العاروري قتل في بيروت الثلاثاء
العاروري قتل في بيروت الثلاثاء

غداة مقتل القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية في بيروت، تعهد رئيس الموساد الإسرائيلي بأن يصل جهاز الاستخبارات إلى جميع قادة الحركة.

وقال ديفيد برنيع في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن جهاز الاستخبارات "ملتزم بتصفية الحسابات مع القتلة الذين وصلوا إلى غلاف غزة في السابع من أكتوبر" ومع قيادة حماس.

وأضاف برنيع: "سيستغرق الأمر وقتا، لكننا سنضع أيدينا عليهم أينما كانوا".

وتابع: "على كل أم عربية أن تعلم أنه إذا شارك ابنها بشكل مباشر أو غير مباشر في مذبحة السابع من أكتوبر، فإن دمه مهدور".

والعاروري، الذي كان يعيش في بيروت، هو أول قيادي سياسي كبير لحماس، يقتل منذ شنت إسرائيل هجوما شرسا على الحركة قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر، ردا على هجوم السابع من أكتوبر.

وبينما لم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على ما إذا كانت قواتهم استهدفت العاروري، إلا أن مسؤولين من لبنان والولايات المتحدة أرجعوا الهجوم إلى إسرائيل. 

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤول أميركي كبير، قوله إن هذه العملية  الأولى من بين العديد من الضربات التي ستنفذها إسرائيل ضد قادة حماس المرتبطين بهجوم 7 أكتوبر.

ر
تصفية قادة حماس بالخارج.. "تغيير ليس مفاجئا" في استراتيجية إسرائيل
بعد أسابيع قليلة من تهديد رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، بتصفية "قادة حماس" حول العالم، قتل أمس الثلاثاء، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة  صالح العاروري، في ضربة قرب العاصمة اللبنانية.

إيتمار بن غفير اعتبر أن الاتفاق يعد "استسلاما لحماس" (رويترز)
إيتمار بن غفير اعتبر أن اتفاق الهدنة يعد "استسلاما لحماس" (رويترز)

بعد تلبية طلبه المركزي، تشير تقديرات، اليوم، إلى أن عضو الكنيست إيتمار بن غفير من المتوقع أن يعود قريبًا إلى الحكومة، في إشارة إلى استئناف القتال في قطاع غزة.

واتخذ قرار في حزب "عوتسما يهوديت" بوقف إجراء المقابلات الإعلامية، حيث يمتنع وزراء الحزب في هذه المرحلة عن الإدلاء بتصريحات علنية.

في المقابل، كتب بن غفير صباح الثلاثاء: "نرحب بعودة دولة إسرائيل إلى القتال".

كما عبر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن دعمه لاستئناف القتال، قائلاً: "من أجل هذه اللحظة بقينا في الحكومة رغم معارضتنا للصفقة - ونحن عازمون أكثر من أي وقت مضى على إتمام المهمة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنه بدأ شن هجمات ضد "أهداف تابعة لحركة حماس في غزة".

ونشر الجيش، صورا لرئيس الأركان أيال زامير ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وقائد سلاح الجو تومر بار، خلال إشرافهم على "الغارات المكثفة على أهداف حماس الليلة الماضية من غرفة عمليات سلاح الجو".

وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، ارتفاع عدد القتلى جراء استئناف إسرائيل الضربات الجوية على القطاع إلى 254 قتيلا وأكثر من 440 مصابا وصلوا إلى المستشفيات، مضيفة أنه لا يزال هناك ضحايا تحت الركام وجاري العمل على انتشالهم.

وتأتي الضربات وسط وضع إنساني متدهور في القطاع، مع انقطاع الكهرباء والمياه وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، وعدم الاتفاق على بنود المرحلة الثانية أو تمديد وقف إطلاق النار.