Israeli soldiers watch a military dog, as they operate in the Gaza Strip amid the ongoing conflict between Israel and the Palestinian Islamist group Hamas
تم الحصول على التسجيل من كاميرا كانت مثبتة على كلب من وحدة الكلاب العسكرية الإسرائيلية (تعبيرية)

نشرت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، تسجيلا صوتيا للرهينة، ألون شامريز، وهو يطلب المساعدة خلال اشتباك بين الجيش الإسرائيلي ومسلحي حماس الذين احتجزوه مع في مكان ما في غزة مع اثنين آخرين.

وتضمن التجسيل عبارات لطلب النجدة منها "ساعدونا! نحن ألون ويوتام! مساعدة! نحن تحت الدرج، تحت الدرج! تحت الدرج! الرجاء المساعدة!" ويمكن سماع شامريز أيضا وهو يصرخ في التسجيل المسرب.

وتم الحصول على التسجيل من كاميرا كانت مثبتة على كلب من وحدة الكلاب العسكرية الإسرائيلية، والتي تم إرسالها إلى المبنى الذي كان يحتجز فيه الرهائن شامريز ويوتام حاييم وسمر تالكا.

وقُتل الكلب على يد مقاتلي حماس خلال المعركة، ولم يتم استعادة الكاميرا إلا بعد أيام "بعد أن قتلت قوات الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ الرهائن الثلاثة الهاربين في منطقة أخرى بمدينة غزة" وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن الجنود سمعوا صرخات "المساعدة" باللغة العبرية، لكنهم اعتقدوا أنها كانت محاولة من قبل حماس لاستدراجهم إلى كمين، بحسب تحقيق للجيش الإسرائيلي.

ولم يعلق الجيش حتى كتابة هذا التقرير على هذه المعلومات التي تناقلتها عدة وسائل إعلام إسرائيلية.

وكشف شقيق ألون في منشور على منصة  "أكس" أن الجيش الإسرائيلي لم يخطر العائلة بأن التسجيلات قد تسربت إلى وسائل الإعلام.

وقال إن عائلة شامريز عُرض عليها التحقيق منذ أشهر، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتسجيلات، "غادرت والدتهم لأنها علمت أنها لن تكون قادرة على التعامل مع الأمر".

وكتب "اعتقدت أن الأمر قد أصبح وراءنا.. لا أحد يحتاج إلى سماع هذا، وها هو الجيش الإسرائيلي يسربها ويعرضنا لإرهاب حماس النفسي"، ثم تابع "لقد انتهى الأمر الآن... إلى الأبد".

مراسل هيئة البث الإسرائيلية، نشر من  جانبه في منشور أنه تمت الموافقة على نشر التسجيل الصوتي من قبل والد ألون.

جنود إسرائليون قرب غزة
التحقيق يأتي بعد تحقيق سابق خلص إلى أن الجيش استخف بقدرات حماس

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن رئيس الأركان عيّن فريقا من كبار ضباط الاحتياط لمراجعة واستخلاص النتائج من التحقيقات في الهجمات التي قادتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر2023.

وتأتي الخطوة بعد نحو شهر من إجراء الجيش الإسرائيلي لتحقيق في الهجوم خلص إلى أن الجيش استخف بشكل كبير بقدرات حركة حماس قبل هجومها وأنه "فشل في مهمة حماية المدنيين الإسرائيليين".

وتناول التحقيق الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية والسلوك في المعارك والاستخبارات قبل وخلال وبعد 7 أكتوبر 2023 عندما اقتحم مقاتلو حماس جنوب إسرائيل في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وخلص التحقيق العسكري إلى أن إسرائيل ركزت جهودها المخابراتية والعسكرية على جبهات أخرى، مثل جماعة حزب الله في لبنان، واعتمدت بشكل كبير على "المعلومات المخابراتية والحواجز والتدابير الدفاعية وحدها"، ولذلك باغتها الهجوم.

ولم يشعر القادة العسكريون بوجود تهديد وشيك قبل هجمات السابع من أكتوبر 2023، ولم يعملوا على تعزيز القوات التي تدافع عن الحدود.

وأُجري التحقيق العسكري في ظل تزايد الدعوات من داخل المعارضة الإسرائيلية والمجتمع المدني لإجراء تحقيق وطني في إخفاق الحكومة في اليوم الذي سقط فيه أكبر عدد من القتلى في تاريخ إسرائيل الحديث.