غانتس وجه انتقادات لنتانياهو
غانتس قال إن إسرائيل بحاجة إلى إجراء انتخابات

دعا زعيم حزب المعسكر الوطني في إسرائيل، بيني غانتس، إلى إجراء انتخابات مبكرة في موعد متفق عليه من أجل الوحدة وإعادة الثقة إلى الجمهور وتجنب تكرار أحداث السابع من أكتوبر، وفق مراسل الحرة في القدس.

وفي خطاب ألقاه، مساء الأربعاء، قال غانتس إنه كان من الخطأ عدم إلغاء عطلة الكنيست، ودعا إلى ضرورة التعامل بحساسية مع عائلات المختطفين، وإيجاد وضع أمني في شمال إسرائيل يسمح بإعادة السكان هناك إلى بيوتهم بحلول الصيف، فيما قد تستمر الحرب مع حركة حماس لسنوات.

وقال غانتس إن من يريد إشعال حربا إقليمية ضد إسرائيل سيشكل ضده تحالفٌ إقليمي، مضيفا أن التطبيع مع السعودية في متناول اليد.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، احتجاجات داخلية متصاعدة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة كما واجه انتقادات شديدة على المستوى الدولي، وخرجت دعوات متكررة من مسؤولين أميركيين وأوروبيين لإعادة النظر في مبيعات الأسلحة لإسرائيل بعد سقوط عدد هائل من القتلى المدنيين في القطاع.

الضغط على نتانياهو يتزايد بعدما وجد المعارضون لحكومته وعائلات الرهائن المحتجزين في غزة "قضية مشتركة"
احتجاجات ودعوات لانتخابات مبكرة.. هل تسقط حكومة نتانياهو؟
احتجاجات متصاعدة، ودعوات لتظاهرات حاشدة، ومطالب بإجراء انتخابات مبكرة، وسط خلافات "ائتلافية داخلية"، تحديات عدة في مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ما يثير التساؤلات حول مدي إمكانية "سقوط حكومته ورحيله عن الحكم".

والسبت، احتشد الآلاف في تل أبيب، حيث أغلقوا الطريق السريع الرئيسي في المدينة لمدة ساعتين تقريبا، واختار آخرون الاعتصام أمام منزل نتانياهو في القدس مرددين هتافات تطالبه بالاستقالة.

والأحد، في الليلة الثانية على التوالي من الاحتجاجات، تظاهر الآلاف للمطالبة بـ"استقالة الحكومة ورحيل نتانياهو، وإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، وموافقة قادة البلاد على صفقة رهائن من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح 130 مختطفا محتجزين في غزة هجوم السابع من أكتوبر"، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وفي كلمته أمام المتظاهرين، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، أن "كل ما يهم نتانياهو هو البقاء في منصبه".

جنود إسرائليون قرب غزة
التحقيق يأتي بعد تحقيق سابق خلص إلى أن الجيش استخف بقدرات حماس

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن رئيس الأركان عيّن فريقا من كبار ضباط الاحتياط لمراجعة واستخلاص النتائج من التحقيقات في الهجمات التي قادتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر2023.

وتأتي الخطوة بعد نحو شهر من إجراء الجيش الإسرائيلي لتحقيق في الهجوم خلص إلى أن الجيش استخف بشكل كبير بقدرات حركة حماس قبل هجومها وأنه "فشل في مهمة حماية المدنيين الإسرائيليين".

وتناول التحقيق الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية والسلوك في المعارك والاستخبارات قبل وخلال وبعد 7 أكتوبر 2023 عندما اقتحم مقاتلو حماس جنوب إسرائيل في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وخلص التحقيق العسكري إلى أن إسرائيل ركزت جهودها المخابراتية والعسكرية على جبهات أخرى، مثل جماعة حزب الله في لبنان، واعتمدت بشكل كبير على "المعلومات المخابراتية والحواجز والتدابير الدفاعية وحدها"، ولذلك باغتها الهجوم.

ولم يشعر القادة العسكريون بوجود تهديد وشيك قبل هجمات السابع من أكتوبر 2023، ولم يعملوا على تعزيز القوات التي تدافع عن الحدود.

وأُجري التحقيق العسكري في ظل تزايد الدعوات من داخل المعارضة الإسرائيلية والمجتمع المدني لإجراء تحقيق وطني في إخفاق الحكومة في اليوم الذي سقط فيه أكبر عدد من القتلى في تاريخ إسرائيل الحديث.