لفت النائب في الكنيست الإسرائيلي، عوفر كسيف، الأنظار مجددا الاثنين بعدما أخفق نواب من التحالف القومي الديني الإسرائيلي في الحصول على الأغلبية اللازمة لعزله، بسبب دعمه الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا، أمام محكمة العدل الدولية، وتتهم إسرائيل بـ"ارتكاب إبادة جماعية" في غزة.
وأثارت قضية جنوب أفريقيا رد فعل غاضبا من مختلف الأطياف السياسية في إسرائيل، وواجه كسيف اتهامات بالخيانة بسبب دعمه للقضية.
وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل في قرار أصدرته في يناير الماضي باتخاذ إجراءات لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، لكن القرار يتضمن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وصوت 85 من أصل 120 نائبا لصالح عزله الاثنين، في جلسة مكتملة الأعضاء، أي أقل بخمسة أصوات من الأغلبية المطلوبة، والبالغة 90 مقعدا.
وكتب كسيف على منصة "أكس" (تويتر سابقا) إن الحكومة هي من جعلت جنوب أفريقيا تلجأ إلى محكمة لاهاي، وليس هو.
وقال في منشور بالعبرية "واجبي الدستوري تجاه المجتمع الإسرائيلي وكل سكانه، وليس تجاه حكومة يدعو أعضاؤها وائتلافها إلى التطهير العرقي، بل وحتى الإبادة الجماعية الفعلية.. إنهم الذين أضروا بالبلاد والشعب، وهم الذين قادوا جنوب أفريقيا إلى اللجوء إلى لاهاي، وليس أنا وأصدقائي".
חובתי החוקתית היא לחברה הישראלית ולכלל היושבים בה, לא לממשלה שחברים בה ובקואליציה שלה קוראים לטיהור אתני ואף לרצח עם ממש. הם אלה שפוגעים במדינה ובעם, הם אלה שהובילו לפנייה של דרום אפריקה להאג, לא אני וחבריי.
— Ofer Cassif עופר כסיף عوفر كسيف (@ofercass) January 7, 2024
וכאשר הממשלה פועלת נגד החברה, המדינה ואזרחיה, קל וחומר כאשר היא מקריבה… pic.twitter.com/POosMoQQWN
من هو؟
ولد عوفر كسيف في ريشون لتسيون عام 1964، بدأ ناشطه السياسي منذ أن كان طالبا في المدرسة الثانوية.
وبحسب التعريف عنه، الذي يقدمه موقع الكنيست الإسرائيلي على الإنترنت، يعيش كسيف في رحوفوت، وهو متزوج ولديه ابن.
خلال الانتفاضة الأولى، كان كسيف أول من رفض الخدمة في الأراضي المحتلة، ما أدى إلى سجنه أربع مرات.
انضم إلى الحزب الشيوعي "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، حيث شغل – ولا يزال – مناصب قيادية.
في شبابه، عمل كمساعد برلماني للراحل مئير فيلنر، الذي كان عضو كنيست عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي والأمين العام للحزب.
درس كسيف في الجامعة العبرية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والفلسفة.
بعد ذلك، انتقل إلى دراسات الدكتوراه في الفلسفة السياسية في كلية لندن للاقتصاد وزمالة ما بعد الدكتوراه في جامعة كولومبيا في نيويورك.
قبل انتخابه في الكنيست، عمل كسيف محاضرا في مجالات الحكم والسياسة في الجامعة العبرية، والكلية الأكاديمية في تل أبيب-يافا، وكلية سابير.
في سنة 2021، تداولت عدة وكالات إخبارية اسم كسيف بعد تعرضه لـ"الضرب" على يد عناصر شرطة خلال مشاركته في تظاهرة ضد إقامة مستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة، وفق ما نقلت وقتها وكالة فرانس برس.
وشارك كسيف في التظاهرة التي كان الهدف منها التنديد بإقامة مستوطنة إسرائيلية في حي الشيخ جرّاح شرقي القدس.
وأفاد مراسل فرانس برس عاين الحادثة، وقتها، أنه شاهد الشرطة الإسرائيلية تمسك كسيف وتطرحه أرضا، بينما أظهر فيديو بثّته "القناة 13" وقتذاك متظاهرين وهم ينادون بالعبرية إنه "نائب".