صورة من موقع إطلاق النار في مستوطنة إيلي الإسرائيلية
صورة من موقع إطلاق النار في مستوطنة إيلي الإسرائيلية

أفاد مراسل الحرة، نقلا عن مصادر طبية إسرائيلية، بمقتل 4 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين، في عملية إطلاق نار في مستوطنة " عيلي" في الضفة الغربية، الثلاثاء. 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار في محطة وقود في مستوطنة إيلي، شمال مدينة رام الله. 

وكان الجيش الإسرائيلي ذكر سابقا، الثلاثاء، أن هناك أنباء عن إطلاق نار قرب المستوطنة، في منطقة لواء بنيامين. 

وقالت قوات الأمن الإسرائيلية إنها أطلقت النار على مسلح وأنها ما زالت تبحث عن مهاجمين آخرين بالقرب من المستوطنة.، فيما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن  المهاجم فر من المكان، بحسب ما نقلت وكالة اسوشيتد برس.

ولم تتأكد على الفور حالة المهاجم. وانتشرت صور لرجل غارق في دمائه في الشارع بجوار بندقية آلية.

وقالت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية إنها نقلت رجلين مصابين بجروح خطيرة، تتراوح أعمارهم بين 20 و38 عامًا، إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج.

وأفاد مراسل الحرة بأن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يتلقى تحديثات بشكل مستمر بشأن تفاصيل إطلاق النار، والمطاردة المستمرة لمرتكبيه. 

ومن المقرر أن يجري غالانت تقييما للوضع مع رئيس الأركان، ورئيس الشاباك، وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، بحسب مراسل الحرة. 

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عملية إطلاق النار، بـ"اعتداء صادم"، متوعدا بأن "القوات الإسرائيلية تعمل الآن في الميدان للتعامل مع القتلة".

وقال: "لقد أثبتنا في الأشهر الماضية أننا سنتعامل مع القتلة دون استثناء. كل من يؤذينا، إما مصيره القبر أو السجن. سيكون هو نفسه هنا". 

وأضاف: "أريد أن أقول لكل أولئك الذين يبحثون عن أرواحنا، كل الخيارات مفتوحة. سنواصل محاربة الإرهاب بكل قوتنا، وسنهزمه".

من جهته دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بعد وصوله لموقع عملية إطلاق النار، نتانياهو وغالانت، إلى "شن عملية عسكرية في الضفة الغربية، والعودة إلى سياسة الاستهداف من الجو، وهدم المباني وإقامة الحواجز وطرد الإرهابيين والمصادقة على قانون عقوبة الإعدام للإرهابيين في القراءتين الثانية والثالثة"، محذرا من أن "المستوطنين تحولوا لأهداف".

وجاء إطلاق النار، الثلاثاء، في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية في شمال الضفة الغربية، الاثنين، أدت إلى اندلاع قتال عنيف، ومقتل ستة فلسطينيين وجرح العشرات.

وشهد القتال استخدام إسرائيل لمروحيات حربية في الضفة الغربية لأول مرة منذ سنوات، وفجر نشطاء فلسطينيون عبوة ناسفة أسفل عربة مدرعة إسرائيلية، بحسب أسوشيتد برس.

منذ وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم
منذ وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم

ردت الحكومة الإسرائيلية، الخميس، بالرفض على تصريحات مصرية تشير إلى التحرك لإدخال معدات ثقيلة ومنازل متنقلة إلى غزة من معبر رفح.

واصطفت عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة من بينها جرافات، الخميس، على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة المدمر، حسبما ذكر تلفزيون مصري رسمي. 

وقالت قناة القاهرة الإخبارية، المرتبطة بالمخابرات المصرية، إن شاحنات محملة بمنازل متنقلة اصطفت عند المعبر استعدادا لدخول القطاع الفلسطيني. 

وقال مصدر مسؤول في المعبر لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن من المتوقع أن تدخل المعدات إلى غزة "خلال الأيام المقبلة" للمساعدة في إزالة الأنقاض وإصلاح الطرق التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 15 شهرا.

لكن متحدثا باسم الحكومة الإسرائيلية قال إنه لن يُسمح للمعدات الثقيلة بدخول قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر.

وأوضح عومر دوستر عبر منصة إكس "لا دخول للكرفانات (المنازل المتنقلة) أو معدات ثقيلة إلى قطاع غزة ولا تنسيق بهذا الخصوص".

وأضاف أنه "بموجب الاتفاق، لن يُسمح بإدخال أي بضائع إلى قطاع غزة عبر معبر رفح". 

منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.

يأتي ذلك وسط توترات متزايدة بشأن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، وهي خطوة واجهت معارضة شديدة من كلا البلدين.

ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المقترح بأنه "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، في حين قال العاهل الأردني الملك عبد الله إن بلاده تظل "ثابتة" في موقفها ضد التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

من المقرر أن تستضيف مصر قمة للدول العربية في وقت لاحق من الشهر الجاري، وأعلنت هذا الأسبوع أنها ستقدم "رؤية شاملة" لإعادة إعمار غزة بطريقة تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

تعتمد مصر والأردن، وكلاهما من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة، بشكل كبير على المساعدات الخارجية، وتعتبر الولايات المتحدة واحدا من أكبر المانحين لهما.