اجتماع سابق لقادة الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي أكد أنه مستعد لكل السيناريوهات

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، إغلاق المدارس لأسباب أمنية، مؤكدا ترقب إسرائيل عن كثب "هجوما محتملا" عليها بعد تهديدات إيران بالرد على الهجوم الذي استهدف بداية أبريل قنصليتها في دمشق، ونسب إلى الدولة العبرية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إنه ابتداء من الليلة وحتى ليلة الاثنين المقبل ستتوقف الأنشطة التعليمية.

وأدلى هغاري بتصريح صحفي مساء السبت تمحور حول التهديدات القادمة من إيران وشدد فيه على ضرورة التوجه إلى الملاجئ والبقاء فيها لما يقل عن عشر دقائق فور سماع صافرات الإنذار.

وأكد هغاري أن الجيش الإسرائيلي مستعد لكل السيناريوهات ولديه في هذه الأثناء عشرات الطائرات في السماء وأنه سبق وتعامل مع اعتداءات صاروخية تقف وراءها إيران فضلاً عن استمرار الاتصال والتنسيق مع شركاء إسرائيل الاستراتيجيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

وتطرق هغاري إلى سيطرة الحرس الثوري الإيراني على ما وصفها بالسفينة الغربية مشيراً إلى أن إيران تهدد حرية الملاحة وحركة التجارة العالمية

كما تحدث عما يجري في الضفة الغربية والعثور على جثة مستوطن إسرائيلي فتى مؤكداً أن الجيش وبالتعاون مع جهازي الشرطة والشاباك الإسرائيليين يواصلان عمليات البحث عن القتلة. 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، السبت، إن إسرائيل "تترقب عن كثب هجوما محتملا" عليها من جانب إيران وحلفائها في المنطقة، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن طبيعة هذا التهديد.

وأضاف  في بيان أنه يتعين على الإسرائيليين أن يستجيبوا لأي أوامر قد تصدر عن قيادة الجبهة الداخلية بالجيش، التي ترصد الصواريخ القادمة والتهديدات الجوية الأخرى حتى يتمكنوا من معرفة ما إذا كان عليهم الاحتماء أم لا.

واحتجزت القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني السبت سفينة حاويات تحمل اسم "ام سي اس أريز" (MCS Aries) "مرتبطة" بإسرائيل قرب مضيق هرمز في الخليج، كما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وتأتي الواقعة في أجواء يغلب عليها التوتر منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. 

وتصاعد التوتر على أثر هجوم نسب إلى إسرائيل وسقط فيه قتلى في بداية أبريل على القنصلية الإيرانية في دمشق. وهددت طهران بالرد عليه.

منذ وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم
منذ وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم

ردت الحكومة الإسرائيلية، الخميس، بالرفض على تصريحات مصرية تشير إلى التحرك لإدخال معدات ثقيلة ومنازل متنقلة إلى غزة من معبر رفح.

واصطفت عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة من بينها جرافات، الخميس، على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة المدمر، حسبما ذكر تلفزيون مصري رسمي. 

وقالت قناة القاهرة الإخبارية، المرتبطة بالمخابرات المصرية، إن شاحنات محملة بمنازل متنقلة اصطفت عند المعبر استعدادا لدخول القطاع الفلسطيني. 

وقال مصدر مسؤول في المعبر لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن من المتوقع أن تدخل المعدات إلى غزة "خلال الأيام المقبلة" للمساعدة في إزالة الأنقاض وإصلاح الطرق التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 15 شهرا.

لكن متحدثا باسم الحكومة الإسرائيلية قال إنه لن يُسمح للمعدات الثقيلة بدخول قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر.

وأوضح عومر دوستر عبر منصة إكس "لا دخول للكرفانات (المنازل المتنقلة) أو معدات ثقيلة إلى قطاع غزة ولا تنسيق بهذا الخصوص".

وأضاف أنه "بموجب الاتفاق، لن يُسمح بإدخال أي بضائع إلى قطاع غزة عبر معبر رفح". 

منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.

يأتي ذلك وسط توترات متزايدة بشأن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، وهي خطوة واجهت معارضة شديدة من كلا البلدين.

ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المقترح بأنه "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، في حين قال العاهل الأردني الملك عبد الله إن بلاده تظل "ثابتة" في موقفها ضد التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

من المقرر أن تستضيف مصر قمة للدول العربية في وقت لاحق من الشهر الجاري، وأعلنت هذا الأسبوع أنها ستقدم "رؤية شاملة" لإعادة إعمار غزة بطريقة تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

تعتمد مصر والأردن، وكلاهما من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة، بشكل كبير على المساعدات الخارجية، وتعتبر الولايات المتحدة واحدا من أكبر المانحين لهما.