الجيش الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية في رفح

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقتل ضابط خلال المعارك الدائرة في مستشفى الشفاء، شمالي قطاع غزة، فيما قال إنه قتل 50 مسلحا.

وذكر بيان للجيش، أن "ضابط الاحتياط.. الرقيب سيباستيان هيون (51 عاما)، قتل خلال المعارك الدائرة شمالي القطاع".

وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن قواته قتلت أكثر من 50 مسلحا فلسطينيا واعتقلت 180 يشتبه في أنهم مسلحون خلال مداهمة لمجمع الشفاء الطبي في غزة.

وبدأت عملية عسكرية جديدة بداخل أكبر مستشفى في القطاع قبل فجر الاثنين، واتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس باستخدام المنشأة الطبية في إخفاء مقاتلين والتخطيط لشن هجمات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الإثنين، مقتل 20 فلسطينيا وأحد جنوده خلال اشتباكات داخل مستشفى الشفاء، بجانب إلقاء القبض على العشرات الذين يتم التحقيق معهم.

ونشر الجيش مقطع فيديو يظهر ما قال إنها "أسلحة وأموال تستخدمها حماس، عثر عليها في مجمع الشفاء".

وصباح الإثنين، ألقى الجيش منشورات موجهة إلى سكان المنطقة المحيطة بالمجمع الطبي، التي وصفها بأنها "منطقة قتال خطيرة".

وقال متوجها للسكان، إن الجيش "يعمل بقوة في منطقة سكنكم ووجودكم"، وحثهم على المغادرة "بشكل فوري"، على أن يتجهوا نحو البحر ومن ثم جنوبًا، حيث أعلن عن إقامة "منطقة إنسانية" في المواصي الساحلية، على بعد نحو 30 كيلومترا من غزة جنوبًا.

كما أعربت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، عن قلقها بعد العملية الإسرائيلية في مجمع الشفاء، محذّرة من أن المعارك "تعرّض العاملين في مجال الصحة والمرضى والمدنيين إلى الخطر".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، على منصة "إكس": "نشعر بقلق بالغ حيال الوضع في مستشفى الشفاء في شمال غزة"، مضيفا أن "المستشفيات يجب ألا تكون ميدان معارك".

"منطقة قتال خطيرة".. هل تتجدد المعارك في شمال غزة؟
عادت مستشفى الشفاء الواقعة بشمال قطاع غزة للواجهة مرة أخرى، بعدما شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي، وحركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، بينما يكشف مختصون لموقع "الحرة" ملابسات "اشتعال تلك الجبهة من جديد"، وتوقعاتهم لما قد يحدث خلال الأيام المقبلة.

وهذه هي المرة الثانية منذ اندلاع الحرب ضد حركة حماس، التي ينفذ فيها الجيش عملية في مستشفى الشفاء. وسبق أن اتهم حماس باستخدام المنشآت الطبية غطاء لعملياتها، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس، المدرجة إرهابية على قوائم الولايات المتحدة ودول أخرى، غير المسبوق في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، مما تسبب بمقتل 31819 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة.