نتانياهو وإردوغان.. تصريحات متبادلة
نتانياهو وإردوغان.. تصريحات متبادلة

رد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، على الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بعد وصف الأخير إسرائيل بأنها "دولة إرهابية" في ظل الحرب المستمرة في غزة منذ 40 يوما، مذكرا إياه بقصف قرى تركية سابقا 

وقال نتانياهو، بعد أن دعا إردوغان، الأربعاء، إلى محاكمة القادة الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب، "إنه (إردوغان) يصف إسرائيل بأنها دولة إرهابية لكنه في الواقع يدعم حماس الإرهابية، وقام بنفسه بقصف قرى تركية داخل حدود تركيا.. لن نوافق على تلقي المواعظ منه".

وكرر إردوغان، رأيه وموقف تركيا بأن حماس ليست منظمة "إرهابية" وإنما حزب سياسي فاز في الانتخابات الماضية.

وتصنف بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية حماس جماعة "إرهابية" على عكس تركيا. وتستضيف أنقرة بعض أعضاء الحركة وتدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال إردوغان في البرلمان عن إسرائيل: "في ظل قصفها الوحشي للمدنيين أثناء انتقالهم إلى أماكن أخرى بعد أن أجبرتهم على ترك منازلهم، فإنها تستخدم حرفيا إرهاب الدولة. أقول الآن وقلبي مطمئن إن إسرائيل دولة إرهابية".

وأضاف "لن نخجل أبدا من التعبير عن حقيقة أن أعضاء حماس الذين يحمون أراضيهم وأعراضهم وأرواحهم في مواجهة سياسات الاحتلال هم مقاتلون مقاومون، فقط لأن بعض الناس غير مرتاحين لذلك".

ودعا إردوغان، نتانياهو إلى الإعلان عما إذا كانت إسرائيل تمتلك قنابل نووية أم لا، وقال إنه "سيرحل" قريبا عن منصبه.

وأضاف أن أنقرة ستتخذ خطوات لضمان الاعتراف بالمستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة على أنهم "إرهابيون".

كان من المقرر أن يتألف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من ثلاث مراحل (رويترز)
كان من المقرر أن يتألف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من ثلاث مراحل (رويترز)

بدأ الجيش الإسرائيلي، السبت، عمليات في منطقة بيت حانون في قطاع غزة بهدف ما قال إنه "ضرب البنى التحتية لحركة حماس وتوسيع المنطقة الأمنية" في شمال القطاع.

وأضاف في بيان أنه يسمح للمدنيين الفلسطينيين "بالإجلاء عن منطقة القتال حفاظاً على سلامتهم"، مشيراً إلى أنه "شن غارات جوية على عدة أهداف وبنى تحتية تابعة لحماس في المنطقة".

كما أصدر طالب الجيش سكان منطقة تل السلطان في رفح جنوبي القطاع بالإخلاء، حيث بدأ "هجوما لضرب المنظمات الإرهابية".

وأشار إلى أن المنطقة تعتبر "منطقة قتال خطيرة"، داعيا المواطنين إلى الانتقال إلى منطقة المواصي.

هذا وذكرت مراسلة الحرة في غزة، أن عدد القتلى الفلسطينيين إثر الهجمات الإسرائيلية في رفح وخان يونس منذ فجر الأحد، وصلت إلى 30 شخصًا.

وأعلنت حماس ووسائل إعلام فلسطينية في ساعة مبكرة من صباح الأحد، مقتل صلاح البردويل القيادي السياسي بالحركة في غارة جوية إسرائيلية على خان يونس.

وقتل شخصين بنيران طائرة مسيّرة (كواد كابتر) تابعة للجيش الإسرائيلي في حي الزهور شمالي مدينة رفح، وفق مراسلة الحرة.

وبدأت عملية نزوح من الحي السعودي والإقليمي وتل السلطان في رفح جنوب القطاع بعد أوامر إسرائيلية.

وبدأ الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي عملية برية في شمال قطاع غزة، وذكر المتحدث أفيخاي أدرعي، أن القوات الإسرائيلية وجهاز الشاباك هاجمت قبل بدء العملية بنى تحتية ونقاط إطلاق قذائف مضادة للدروع تابعة لحماس في المنطقة.

وتلقت حماس ضربة بعدما أسفرت غارات قبل أسبوع عن مقتل بعض من كبار الشخصيات لديها، ومنهم رئيس الحكومة الذي عينته في القطاع ورئيس الأجهزة الأمنية ومساعده ونائب رئيس وزارة العدل التي تديرها.

وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية من قبل واشنطن، في بداية الشهر الجاري.