قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في بيان إن القوات الأميركية اعترضت "عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي تم إطلاقها من إيران والعراق وسوريا واليمن" باتجاه إسرائيل السبت.
وأفاد الوزير في بيان بأن القوات الأميركية "تبقى على أهبة الاستعداد لدعم الدفاع الإسرائيلي بنسبة أكبر وتعزيز الاستقرار الإقليمي".
وندد الوزير الأميركي بـ"هذه الهجمات المتهورة وغير المسبوقة التي شنتها إيران وقوات وكلائها وندعو إيران إلى وقف أي هجمات إضافية على الفور، بما في ذلك هجمات قوات وكلائها، والتخفيف من حدة التوترات".
وأكد أوستن أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الدخول في نزاع مع إيران "ولكننا لن نتردد في التحرك لحماية قواتنا ودعم الدفاع الإسرائيلي".
في غضون ذلك، أبلغ مصدران من أجهزة مخابرات غربية، الأحد، رويترز بأن طائرات حربية إسرائيلية وأميركية أسقطت معظم الطائرات المسيرة الإيرانية التي مرت بالمجال الجوي السوري خلال الهجوم الإيراني قبل الوصول لأهدافها في إسرائيل.
وقال المصدران لرويترز إن دفاعات الاعتراض الجوي أسقطت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران وحلقت فوق جنوب سوريا في محافظة درعا والجولان السوري وعدة مواقع في شرق سوريا على الحدود مع العراق.
وقال أحد المصدرين إن الدفاعات الجوية الأميركية انطلقت من القاعدة الأميركية في التنف ومن على الحدود الأردنية وفي شرق سوريا، حيث تحتفظ واشنطن بمئات من القوات في عدة قواعد جوية.
ولم يتمكن المصدر من تأكيد ما إذا كانت الطائرات العسكرية والمدمرات الدفاعية الأميركية المنتشرة في أماكن أخرى في الشرق الأوسط قد استخدمت فيما وصفه بأنه رد "متقن الإعداد" اعتمد على معلومات مخابرات دقيقة حول توقيت الهجوم الإيراني ونطاقه باستخدام وابل من الطائرات المسيرة والصواريخ.
وشنت إيران الهجوم ردا على ضربة جوية يشتبه في أنها إسرائيلية على مجمع سفارة طهران في دمشق في الأول من أبريل أسفرت عن مقتل ضباط من الحرس الثوري. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الهجوم.
وأوضح المصدران أن أنظمة الدفاع الجوي من طراز بانتسير التي تشغلها إيران من عدة قواعد جوية داخل سوريا لم تكن فعالة في إسقاط أي طائرة إسرائيلية دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال مصدر مخابرات من المنطقة إن الدفاعات الجوية الأميركية ساعدت الأردن أيضا في إسقاط ما لا يقل عن 10 طائرات مسيرة وصواريخ دخلت المجال الجوي للمملكة بينما كانت تمر صوب القدس.
وأضاف أنه تم أيضا اعتراض طائرات مسيرة إيرانية قادمة من ناحية العراق وحلقت فوق جنوب الأردن ومدينة العقبة وكانت متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي.