جنود إسرائيليون على الأرض في قطاع غزة
جنود إسرائيليون على الأرض في قطاع غزة

كشفت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، الثلاثاء، أن العديد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، سقطوا نتيجة ما تسمى بـ"النيران الصديقة" وذلك خلال المعارك الدائرة مع مسلحي حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة. 

وقالت الصحيفة، إن "الجيش الإسرائيلي شهد العديد من حوادث ما يسمى بـ"النيران الصديقة" خلال المعارك في قطاع غزة، بعضها أدى إلى نتائج مميتة". 

وتعني "النيران الصديقة" عسكرياً إصابة الوحدات المشتبكة في القتال أفرادها، أو مجموعات من القوات الصديقة لها، عن طريق الخطأ الذي قد يقع في خضم الاشتباكات.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية تنخرط في معارك عنيفة مع مسلحي حماس. 

وأضافت أن الآلاف من قوات المشاة والدبابات وقوات أخرى تعمل في أحياء مزدحمة بغزة، بينما تحاول التقدم باتجاه جنوب القطاع. 

ونقلت الصحيفة عن الجيش أنه يقوم باستمرار بتقييم القتال الدائر، بما في ذلك حالات النيران الصديقة، واستخلاص الدروس المستفادة بسرعة.

وكان الناطق باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، قد قال في كلمة صوتية مسجلة، أذيعت مساء الاثنين، إنه يرجح أن الجيش الإسرائيلي قصف قوات له على الأرض "ظنا منه أنه تم أسر عدد من جنوده".

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 66 جنديا، منذ أن بدأ معركة برية في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي، بعد ثلاثة أسابيع من قصف جوي مكثف في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلون من حركة حماس على تجمعات سكنية في غلاف غزة. 

وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1200 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، واختطاف 240 آخرين واقتيادهم إلى غزة، بحسب ما أعلنت الحكومة الإسرائيلية. 

ومنذ ذلك الحين، قالت حكومة حماس التي تدير قطاع غزة إن ما لا يقل عن 13300 فلسطيني قتلوا، بينهم 5600 طفل على الأقل، بسبب القصف الإسرائيلي الذي حوّل معظم أنحاء غزة، لا سيما النصف الشمالي من القطاع، إلى أرض قاحلة.

 الجيش الإسرائيلي يقدر عدد الرهائن في قطاع غزة بنحو 240
الجيش الإسرائيلي يقدر عدد الرهائن في قطاع غزة بنحو 240

في أعماق الأسر، تشكلت صداقة ثمينة غير متوقعة بين رهائن احتجزتهم حماس وتم الإفراج عنهم لاحقا ليجتمع شملهم في مكالمة فيديو هذا الأسبوع.

وملأت الرابطة التي تشكلت بين أم وابنتها الإسرائيليتين المحررتين مؤخرا وامرأة تايلاندية كانت محتجزة كرهينة معهما في قطاع غزة غرفة مستشفى إسرائيلي بفرح جامح.

وقالت دانييل ألوني، وهي واحدة من العشرات الذين اختطفهم مقاتلو حماس من كيبوتس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، لصديقتها نوثاواري مونكان، وهي عاملة زراعية اختطفت في نفس اليوم واحتجزت في قطاع غزة. "أحبك وأخبرتك أثناء تواجدنا هناك (في غزة) أننا عائلة".

وتحدث عوني (45 عاما) باللغة العبرية في شريط فيديو مدته خمس دقائق لاجتماع الأربعاء نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية. وأجابت نوثاواري، متحدثة من المستشفى، باللغة التايلاندية، وبموجة من القبلات الهوائية وابتسامة عريضة لا تتطلب ترجمة على الإطلاق.

ومع شريكها، وهو أسير آخر تم تحريره، رافقهما طبيب نفسي إسرائيلي يتحدث التايلاندية وساعدهما في المحادثة، لوحت نوثاواري على الشاشة بينما غنت لها ابنة ألوني البالغة من العمر خمس سنوات، إميليا.

وعدّت نوثاواري، التي كانت تحمل علما إسرائيليا صغيرا، إلى 10 على أصابعها بينما كانت إميليا تتلو أرقامها باللغة التايلاندية التي علمتها إياها نوثاواري خلال الأسابيع السبعة التي قضوها كرهائن.

ويقدر الجيش الإسرائيلي عدد الأشخاص الذين احتجزوا واختطفوا إلى قطاع غزة في هجوم السابع من أكتوبر بنحو 240.

وأتاحت الهدنة إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية و240 أسيرا فلسطينيا. كذلك أطلِق سراح أجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، من خارج إطار اتفاق الهدنة.