عشرات القتلى والجرحى وصلوا إلى مستشفى ناصر
غارة إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية خلال المعارك بين إسرائيل ومسلحي حماس في 4 ديسمبر، 2023

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل أقامت نظاما كبيرا من المضخات قد يستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس أسفل قطاع غزة في محاولة لإخراج مقاتليها.

وذكر التقرير الصادر، الاثنين، أنه في منتصف نوفمبر تقريبا، أكمل الجيش الإسرائيلي وضع ما لا يقل عن خمس مضخات على بعد ميل تقريبا إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع.

وأفاد التقرير بأنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع الرهائن. وقالت حماس في وقت سابق إنها أخفت رهائن في "أماكن وأنفاق آمنة".

ولم تتمكن رويترز من التحقق من تفاصيل التقرير.

وقال مسؤول أميركي عندما سُئل عن تقرير الصحيفة إنه من المنطقي لإسرائيل أن تعمل على جعل الأنفاق غير صالحة للاستخدام وأنها تستكشف مجموعة من السبل لفعل ذلك.

ولم ترد وزارة الدفاع الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق.

وقالت وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، لموقع "الحرة"، إنه "في الوقت الحالي لا يوجد أي تعليق بشأن التقارير التي تحدثت عن مضخات لتدمير أنفاق حماس". 

وقالت "وول ستريت جورنال" إن مسؤولا في الجيش الإسرائيلي أحجم عن التعليق على خطة غمر الأنفاق، لكنها نقلت عنه قوله "جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل على نزع قدرات حماس الإرهابية بطرق مختلفة، باستخدام أدوات عسكرية وتكنولوجية مختلفة".

وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة لأول مرة بذلك الخيار الشهر الماضي، وذكرت أن المسؤولين لا يعرفون مدى قرب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تنفيذ الخطة.

ونقلت عن المسؤولين قولهم إن إسرائيل لم تتخذ قرارا نهائيا بالمضي قدما في الخطة أو استبعادها.

تصريحات نتنياهو جاءت خلال بيان مقتضب صدر عقب اغتيال إبراهيم عقيل
تصريحات نتنياهو جاءت خلال بيان مقتضب صدر عقب اغتيال إبراهيم عقيل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن أهداف إسرائيل واضحة وإن أفعالها تتحدث عن نفسها.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تصريحات نتانياهو جاءت خلال بيان مقتضب صدر عقب اغتيال أحد كبار قادة جماعة حزب الله اللبنانية، الجمعة.

وكانت إسرائيل أعلنت تنفيذ ضربة "دقيقة" على ضاحية بيروت الجنوبية أدت إلى "القضاء" على إبراهيم عقيل و"نحو عشرة مسؤولين" آخرين في حزب اللبناني، فيما أفادت السلطات اللبنانية عن مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من ستين آخرين في الغارة.

وتوجّه الغارة ضربة جديدة لحزب الله بعد انفجارات دامية هذا الأسبوع لآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستعملها عناصره، في عملية حمّل مسؤوليتها لإسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات في حزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان في حزب الله".

وأضاف في بيان آخر أنه مع عقيل تمت "تصفية نحو عشرة مسؤولين من قوة الرضوان التابعة لحزب الله".

وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بعد الغارة "أعداء" بلاده بأنهم لن يجدوا "ملاذا... حتى في الضاحية ببيروت".

وهذا هو المسؤول العسكري الكبير الثاني في حزب الله الذي تغتاله إسرائيل في بيروت، منذ أن فتح الحزب المدعوم من طهران جبهة في جنوب لبنان "إسنادا" لحليفته حركة حماس الفلسطينية في حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

كما أودت ضربة جوية منسوبة لإسرائيل في يناير، بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة آخرين في ضاحية بيروت الجنوبية، أبرز معاقل حزب الله.

وكانت الولايات المتحدة عرضت سبعة ملايين دولار ضمن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" لمن يقدم معلومات عن إبراهيم عقيل الذي تصفه بأنه قائد "رئيسي" في الحزب وأحد أعضاء "مجلسه الجهادي".

وأشارت الى ضلوعه في تفجيرين في بيروت استهدفا مقر السفارة الأميركية والمارينز عام 1983 وأسفرا عن مقتل مئات الأميركيين.