بن غفير في زيارة سابقة للمسجد الأقصى
بن غفير في زيارة سابقة للمسجد الأقصى

كشف تقرير إسرائيلي أن مجلس الحرب "قرر تهميش" وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ورفض القيود التي دعا إلى تطبيقها ضد العرب الإسرائيليين خلال شهر رمضان، بخصوص الصلاة في المسجد الأقصى.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الخميس، تفاصيل تقرير للقناة 12 العبرية، أوضح أن مجلس الحرب المكون من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس، قرر رفض مقترحات بن غفير، بمنع العرب الإسرائيليين من الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، الذي يبدأ 10 أو 11 مارس.

كما أشار التقرير إلى أن المجلس "قرر أن يكون الهيئة الوحيدة" التي تتخذ قرارات متعلقة بهذه المسألة، مما من شأنه "تهميش دور وزير الأمن الداخلي اليميني المتشدد"، الذي قال في منتصف فبراير الجاري، أنه يجب منع السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية من الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بجانب سعيه لتقييد وصول العرب الإسرائيليين.

يأتي ذلك أيضًا بعد دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الأربعاء، للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس بالتحرك إلى المسجد الأقصى في الأول من شهر رمضان، على خلفية الدعوات لمنعهم من الوصول إليه.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الأربعاء، إن واشنطن تواصل حث إسرائيل على تسهيل وصول المصلين المسالمين إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان.

وقال: "نحثهم على السماح للمصلين بدخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، والنقطة التي أوضحناها لهم هي أن الأمر ليس مجرد الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، ولا يتعلق الأمر فقط بمنح الناس الحرية الدينية التي يستحقونها ولهم الحق فيها، لكنه أيضا أمر له أهمية مباشرة لأمن إسرائيل".

وذكر تقرير القناة 12 الإسرائيلية، أنه سيتم السماح لما بين 50 إلى 60 ألف مصل بالوصول إلى المسجد الأقصى، وسيتم زيادة العدد حال لم تكن هناك أي حوادث أمنية.

وقال بن غفير، الثلاثاء، إن إسرائيل "ستضع حدا لعدد مواطنيها المسلمين المسموح لهم بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في رمضان المقبل"، معللا ذلك بمخاوف من أن يشهد الموقع احتجاجات على حرب غزة.

وكثيرا ما كانت القواعد المتعلقة بإمكانية الدخول إلى الحرم القدسي مصدر شقاق مع المسلمين الذين يشكلون 18 بالمئة من سكان إسرائيل، خاصة أثناء شهر رمضان.

وفرضت إسرائيل قيودا في الماضي، معظمها على الفلسطينيين الشباب من القدس والضفة الغربية المحتلة. وبعد مرور أكثر من 4 أشهر على حرب غزة، تتصاعد المخاوف من حدوث اضطرابات.

وقال مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي، بوقت سابق هذا الشهر، لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، "تشعر بقلق بالغ من احتمالية محاولة بن غفير، إثارة التوترات في الحرم القدسي خلال شهر رمضان"، فيما تخشى من أن تتسبب قضية المسجد الأقصى بـ"إذكاء الصراع" الدائر بالفعل في قطاع غزة، والذي تعمل على احتوائه.

وأثار حديث بن غفير إدانات من قيادات عرب إسرائيل، من بينهم النائب المعارض في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، الذي قال إن الوزير اليميني "مشعل حرائق، لكن فوقه شخص مسؤول يسلمه قارورة بنزين".

وعبّر بن غفير عن خيبة أمله لأن نتانياهو لم يقبل اقتراحه بتمكين الشرطة من دخول الحرم القدسي وإزالة أي أعلام أو لافتات تدعم حركة حماس، التي تقاتلها إسرائيل في غزة.

وقال بن غفير إن "السماح بمظاهر التضامن مع حماس في القدس سيكون صورة للهزيمة"، مشيرا إلى محنة الرهائن المحتجزين في غزة.

والمسجد الأقصى هو ثالث أقدس موقع في الإسلام، وهو في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، في المقابل، يطلق عليه اليهود اسم "جبل الهيكل" ويعتبرونه أقدس أماكنهم الدينية. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.

آلاف الجرحى جراء تفجيرات أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله
آلاف الجرحى جراء تفجيرات أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله

قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الثلاثاء، إن تفجير الآلاف من أجهزة الاتصالات (البيجر) التابعة لحزب الله في لبنان، تقف وراءه "جهتان في إسرائيل"، وذلك على الرغم من الصمت الإسرائيلي حيال تلك الهجمات حتى الآن.

وذكرت الشبكة الأميركية أن الاستهداف الذي طال عناصر حزب الله في جميع أنحاء لبنان، كان "نتيجة عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) والجيش".

ولم تكشف الشبكة تفاصيل أخرى عن مسألة ارتباط إسرائيل بالتفجيرات.

وحمّلت جماعة حزب الله (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) إسرائيل مسؤولية التفجيرات، فيما لم تدل الأخيرة بأي تعليق على ما جرى.

وأشارت إحصاءات لبنانية رسمية إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 2800 آخرين جراء الانفجارات. وأوضح وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، أن "حالة حوالي 200 منهم حرجة وتطلبت إجراء عمليات جراحية أو إدخال إلى أقسام العناية الفائقة".

وتابع: "غالبية الإصابات التي سجلت توزعت بين الوجه والبطن واليد والعيون، والكثير من الإصابات وجهت إلى غرف العمليات لتحصل على العناية اللازمة".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن مسؤولين بينهم أميركيين، لم تسمّهم، أن "إسرائيل عبثت بأجهزة البيجر قبل وصولها إلى لبنان، من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات داخل كل منها".

People gather outside the American University hospital after the arrival of several men who were wounded by exploded handheld…
تفجير أجهزة 'البيجر' في لبنان.. ما الأهداف الخفية وراء العملية؟
أثارت التفجيرات المدمرة التي استهدفت أجهزة اتصال "البيجر" التابعة لعناصر حزب الله، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 2800 آخرين تساؤلات عميقة حول نوايا إسرائيل الحقيقية وما إذا كان هذا الخرق الأمني هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى إشعال المنطقة.

وأضافت نقلا عن مصادرها، أن الطلبية تضمنت نحو 3 آلاف جهاز، معظمها من طراز "إيه بي 924".

من جانبها، قالت شركة "غولد أبوللو" التايوانية، الأربعاء، إن أجهزة البيجر المنفجرة "ليست من تصنيعها، وإنما من تصنيع شركة أخرى اسمها (بي إيه سي)، لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية".

وأظهرت صور للأجهزة المدمرة حللتها وكالة رويترز، تصميما وملصقات تتسق مع الأجهزة التي تصنعها "غولد أبوللو".