لصليب الأحمر سهل تسليم الرهائن والمحتجزين الفلسطينيين خلال الهدنة
لصليب الأحمر سهل تسليم الرهائن والمحتجزين الفلسطينيين خلال الهدنة

وجه الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، "دعوة عاجلة" طالب من خلالها الصليب الأحمر بالتدخل "للوصول إلى الرهائن المختطفين لدى حماس"، منذ السابع من أكتوبر. 

وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هغاري، في بيان "بينما يوسع الجيش الإسرائيلي عملياته لتفكيك حماس في غزة، لم نتخل ... عن مهمتنا المتمثلة في إعادة الرهائن إلى الوطن".

وأضاف "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك، يجب أن يتمكن الصليب الأحمر من الوصول إلى الرهائن الذين في أيدي حماس، 138 رهينة من الأطفال والنساء والمسنين ما زالوا في الأسر لدى حماس منذ أكثر من 60 يوما". 

في سياق متصل، كتب ثمانية رهائن إسرائيليين، أطلقت حركة حماس سراحهم، رسالة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الإثنين، يطلبون فيها من المنظمة تقديم المساعدة الطبية وزيارة أقاربهم الذين ما زالوا محتجزين لدى الحركة في غزة.

ولم يعلق الصليب الأحمر على الرسالة، لكنه دعا في السابق إلى إبرام اتفاقيات للسماح لفرقه بفحص الرهائن وتوصيل الأدوية، وقال إنه لا يستطيع شق طريقه إلى مكان احتجاز الرهائن ولا يعرف دائما مواقعهم.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مؤقتا مع بدء الهدنة، قبل انهيارها.

وتجاوزت حصيلة القتلى في غزة 16248 شخصا، منهم 7112 قاصرا و4885 امرأة، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنته السلطات التابعة لحماس، الثلاثاء.

وأطلق سراح عشرات المختطفين والسجناء خلال هدنة استمرت سبعة أيام الشهر الماضي، وتقول السلطات الإسرائيلية إن 15 مختطفا وهم "11 مدنيا وأربعة جنود بينهم ضابط برتبة لواء" قتلوا أثناء اختطافهم لدى حماس.

وتقول حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 إن "القصف الإسرائيلي تسبب بمقتل عدد من المختطفين في القطاع".

ومنذ بداية العملية البرية بشمال قطاع غزة في 27 أكتوبر وحتى الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 82 ضابطا وجنديا.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، ما زال 138 رهينة مختطفين في قطاع غزة بينهم 17 من النساء والأطفال، بعد إطلاق سراح 105 رهائن، لقاء الإفراج عن 240 سجينا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية خلال الهدنة.

Israeli tanks and armoured vehicles line near the Druze village of Majdal Shams on the fence with the buffer zone that…
آليات الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة عند هضبة الجولان- ا ف ب

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لنشر قواته في قمة جبل الشيخ طوال أشهر الشتاء، وذلك بسبب التطورات الأمنية في سوريا. 

وجاءت هذه التوجيهات في ختام تقييم أمني عقد أمس برئاسة كاتس، بمشاركة رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، وقادة عسكريين آخرين.

وأشار وزير الدفاع إلى أن الأحوال الجوية الصعبة في المنطقة تتطلب إقامة منشآت مناسبة واستعدادات خاصة لضمان بقاء الجنود في قمة الجبل خلال فصل الشتاء.

وأكد كاتس أهمية التواجد العسكري في قمة جبل الشيخ، قائلاً: "بسبب ما يحدث في سوريا، هناك أهمية أمنية كبيرة لتواجدنا في قمة جبل الشيخ. يجب بذل كل الجهود لضمان جاهزية الجيش لمواجهة الظروف الجوية القاسية".

وأعلنت اسرائيل في الأيام الاخيرة شن مئات الضربات على مواقع عسكرية استراتيجية في سوريا، بعدما أطاحت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، الأحد، الرئيس بشار الاسد.

كذلك، سيطر الجيش الاسرائيلي على المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية.