انتقد معلقون على المنصات الاجتماعية ما أقدم عليه الجندي
انتقد معلقون على المنصات الاجتماعية ما أقدم عليه الجندي | Source: Social Media

قالت صحيفة  "تايمز أوف إسرائيل"، إن الجيش الإسرائيلي قرر إيقاف جندي تم تصويره وهو يلقي قنبلة صوت على مسجد في قرية فلسطينية بالقرب من رام الله.

وفي مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، يظهر الجندي وهو يحمل القنبلة ويقترب من باب مسجد مغلق، بينما بدأ إمام بالداخل في رفع الأذان في وقت مبكر من الصباح، ثم يضع القنبلة التي تنفجر وتحدث صوتا قويا.

واستنكر معلقون فعلة هذا الجندي، وقالوا إنه حاول التباهي بترويع آمنين.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قالت تعليقا على الفيديو، إن ما قام به الجندي، أحدث مثال على قيام جنود بتسجيل أنفسهم وهم يهينون الفلسطينيين ويقومون بتحميل المقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي "وهو الاتجاه الذي اشتد منذ هجوم حماس، الشهر الماضي.

وفي 7 أكتوبر، شنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل قُتل فيه نحو 1200 شخص، يقول مسؤولون إن معظمهم من المدنيين، كما احتجز مقاتلو حماس نحو 240 شخصا رهائن ونقلوهم إلى غزّة، وفق أرقام السلطات الاسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين تشنّ اسرائيل قصفا مكثّفا على قطاع غزة أدى إلى مقتل أكثر من 12 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين وبينهم أكثر من 5000 طفل، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.

أفراد من الجيش الإسرائيلي - رويترز
أفراد من الجيش الإسرائيلي - رويترز

بعد أن اتهم إسرائيل بتنفيذ "تطهير عرقي" في شمال قطاع غزة الفلسطيني، عاد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعلون، للإدلاء بتصريحات نارية جديدة ردا على منتقديه، معتبرا أن جيش بلاده "لم يعد الأكثر أخلاقية في العالم".

وصرح يعلون في حديث للقناة 12 الإسرائيلية، نشرت تفاصيله بالإنكليزية صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أنه لن يتراجع عن تعليقاته التي اتهم فيها إسرائيل بتنفيذ "تطهير عرقي" شمالي غزة.

وأضاف أنه لم يعد يعتبر أن الجيش الإسرائيلي "هو الأكثر أخلاقية في العالم.. من الصعب علي قول ذلك"، مرجعا ذلك إلى "تدخل السياسيين الذين يفسدون الجيش".

ولاقت تصريحات وزير الدفاع الأسبق حول "التطهير العرقي" هجوما وانتقادات حادة في الأوساط الإسرائيلية.

وكتب وزير الخارجية جدعون ساعر، في منشور على منصة "إكس"، إن "التصريحات غير المسؤولة للوزير السابق موشيه يعلون غير صحيحة وتُسيء لسمعة إسرائيل، وأدعوه إلى التراجع عنها".

فيما قال وزير الأمن القومي، اليميني المتشدد إيتمار بن غفير، إن " تصريحات يعلون عن التطهير العرقي في غزة كاذبة وخيالية وخطيرة وتشوه صورة إسرائيل حول العالم. يعلون الذي كان وزيراً للدفاع ورئيساً لأركان الجيش يعلم أن الجيش الإسرائيلي أكثر الجيوش أخلاقية".

أما حزب الليكود الذي يترأسه بنيامين نتانياهو، فاعتبر أن "يعلون فقد صوابه وبوصلته منذ زمن طويل، وتصريحاته الكاذبة هي مكافأة لمحكمة الجنايات الدولية ولمعسكر كارهي إسرائيل".

وكانت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، قد قالت في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، إن معظم النازحين في قطاع غزة "يعيشون في خيام تفتقر إلى الأساسيات، وسط نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الضرورية".

وأضافت أن الوضع في شمال غزة "يزداد تدهورا"، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في المواد الطبية والمياه والغذاء، داعية إلى تحسين الظروف الإنسانية بشكل عاجل.

وأكدت أن المستشفيات في غزة تعاني من نقص حاد في الأدوية، في الوقت الذي تزدحم فيه بالمرضى والمصابين بجروح خطيرة وأشخاص يعانون من أمراض مزمنة، مما يزيد من تعقيد الوضع.