المركزي الإسرائيلي باع 8.2 مليار دولار من النقد الأجنبي في أكتوبر ضمن برنامج لحماية الشيقل
المركزي الإسرائيلي باع 8.2 مليار دولار من النقد الأجنبي في أكتوبر ضمن برنامج لحماية الشيقل

قال بنك إسرائيل المركزي، الثلاثاء، إنه باع 8.2 مليار دولار من النقد الأجنبي في أكتوبر، مما أدى إلى تراجع الاحتياطي إلى 191.235 مليار دولار.

وأطلق المركزي برنامجا بقيمة 30 مليار دولار لبيع النقد الأجنبي مع بداية الحرب على حركة حماس في غزة قبل شهر لمنع حدوث تدهور حاد في سعر صرف الشيقل. 

وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يبيع فيها البنك المركزي الإسرائيلي النقد الأجنبي.

وكانت الاحتياطيات في سبتمبر الماضي عند 198.553 مليار دولار.

الحرب أسفرت عن دمار هائل في قطاع غزة (رويترز)
الحرب أسفرت عن دمار هائل في قطاع غزة (رويترز)

وصف، شمعون شتريت، الوزير الإسرائيلي السابق، أستاذ القانون الدولي، اتهام منظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب "جريمة إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بـ "غير المحايد".

واتهم شتريت في حديث لقناة "الحرة" المنظمة الحقوقية بأنها كانت طوال الفترة الماضية "ضد الواقع والأدلة والشهادات" التي قدمها فرع المنظمة في إسرائيل حول طبيعة الانتهاكات التي يتم الحديث عنها.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقريرها الذي أصدرته الأربعاء، إنها وثقت بـ "الشواهد والأدلة" أن إسرائيل "ارتكبت أفعالا تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بقصد خاص ومحدد وهو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة".

وأوضح شتريت أن إسرائيل في نهاية المطاف مسؤولة عن النظر في الأدلة والشهادات التي قدمتها منظمة العفو الدولية، موضحا "أن ليس كل ما يذكر في هذا التقارير دقيق وصحيح".

وحمل شتريت حماس مسؤولية ما يحدث في غزة من دمار وحرب خلفت آلاف الضحايا "بسبب اختباء المسلحين بين المدنيين وخزن أسلحتهم وبناء شبكة أنفاق ومنشآت تحت الأرض داخل المناطق السكنية".

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "ينفذ قواعد الحرب ويرد على أي خطر أو تهديد يواجهه"، وأن إسرائيل "قدمت استئنافا" ضد قرار الجنائية الدولية اعتقال رئيس الوزراء، بنيامبن نتانياهو.

وحمل تقرير منظمة العفو الدولية عنوان " لا تشعر أنك إنسان في غزة: الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القطاع".

وجاء في التقرير الذي صدر، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي "تعمد إلحاق أذى بدني أو نفسي بسكان القطاع وإخضاعهم عمدا لظروف معيشية يراد بها تدميرهم المادي".

واتهمت المنظمة إسرائيل بـ "تجاهل التحذيرات" بشأن الأوضاع الإنسانية الكارثية، والقرارات الملزمة قانونا من محكمة العدل الدولية التي تأمرها باتخاذ تدابير فورية لتمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المدنيين في غزّة. 

وبحسب الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، فإنه على مدى شهور، ظلّت إسرائيل تعامل الفلسطينيين وكأنهم "فئة دون البشر لا يستحقون حقوقًا إنسانية ولا كرامة".

ومن شأن هذا التقرير أن يزيد الضغط على الحكومة الإسرائيلية، في مطالبات دولية بوقف عمليتها العسكرية المستمرة في قطاع غزة منذ نحو 14 شهرا، سيما في أعقاب إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرات اعتقال بحق نتانياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، بتهم متعلقة بجرائم حرب.

من جهة أخرى، رفض فرع منظمة العفو الدولية في إسرائيل في بيان، الخميس، الاتهامات التي وردت في تقرير أصدرته المنظمة الأم لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، لكنه دعا للتحقيق في "جرائم خطيرة".