أفاد مراسل قناة "الحرة" في القدس، الاثنين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، استدعى قادة المعارضة الإسرائيلية لإحاطة أمنية، وسط أنباء تشير إلى أن البلاد سترد على هجوم إيران.
وبحسب مراسل "الحرة"، فإنه من بين المدعوين زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، وزعيم حزب "يسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب اليمين الوطني، جدعون ساعر. ولم يتم تحديد موعد الاجتماع بعد.
يأتي ذلك بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء الحربي في البلاد، الاثنين، والذي استمر 3 ساعات والذي بحث سبل الرد على الهجوم الإيراني على أن ينعقد مجددا، الثلاثاء، بحسب المراسل.
وتعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي الاثنين "الرد" على هجوم إيران، وذلك في كلمة أمام جنوده في قاعدة أصيبت خلال الهجوم.
وقال هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم في جنوب البلاد إن إسرائيل "سترد على إطلاق هذا العدد الكبير جدا من الصواريخ وصواريخ كروز والمسيرات على أراضي دولة اسرائيل".
وبث الجيش مقطعا مصورا قصيرا يظهر فجوة غير عميقة على طول جدار، ناتجة من مقذوف إيراني لدى سقوطه على القاعدة العسكرية.
ولاحقا، قال المتحدث باسم الجيش، دانيال هغاري، من القاعدة نفسها: "نقوم بكل ما هو ضروري لحماية دولة اسرائيل، وسنفعل ذلك في المناسبة والوقت اللذين نختارهما".
في غضون ذلك، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، الاثنين، نقلا عن مسؤول أميركي ومصدر آخر مطلع، أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أبلغ نظيره الأميركي، لويد أوستن، الأحد، أن إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار غير المسبوق الذي شنته إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع
وقال غالانت لأوستن في مكالمة هاتفية، الأحد، إن "إسرائيل لا يمكنها السماح بإطلاق صواريخ بالستية على أراضيها دون رد"، حسبما قال المسؤول الأميركي والمصدر المطلع على المكالمة لموقع "أكسيوس".
وأضاف غالانت في المكالمة أن "إسرائيل لن تقبل بمعادلة ترد فيها إيران بهجوم مباشر في كل مرة تضرب فيها إسرائيل أهدافا في سوريا".
ورفضت وزارتا الدفاع الإسرائيلية والأميركية (البنتاغون) التعليق على تقرير موقع "أكسيوس".
وكانت الوزارتان قد ذكرتا أن أوستن وغالانت ناقشا الجهود المبذولة لإقامة تحالف دولي وإقليمي ضد إيران.
وقال البنتاغون إن أوستن "أكد أنه في حين أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، فإننا سنواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن إسرائيل والأفراد الأميركيين".
وليل السبت الأحد، أطلقت طهران مئات الصواريخ والمسيرات في اتجاه اسرائيل، وذلك ردا على هجوم استهدف قنصليتها في دمشق ونسبته إلى إسرائيل.
وتمكنت الدفاعات الجوية الاسرائيلية بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من اعتراض القسم الأكبر من الصواريخ والمسيرات.
وكان هجوم القنصلية الإيرانية في دمشق الذي وقع في الأول من أبريل، أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران.
وخلال مكالمتهما الهاتفية الأخيرة، دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، نتانياهو، إلى ضرورة للتفكير بعناية وبشكل استراتيجي بشأن خطر التصعيد الإقليمي نتيجة لأي انتقام إسرائيلي على الهجوم الإيراني، حسبما قال مسؤول أميركي كبير لصحفيين.
وأضاف أن واشنطن لن "تكون جزءا من هجوم إسرائيلي ضد إيران"، قائلا "هدفنا هو تجنب التصعيد والصراع الإقليمي واحتواء الأزمة في غزة".