القصف الإسرائيلي مستمر على جنوب لبنان
أرشيفية لقصف سابق على جنوب لبنان

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأربعاء، أن خوض بلاده حربا مع حزب الله في لبنان أصبح "احتمالا متزايدا"، وذلك عقب ساعات من قيام مسلحي حركة حماس بإطلاق وابل من الصواريخ على بلدة شمالي إسرائيل.

ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن هاليفي قوله، إن الجيش الإسرائيلي لديه "هدف واضح للغاية فيما يتعلق بلبنان، وهو إعادة السكان" الإسرائيليين إلى بلداتهم ومدنهم شمالي البلاد، بعد أن نزحوا منها بسبب القصف المتبادل مع حزب الله. 

وتابع: "لا أعرف متى ستبدأ الحرب في الشمال.. لكن يمكنني أن أخبركم أن احتمال حدوث ذلك في الأشهر المقبلة أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي".

ونوه إلى أن إسرائيل "ستطبق الدروس التي تعلمتها من القتال في قطاع غزة"، إذا شرعت في حملة لإبعاد مقاتلي حزب الله وغيرها من الميليشيات التي تهدد أمن بلاده عن الحدود مع لبنان.

وشهد الأربعاء، إطلاق وابل من الصواريخ عبر الحدود، بما في ذلك نحو 20 صاروخا على قرية روش الناقورة الحدودية الساحلية، لتنتهي بذلك فترة نادرة استمرت حوالي 24 ساعة لم يتم خلالها إطلاق أي صواريخ على إسرائيل من غزة ولبنان. 

ولم تنجم أي أضرار عن إطلاق الصواريخ، حيث تم اعتراض المقذوفات، في حين سقط بعضها في مناطق مفتوحة.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) في لبنان، مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى مقتل أحد عناصرها جراء قصف إسرائيلي.

الحوثيون كثفوا هجماتهم في البحر الأحمر منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس
جبهات مشتعلة بالشرق الأوسط.. ما مدى إمكانية اندلاع حرب إقليمية؟
تشهد منطقة الشرق الأوسط "تصعيدا غير مسبوقا" على عدة جبهات، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس "المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى"، بينما يتجادل مختصون تحدث معهم موقع "الحرة" حول تداعيات ذلك التصعيد، ومدى إمكانية تحوله إلى "حرب إقليمية واسعة النطاق".

ونتيجة للقتال المتواصل، نزح ما يقدر بنحو 80,000 إسرائيلي من الشمال، بعضهم تم إجلاؤه بأوامر حكومية والبعض الآخر بسبب مخاوفهم الخاصة، مع عدم وجود وسيلة لمعرفة متى سيتمكنون من العودة إلى ديارهم.

وذكر القادة السياسيون والعسكريون في إسرائيل مراراً، أنه ينبغي على حزب الله سحب مسلحيه من المنطقة الحدودية إلى الشمال من نهر الليطاني، وفقاً لما يتطلبه قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الصادر في العام 2006، وأنه يجب تحقيق ذلك سواء بالطرق الدبلوماسية أو عن طريق القوة العسكرية.

واندلعت الحرب بين حماس، المصنفة إرهابية، والجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، بعد أن أن شن مقاتلو الحركة الفلسطينية هجمات غير مسبوقة أسفرت عن مقتل 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية داخل القطاع الفلسطيني، مما أسفر عن مقتل نحو 24 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقادته خلال الإشراف على الضربات الجوية
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقادته خلال الإشراف على الضربات الجوية

أصدر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أوامر أخلاء لسكان قطاع غزة الموجودين في أحياء محددة من بينها بيت حانون، وذلك في وقت استأنفت فيه إسرائيل الضربات الجوية على القطاع بعد شهرين من إعلان وقف لإطلاق النار.

ونشر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، خريطة للمناطق التي صدرت بحقها القرار، وكتب في بيان مرفق معها: "تحذير إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في المنطقة المحددة بالأحمر وتحديدًا في أحياء بيت حانون، خربة خزاعة، عبسان الكبيرة والجديدة".

وأوضح أن المناطق المحددة تعتبر "مناطق قتال خطيرة"، في ظل بدء الجيش الإسرائيلي "هجوما قويا ضد المنظمات الإرهابية".

وتابع البيان: "من أجل أمنكم عليكم الإخلاء فورًا إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة وتلك الموجودة في مدينة خانيونس".

وسبق وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، ارتفاع عدد القتلى جراء استئناف إسرائيل الضربات الجوية على القطاع إلى 254 قتيلا وأكثر من 440 مصابا وصلوا إلى المستشفيات، مضيفة أنه لا يزال هناك ضحايا تحت الركام وجاري العمل على انتشالهم.

وتأتي الضربات وسط وضع إنساني متدهور في القطاع، مع انقطاع الكهرباء والمياه وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، وعدم الاتفاق على بنود المرحلة الثانية أو تمديد وقف إطلاق النار.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنه بدأ شن هجمات ضد "أهداف تابعة لحركة حماس في غزة".

ونشر الجيش، صورا لرئيس الأركان أيال زامير ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وقائد سلاح الجو تومر بار، خلال إشرافهم على "الغارات المكثفة على أهداف حماس الليلة الماضية من غرفة عمليات سلاح الجو".