريا، والاستعدادات ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى".

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن كوريلا زار أيضا الأردن وسوريا والعراق ولبنان على مدار الأيام القليلة الماضية.

وفي أعقاب انهيار نظام بشار الأسد، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة على أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

ورحبت إسرائيل بسقوط نظام الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلامية.

وفي ختام مباحثاته مع المسؤولين الإسرائيليين، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الخميس، أن ما تفعله إسرائيل فيما يتعلق بسوريا هو تحديد التهديدات وتحييدها.

كما أوضح سوليفان أن الوضع في سوريا يحمل "مجموعة من المخاطر بما في ذلك احتمال تقسيم الدولة".

كما قال المسؤول الأميركي أنه يتوقع أن "يكون احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة في سوريا مؤقتا".

ونشر الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقاطع فيديو للضربات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية مؤخرا واستهدفت "مخزونات الأسلحة الاستراتيجية" في سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" إن الضربات استهدفت "الطائرات المقاتلة والمروحيات القتالية وصواريخ سكود والطائرات المسيّرة من دون طيار وصواريخ كروز".

كذلك شملت الضربات مواقع تضم "صواريخ ساحل بحر وأرض جو وأرض أرض ورادارات وقذائف صاروخية".

وبحسب أدرعي فقد أدت الضربات إلى "إلحاق أضرار جسيمة بمنظومة الدفاع الجوي السوري وتدمير أكثر من 90 في المئة من صواريخ أرض جو الاستراتيجية التي تم تحديد موقعها".

وقال أدرعي إن إسرائيل استهدفت أيضا "قواعد للقوات الجوية السورية، منها مطار T4 شمالي دمشق، ما أسفر عن تدمير سربين تابعين لسلاح الجو السوري، هما سرب SU-22 وسرب SU-24".

هذا ولم تعلق السلطات الجديدة في سوريا، والتي أسقطت نظام بشار الأسد، على التحركات والضربات الإسرائيلية، في وقت أشارت فيه وكالة أسوشيتد برس الأميركية، أن الحكومة المؤقتة بقيادة محمد البشير بعثت برسالتين إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة تطالبان بوقف التوغلات والضربات الإسرائيلية.