الاحتجاجات تأتي قبيل احتفالات ذكرى مرور 75 عاما على تأسيس إسرائيل
الاحتجاجات تأتي قبيل احتفالات ذكرى مرور 75 عاما على تأسيس إسرائيل

شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في احتجاجات، السبت، على خطط رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، لتشديد السيطرة على المحكمة العليا، وذلك قبيل احتفالات ذكرى مرور 75 عاما على تأسيس إسرائيل.

وجرى تعليق الخطط الشهر الماضي أمام موجة من الإضرابات والمظاهرات الحاشدة.

والمقترحات من شأنها أن تمنح الحكومة سيطرة فعلية على تعيين قضاة المحكمة العليا وتسمح للبرلمان بنقض العديد من قرارات المحكمة. وتسببت تلك المقترحات في واحدة من أكبر الأزمات الداخلية في البلاد.

وتتهم الحكومة القضاة الناشطين في الحياة السياسية بالتدخل بشكل متزايد في عمل البرلمان، وتقول إن التعديلات ضرورية لإعادة التوازن بين القضاء والسياسيين المنتخبين.

ويقول منتقدون إن التعديلات ستزيل الضوابط والتوازنات الحيوية التي تقوم عليها الدولة الديمقراطية وتمنح الحكومة سلطة مطلقة.

وأظهر استطلاع للرأي نشرته هيئة البث العامة الإسرائيلية، الجمعة، أن الخطط لا تحظى بشعبية كبيرة، إذ رأى 53 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع أن الخطط ستضر بالدولة. بالإضافة إلى ذلك، قال 60 في المئة من الإسرائيليين إن الحكومة لا تمثلهم ويعتقد 48 في المئة أن الوضع في البلاد سيستمر في التدهور.

وفي وسط تل أبيب، تجمعت الحشود للأسبوع السادس عشر على التوالي احتجاجا على الخطط التي يرونها تهديدا وجوديا للديمقراطية الإسرائيلية. وأخذوا يلوحون بالأعلام الإسرائيلية التي أصبحت سمة مميزة للاحتجاجات على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.

اجتماع للحكومة الإسرائيلية  - صورة أرشيفية - رويترز
اجتماع للحكومة الإسرائيلية - صورة أرشيفية - رويترز

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مساء السبت، مشاورات لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض الذي عاد من الدوحة، والبت في الخطوات المقبلة لإطلاق سراح الرهائن.

ورد مكتب نتانياهو على إعلان حماس باستعدادها إطلاق سراح رهينة إسرائيلية تحمل الجنسية الأميركية إضافة إلى أربعة جثامين ضمن اتفاق.

وقال مكتب نتانياهو، إن إسرائيل قبلت بمقترح ويتكوف، لكن حماس تصر على رفضها وتستمر في ممارسة الحرب النفسية.

فيما طالبت عائلات الرهائن بالتوصل بشكل فوري لاتفاق شامل لاستعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة وعددهم تسعة وخمسون.

وتعرض الأجهزة الأمنية، مساء السبت، على رئيس الوزراء عدة خيارات تتعلق بعمليات عسكرية أكثر هجومية في غزة، لكنها لا تصل إلى حد القتال الفعلي، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

وتأتي هذه الخطوة بعد نحو أسبوعين من انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، واستمرار وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن، على الرغم من تصريحات سابقة لنتانياهو والمقربين منه بأنهم لن يسمحوا بذلك.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن حركة حماس وافقت على اقتراح المبعوث الأميركي، آدم بولر، لكن هذا لم يتم مناقشته في جولة المحادثات في الدوحة.

وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه، كانت رسالة التهديد التي وجهها المبعوث، ستيف ويتكوف، إلى حماس تهدف إلى الضغط عليها للموافقة على الاقتراح الذي نوقش في الدوحة في الأيام الأخيرة.

وتضمن الاقتراح  إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء، وتسليم عدد آخر من الجثامين، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة خمسين يوما، وعودة إدخال المساعدات الإنسانية، والتزام إسرائيل بالمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.