متظاهرون يغلقون طرقا رئيسية في إسرائيل احتجاجا على مشروع الإصلاح القضائي
متظاهرون يغلقون طرقا رئيسية في إسرائيل احتجاجا على مشروع الإصلاح القضائي

بدأ محتجون إسرائيليون، الثلاثاء، بقطع طرق رئيسية في البلاد احتجاجا على مشروع الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي يتبناه الائتلاف الحكومي اليميني.

وأغلق المتظاهرون الطريق السريع بين القدس وتل أبيب، في حين جرى نصب الخيام على طريق هرتسليا الذي يربط يافا بتل أبيب.

وأفاد مراسل قناة "الحرة" في القدس أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت عددا من المتظاهرين بعدما أغلقوا طرقا حيوية في شتى أنحاء البلاد.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الشرطة اعتقلت 5 أشخاص بالقرب من مدينة، موديعين مكابيم ريعوت، بعد إغلاق طريق رئيسي.

وتأتي هذه الاحتجاجات غداة مصادقة الكنيست الإسرائيلي، ليل الاثنين، في قراءة أولى على بند أساسي ضمن المشروع الذي يثير مظاهرات شعبية واسعة النطاق.

والنص الذي تمت المصادقة عليه في قراءة أولى، يهدف إلى إلغاء إمكانية أن يفصل القضاء في "مدى معقولية" قرارات الحكومة. 

وتمت المصادقة على النص  الذي نال 64 صوتا، وهو عدد نواب الائتلاف الحكومي، بينما صوّت نواب المعارضة وعددهم 56 جميعا ضد البند.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الشرطة استخدمت خراطيم المياه في محاولاتها لتفرقة المحتجين في الطريق الرئيسي بين القدس وتل أبيب.

وكانت المعارضة أعلنت أن، اليوم الثلاثاء، سيكون "يوما للإضراب" احتجاجا على مشروع الإصلاح القضائي الذي من شأنه الحد من صلاحيات المحكمة العليا.

وتحاول حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، التي تشكلت في نهاية ديسمبر بمشاركة أحزاب يمينية متطرفة وأخرى دينية متشددة، تمرير مشروع الإصلاح القضائي الهادف إلى تعزيز صلاحيات الكنيست على حساب القضاء.

وترى الحكومة أن الإصلاح ضروري لضمان توازن أفضل بين السلطات، لكن معارضيها يرون فيه تهديدا للديمقراطية الإسرائيلية وضماناتها المؤسسية.

وفي تل أبيب، أغلق متظاهرون طرقا عدة في مسيرتهم نحو مقر اتحاد عمال الهستدروت.

وأبدى المحتجون غضبهم من أن اتحاد العمال لم يدع إلى إضراب عام بعد تمرير القراءة الأولى الأخيرة، طبقا للصحيفة ذاتها.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت في مارس "تعليق" جهودها لإقرار الإصلاح بعد فشل المفاوضات مع المعارضة والتي رعاها رئيس البلاد، إسحاق هرتسوغ. 

وفي 18 يونيو، وعد نتانياهو بالمضي قدما في المشروع الذي يثير كذلك انتقادات خارج إسرائيل، إذ أثار مشروع الحكومة الإسرائيلية حفيظة أبرز حلفاء الدولة، بما في ذلك الولايات المتحدة.

ورأى الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الحكومة الإسرائيلية لا يمكن أن "تواصل هذا الطريق"، معبرا عن أمله في أن "تتخلى" عن هذه التعديلات.

الجيش الإسرائيلي نشر تعزيزات إضافية في هضبة الجولان

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن مناطق قريبة من الحدود مع سوريا في هضبة الجولان أصبحت مناطق عسكرية مغلقة ويمنع الوصول إليها، كما تم تقييد حركة المزارعين وأقيمت أيضا حواجز على الطرقات القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان.

وذكرت مصادر إسرائيلية بأنه تم استهداف قوافل كانت فرت من القصير في سوريا وتقل عناصر من حزب الله وأخرى داعمة للنظام المنهار. ولم تعلن إسرائيل رسميا بعد عن هذا الاستهداف، في حين حذرت من أنها لن تسمح بتهريب أسلحة عن طريق سوريا إلى حزب الله، كما أنها تتابع عن كثب الأسلحة غير التقليدية التي كانت بأيدي النظام.

وعقد رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، السبت، جلسة تقييم للوضع الأمني في مقر الفرقة 210 بحضور أعضاء منتدى هيئة الأركان وقائد الفرقة، حيث تمت المصادقة على خطط هجومية ودفاعية في ظل التوترات على الحدود الشمالية.

وأكد هاليفي خلال الجلسة على "الجاهزية العالية لقوات الجيش دفاعيا وهجوميا"، مشددا على تعزيز القوات على الحدود ومواصلة مراقبة التطورات الأمنية. وقال: "علينا تقييم الوضع كل عدة ساعات، حيث إن كل حدث هنا يحدد معايير وتغييرات للمستقبل. نراقب عن كثب المصالح الإيرانية والخروج الإيراني، وهو أولويتنا الرئيسية، إلى جانب متابعة تصرفات الجهات المحلية المسيطرة على المناطق الحدودية".

تعزيز القوات ورفع مستوى التأهب

وأشار رئيس الأركان إلى أن الجيش عزز منظوماته على الحدود، بما يشمل منظومات الاستخبارات وجمع المعلومات، بالإضافة إلى تعزيز القوات البرية والجوية. كما أكد أن الجيش رفع مستوى التأهب على الجبهة الشمالية للتعامل مع أي تطورات ميدانية محتملة.

وشدد هاليفي على تصميم الجيش الإسرائيلي لمنع أي مساس بسيادة إسرائيل، مؤكدا أن هناك خططا للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية. وأضاف: "في حالة حدوث أي ارتباك أو تهديد، لدينا رد هجومي مدعوم باستجابة دفاعية قوية جدا".

واختتم رئيس الأركان الإسرائيلي حديثه قائلا إن الجيش يراقب بدقة التحركات الإيرانية والأنشطة المحلية في المنطقة لضمان ردع أي تهديدات محتملة. كما شدد على أهمية الجاهزية القتالية على الصعيدين الهجومي والدفاعي.