أقر الكنيست الإسرائيلي الموازنة بأغلبية 64 صوتا مقابل 56. أرشيف
لجنة في الكنيست تناقش مشروع قانون تطبيق الإعدام على منفذي هجمات 7 أكتوبر (أرشيف)

دار سجال في جلسة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، الإثنين، بسبب مشروع قانون يقترح فرض عقوبة الإعدام بحق "المعتقلين الضالعين في هجمات السابع من أكتوبر"، وفق ما أفاد مراسل قناة "الحرة".

وكان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قد أعلن أن لجنة تابعة للكنيست، ستناقش مشروع قانون تطبيق حكم الإعدام بحق "الإرهابيين"، وذلك قبل عرضه في قراءته الأولى على الهيئة العامة للكنيست.

وكتب الوزير الإسرائيلي، مساء السبت، عبر منصة "إكس"، أن "لجنة الأمن القومي بالكنيست ستناقش مشروع القانون، الإثنين".

ونقل مراسل الحرة عن رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، أوفير كاتس، قوله، إن مشروع قانون فرض عقوبة الإعدام على من وصفهم بـ "المخربين"، "لن يطرح على الهيئة العامة من أجل المصادقة عليه". 

وألغى الكنيست عقوبة الإعدام للقتل في القضايا الجنائية في عام 1954، لكنه لايزال يقرها نظريا لجرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية أو الإبادة أو الخيانة العظمى أو الجرائم ضد الشعب اليهودي، وفق فرانس برس.

وقال بن غفير قبل مناقشة المشروع الذي تقدم به حزبه "القوة اليهودية"، "إن عقوبة الإعدام "هي الشيء الأنسب والأخلاقي الذي يجب أن يناله هؤلاء الإرهابيون من حماس وداعش".

وأضاف: "ليس هناك في هذه الأيام أكثر أهمية ومنطقية وطبيعية من إقرار هذا القانون، بالدرجة الأولى للقتلى والضحايا وليس أقل من ذلك، حتى لا يكون هناك المزيد من المختطفين".

ومع ذلك، يحظى القانون بمعارضة من داخل الحكومة وخارجها. ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية عن مسؤول حكومي قوله، الإثنين، إن "النقاش في الموضوع ينم عن هوس".

وطالب عدد من عائلات المختطفين الإسرائيليين في قطاع غزة بـ "الكف عن هذا النقاش لما فد يضر بأبناء عائلاتهم المحتجزين رهائن لدى حماس".

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن جيل ديكمان، ابن عم كرمل غات الذي اختطفته حماس كرهينة في 7 أكتوبر، "يتوسل" إلى وزير الأمن القومي بعدم تقديم التشريع.

ومتحدثا أمام لجنة الأمن القومي في الكنيست التي تعمل على إعداد المشروع، الثلاثاء، قال ديكمان إن "حياة غات والرهائن في وضع متأرجح، مع وجود سيف على أعناقهم".

وتم تداول مقطع فيديو لجلسة النقاش، أظهر خلافات حادة بشأن مشروع القانون، مع تعالي الصراخ وحمل بعض الموجودين لصور مختطفين لدى حماس في قطاع غزة.

ارتفعت وتيرة العنف في الضفة بالتزامن مع حرب غزة
ارتفعت وتيرة العنف في الضفة بالتزامن مع حرب غزة

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، إن قوات الجيش الإسرائيلي "قتلت 6 فلسطينيين" خلال مداهمة في مخيم الفارعة قرب بلدة طوباس شمال شرقي نابلس بالضفة الغربية، الجمعة.

ونشرت الوزارة أسماء القتلى الستة، ومن بينهم طفل عمره 14 عاما، بينما أكبر القتلى يبلغ من العمر 36 عاما.

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله، إنه "يتحقق" من التقارير الفلسطينية.

محدث الصحة: ٦ شهداء برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة: ١- عمر باسم محمود صبح (٢٣ عاماً). ٢- ماهر عبد الله أحمد جوابرة (١٤...

Posted by ‎وزارة الصحة الفلسطينية‎ on Friday, December 8, 2023

وشهدت الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف بالتوازي مع الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حركة حماس في قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مراسلتها، أن "قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى مخيم الفارعة" صباح الجمعة، و"لاحقا دفعت بتعزيزات عسكرية إليه، فيما اعتلى القناصة أسطح عدد من المباني، مما أدى لاندلاع مواجهات، وسط إطلاق نار كثيف وسماع أصوات انفجارات".

وخلال الليلة الماضية، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مناطق مختلفة بالضفة الغربية، من بينها قرى غرب جنين وبلدات وأحياء في الخليل ومدينتي رام الله والبيرة، بجانب اعتقال فلسطينيين من بيت لحم.

وتجاوز عدد القتلى الفلسطينيين بالضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية ومستوطنين منذ اندلاع الحرب في غزة، إلى أكثر من 260 شخصًا، بحسب السلطات الصحية في رام الله، فيما بلغ عدد القتلى بالضفة منذ بداية العام إلى أكثر من 470 شخصا.

من جانبه، يقول الجيش الإسرائيلي إن أنشطته العسكرية في الضفة الغربية، تأتي بهدف "ملاحقة مطلوبين بتهم إرهابية".

يذكر أن هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الإسرائيلية. كما اختطفت الحركة نحو 240 رهينة ونقلتهم إلى قطاع غزة.

وردت إسرائيل على الهجوم بحملة قصف متواصلة على قطاع غزة، وتنفذ منذ 27 أكتوبر عمليات برية واسعة النطاق، مما أدى إلى مقتل أكثر من 17 ألف شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لسلطات القطاع الصحية.