FILE PHOTO: U.S. President Joe Biden meets Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu in Tel Aviv
الإدارة الأميركية دعت إسرائيل مرارا إلى تقديم خطة لحماية المدنيين في غزة (أرشيف)

صعّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، من انتقاداته لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الحرب بين إسرائيل وحماس، لكنه لم يشر إلى أي تغييرات مهمة في سياسة الولايات المتحدة تجاه حليفتها في الشرق الأوسط، وفق شبكة "سي.أن.بي.سي"  الأميركية.

وقال بايدن لشبكة "يونيفيجين" الأميركية الناطقة بالإسبانية عندما سئل عن طريقة تعامل نتانياهو مع الحرب "أعتقد أن ما يفعله هو خطأ، أنا لا أتفق مع مقاربته"، وحض إسرائيل على الدعوة إلى وقف لإطلاق النار، وفق فرانس برس. 

وكان بايدن قد حذّر الأسبوع الماضي من أن مستقبل الدعم الأميركي على المحك ما لم تتّخذ إسرائيل إجراءات لتهدئة المخاوف بعدما أسفرت ضربة إسرائيلية عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة. وقالت إسرائيل إنها تمت "عن طريق الخطأ".

والاثنين، أكدت الولايات المتحدة أنها لا تزال ترفض عملية إسرائيلية واسعة النطاق في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة، وذلك بعدما أعلن  نتانياهو تحديد موعد لهذه العملية.

ودعت الإدارة الأميركية إسرائيل مرارا إلى تقديم خطة لحماية المدنيين في رفح حيث لجأ حوالي 1,5 مليون فلسطيني هربا من الحرب المستمرة منذ ستة أشهر.

وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحفيين، الإثنين، "أبلغنا إسرائيل بوضوح اعتقادنا أن اجتياحا واسع النطاق لرفح سيكون له تأثير ضار هائل على المدنيين، وأنه سيضر في نهاية المطاف بأمن اسرائيل".

وأضاف "لا يتعلق الأمر فقط بتقديم إسرائيل خطة. لقد أوضحنا لهم أننا نعتقد أن هناك طريقة أفضل لتحقيق الهدف المشروع المتمثل في إضعاف وتفكيك وهزيمة كتائب حماس التي ما زالت موجودة في رفح".

وأعلن نتانياهو الثنين أنه تم تحديد موعد لشن هجوم على رفح لكنه لم يعلنه، وكرر أن الانتصار على مقاتلي حماس "يتطلب دخول رفح والقضاء على الكتائب الإرهابية هناك"، مؤكدا في مقطع مصور أن "الأمر سيحصل، تم تحديد موعد".

ترامب يعلن عن رغبته في نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر- أ ب
قادة الجيش لا يريدون أن يتم اتهام بلادهم بارتكاب "جرائم حرب) (صورة أرشيفية لغزيين وهم يعودون إلى شمالي القطاع)

أفاد تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة،  أن قيادة الجيش الإسرائيلي أبدت شكوكًا بشأن إمكانية تنفيذ خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بشأن غزة، مشيرةً إلى أن نجاحها يعتمد على عاملين رئيسيين غير متوفرين حاليًا، وهما رغبة سكان غزة في الهجرة، واستعداد دول لاستقبالهم.

وحسب التقرير، أعرب ضباط كبار في الجيش خلال مناقشات مغلقة عن رغبتهم في إيجاد حل لقضية غزة دون اتهام إسرائيل بجرائم حرب، لكنهم أقروا بأن التحدي الأساسي يكمن في غياب إرادة دولية لتنفيذ الخطة، بالإضافة إلى موقف حركة حماس التي لا تزال تفرض سيطرتها على القطاع ولن تسمح بخروج السكان.

وأشار التقرير إلى أنه ومنذ اندلاع الحرب، غادر القطاع حوالي 30 ألف فلسطيني طواعيةً، معظمهم من الأثرياء الذين استغلوا معبر رفح في بداية الحرب، فيما غادر نحو 1500 مريض وجريح بموافقة إسرائيلية.

كما ناقش قادة الجيش إمكانية تمويل عمليات الهجرة عبر مساهمات دول عربية غنية أو منح أميركية، لكن هناك تباين في الآراء داخل الجيش بشأن مدى استعداد سكان غزة للهجرة، إذ أن بعض التقديرات المتفائلة تشير إلى أن مئات الآلاف قد يوافقون على المغادرة، خاصة من الفئات الأكثر تضررًا، فيما يعتقد آخرون أن وصم الخطة بـ"الترانسفير" والتنديد العربي بها سيجعلان تنفيذها صعبًا.

وكشف التقرير أن إسرائيل نفّذت سابقًا خطة سرية سمحت بموجبها لـ60 ألف فلسطيني من غزة بالهجرة خلال العقد الماضي، عبر معبر الكرامة (جسر الملك حسين)، شرط ألا يعودوا للقطاع لعدة سنوات.

وأشار التقرير إلى أن معظم هؤلاء المهاجرين لم يتمكنوا من الاستقرار في الدول التي توجهوا إليها، مثل تركيا، وعاد عدد كبير منهم إلى القطاع لاحقًا.