مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي ينظر في الرد على الهجوم الإيراني ـ صورة أرشيفية.
مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي ينظر في الرد على الهجوم الإيراني ـ صورة أرشيفية.

 قال مصدر حكومي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، سيجتمع في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم (11:00 بتوقيت غرينتش) مع مجلس وزراء الحرب الذي خوله الوزراء الآخرون لاتخاذ قرار بشأن أي رد على الهجوم الإيراني.

وقال المصدر لرويترز، إن مجلس وزراء الحرب، الذي يضم نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الدفاع السابق، بيني غانتس وعددا من المراقبين، كان قد اجتمع، مساء أمس الأحد.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي اجتمع، الأحد، لعدة ساعات وناقش عدة خيارات للرد.

وكشف مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل الاجتماع لموقع "أكسيوس"، أنه لم يتم اتخاذ أي قرار وسيتم إجراء المزيد من المناقشات في الأيام المقبلة.

وتوالت الدعوات الغربية لإسرائيل بعدم الرد على الهجوم الإيراني، وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين، إن إدارة بايدن تواصل حث إسرائيل، سرا وعلنا، على عدم التسرع في الرد على طهران، حسبما نقله موقع "أكسيوس".

كما أعلنت واشنطن، الأحد، إنها لن تشارك في أي رد إسرائيلي محتمل على إيران بعد الهجوم الجوي لطهران على إسرائيل، وقد حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على "التفكير مليا" في مخاطر أي تصعيد.
وطالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الاثنين، إسرائيل بإعمال الدبلوماسية الآن للاحتفاظ "بالانتصار الدفاعي" الذي حققته خلال الهجوم الإيراني، مشيرة إلى أن على جميع الأطراف العمل على منع تصاعد الصراع في المنطقة.

بن غفير خلال وجوده في الحرم القدسي الثلاثاء
ين غفير بلقطة أرشيفية

بعد دقائق من إعلان إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، أصدر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تعليقا يشيد فيه بقرار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وقال بن غفير: "أهنئ رئيس الوزراء على قراره بإقالة غالانت.. مع غالانت، الذي لا يزال أسيرًا عميقًا للمفاهيم القديمة، لا يمكن تحقيق النصر المطلق، وقد أحسن رئيس الوزراء بقراره بنقله من منصبه".

من جهة أخرى علق رئيس المعسكر الرسمي بني غانتس على منصة إكس على الإقالة بكلمات مقتضبة قائلا: "سياسة على حساب أمن الدولة."

وأقال نتانياهو غالانت من منصبه، وفق ما أعلن مكتبه الثلاثاء، من جراء انهيار الثقة بينهما على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وقال نتانياهو في بيان "على مدى الأشهر الماضية تآكلت الثقة"، وأشار إلى تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس في المنصب خلفا لغالانت.

وخلال الأشهر الماضية برز خلاف بين توجهات نتانياهو في الحرب المستمرة أكثر من عام في قطاع غزة، والمتصاعدة عند الحدود الشمالية لإسرائيل مع حزب الله منذ سبتمبر الماضي.

وقبل أسبوع، قال غالانت في رسالة نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن "الحرب تُدار دون بوصلة ومن الضروري تحديث أهدافها".

وأضاف: "الوضع الحالي الذي نتصرف فيه من دون بوصلة واضحة، ودون تحديث أهداف الحرب، يضر بإدارة المعركة وبقرارات مجلس الوزراء. التطورات الكبيرة في الحرب، خاصة تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران، تزيد الحاجة لعقد مناقشة وتحديث أهداف الحرب بنظرة شاملة على الساحات المختلفة والترابط بينها".