انتقد لابيد ما كتبه بن غفير عبر حسابه بمنصة "أكس" في أعقاب تقارير عن ضربة إسرائيلية محدودة على ما يبدو داخل إيران
انتقد لابيد ما كتبه بن غفير عبر حسابه بمنصة "أكس" في أعقاب تقارير عن ضربة إسرائيلية محدودة على ما يبدو داخل إيران

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الجمعة، ما كتبه وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، عبر حسابه بمنصة "أكس"، في أعقاب تقارير عن ضربة إسرائيلية محدودة على ما يبدو داخل إيران.

وفي منشور عبر حسابه بمنصة "أكس"، قال لابيد:": لم يحدث من قبل أن ألحق وزير في مجلس الدفاع هذا القدر من الضرر بأمن البلاد وصورتها ومكانتها الدولية".

وتابع قائلا:" في تغريدة لا تغتفر مكونة من كلمة واحدة، نجح بن غفير في السخرية من إسرائيل وفضحها من طهران إلى واشنطن".

وفي وقت سابق الجمعة، كتب بن غفير عبر حسابه بمنصة "أكس" كلمة (דרדל׳ה!)، تلفظ: "دلدلا!"والتي يمكن ترجمتها بـ "الضعيف" مثلما نقلت رويترز أو "مهزلة" وفق ما نقلته مراسلة وكالة "فرانس 24" في القدس، وذلك في أعقاب تقارير عن ضربة إسرائيلية محدودة على ما يبدو داخل إيران.

وفي حديثه لموقع "الحرة"، لم يؤكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أو ينفي ضلوع إسرائيل في الهجوم، واكتفى بالقول: "لا تعليق حاليا".

من جانبها، ذكرت صحيفة "جوروزاليم بوست"، الإسرائيلية نقلا عمن وصفته بالمصدر الحكومي والأمني أن اسرائيل هي التي تقف خلف الهجوم.

وقال المصدر للصحيفة: "العين بالعين والسن وبالسن، إسرائيل ردت بضرب المكان الذي هاجمها"، وفق ما ذكره مراسل الحرة بالقدس.

وعلى جانب آخر، يسعى مسؤولو الحكومة الإيرانية إلى التقليل من تأثير هجوم الجمعة، ولم تحدد إيران مصدر الهجوم حتى الآن.

وقال محلل إيراني للتلفزيون الرسمي، الجمعة، إن الطائرات المسيرة الصغيرة التي أسقطتها الدفاعات الجوية في أصفهان أطلقها "متسللون من داخل إيران"، وذلك بعد أن قالت مصادر لوسائل إعلام غربية إن إسرائيل شنت هجوما على الأراضي الإيرانية.

وفي سياق متصل، قال مسؤول إيراني كبير لوكالة "رويترز"، الجمعة، إن طهران ليس لديها خطة للرد الفوري على إسرائيل، وذلك بعد ساعات من انتشار تقارير أفادت بضلوع إسرائيل في الهجوم.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز "لم نتأكد من المصدر الخارجي المسؤول عن الواقعة.. لم نتعرض لأي هجوم خارجي والنقاش يميل أكثر نحو تسلل وليس هجوم".

والجمعة، نقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، عن "مصادر مطلعة" قولها إن "لا تقارير عن هجوم من الخارج" وقع في إيران، بعد الانفجارات التي سُمعت في البلاد، وفق ما ذكرته وكالة "فرانس برس".

وجاء الهجوم الإيراني عقب ضربة استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق ونُسبت إلى إسرائيل.

وليل السبت الأحد، أطلقت إيران مئات المسيرات والصواريخ باتجاه إسرائيل ردا على ضربة يشتبه في أنها إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.

وتم إسقاط معظم المسيرات والصواريخ قبل وصولها إلى إسرائيل.

والأربعاء، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن إسرائيل "تحتفظ بالحق في حماية نفسها" في مواجهة الضغوط الدولية على حكومته لتجنّب رد ضد إيران يهدد بجر المنطقة إلى مزيد من التصعيد في خضم الحرب في قطاع غزة مع حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

منذ الأحد أعلنت مجموعة الفصائل العراقية الموالية لإيران استهداف إسرائيل بما لا يقل عن 11 هجوما بالمسيرات
تعرضت إسرائيل لمجموعات هجمات من طائرات مسيرة أطلقت من العراق- الصورة: أرشيف - رويترز

أكد الدبلوماسي الأميركي السابق، ديفيد شيكنر، الأحد، أن إسرائيل ستستهدف الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق، وأن ذلك مسألة وقت فقط، على حد قوله.

والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، اعترض 3 مسيرات "أُطلقت من جهة الشرق"، وذلك قبل اختراقها المجال الجوي للبلاد، فيما قالت الحركة التي تعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، الموالية لإيران، تنفيذ 4 هجمات بمسيّرات على إسرائيل.

وقال خلال مقابلة مع قناة "الحرة" إن "جنديين إسرائيليين قتلا عن طريق مسيرة أطلقتها ميليشيات شيعية من العراق، ولا أعتقد أن هناك أي شك بأن إسرائيل ستضرب هذه الميليشيات، المسألة مسألة وقت. هذا ما يحدث عندما تكون هناك ميليشيات تعمل في بلادك خدمة لإيران".

وأضاف: "بالنسبة لإيران، من دون شك فإنها سترد على آخر ضربة أو رد إسرائيلي، وأعتقد أن المسألة تطلبت من المرشد الإيراني علي خامنائي، عدة أسابيع ليفهم ما هو الضرر الذي لحق بالبنية التحتية العسكرية الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي".

وأشار شيكنر إلى أن "خطاب خامنائي أمس، يوحي بأنه سيكون هناك رد كبير، ولا أرى أن تتراجع إسرائيل أو إيران عن الرد، وستستمران بالردود، وإسرائيل ستعتبر هذا موضوعاً وجودياً وهي تقاتل سبع أذرع إيرانية الآن، بما فيهم الموجودون في اليمن وسوريا ولبنان".

وتستهدف ميليشيات موالية لإيران مناطق إسرائيلية بطائرات مُسيرة تطلق من العراق، وفي الرابع من أكتوبر الماضي، قتلت طائرة مسيرة استهدفت لواء الجولاني شمالي إسرائيل، جنديين إسرائيليين وأصابت نحو ٢٣ آخرين.

ونقلت تقارير في الأيام الماضية أن الفصائل العراقية الشيعية المدعومة من طهران، قد تهاجم إسرائيل خلال الأيام المقبلة، وذلك بصورة مختلفة عن عمليات الإطلاق المستمرة منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث تواصل إطلاق مسيّرات وصواريخ كروز ضد مناطق إسرائيلية.