قال الجيش الاسرائيلي، الأحد، إنه لا علم له بأي عقوبات أميركية ستفرض على كتيبة "نيتسح يهودا" التابعة له، موضحا في بيان له أن في حال فرضت العقوبات فسوف تتم مراجعة الأمر، وفق مراسل الحرة.
ودافع الجيش في البيان عن هذه الكتيبة مؤكدا أنها تنشط في قطاع غزة "وتعمل بروح الجيش الإسرائيلي ومبادئ القانون الدولي".
وقال الجيش: "بعد المنشورات حول فرض عقوبات على الوحدة، فإن جيش لدفاع الإسرائيلي لا علم له بهذا الأمر. وإذا تم اتخاذ قرار بهذا الشأن، فستتم مراجعته. يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي ويواصل العمل على التحقيق في أي واقعة غير عادية بأسلوب عملي ووفقا للقانون"، وفق فرانس برس.
في غضون ذلك، قال مراسل موقع أكسيوس الأميركي، الأحد، نقلا عن مكتب الوزير الإسرائيلي، بيني غانتس، إن عضو حكومة الحرب تحدث إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، "وطلب منه إعادة النظر في قرار فرض عقوبات على الوحدة (مع العلم أنه لم يصدر اي قرار رسمي من واشطنن بهذا الصدد).
وتأتي هذا التعليقات في أعقاب الأنباء عن نية الإدارة الأميركية فرض عقوبات على هذه الكتيبة لضلوعها في جرائم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وتتضمن هذه العقوبات عدم مشاركة الولايات المتحدة في تدريبات مع هذه الكتيبة وامتناعها عن نقل السلاح لها.
ونقل موقع أكسيوس عن مصادر أميركية أنه يتوقع أن تفرض وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا"، بموجب قانون ليهي، والذي صدر عام 1997 ويحظر وصول المساعدات الأميركية إلى وحدات الأمن والجيش التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأشار مصدر إلى أن قرار الخارجية الأميركية بشأن كتيبة "نيتسح يهودا"، يرتبط بسلوكياتها وحوداث وقعت قبل السابع من أكتوبر، تركزت في الضفة الغربية.
ولم يرد مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على طلب موقع "الحرة" التعليق من خلال رسائل نصية عبر واتساب.
تنظم عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، احتجاجات على الطريق السريع من تل أبيب إلى القدس، لمطالبة الحكومة بالإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم تأخير إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة لاستئناف المرحلة الثانية من المفاوضات.
ومساء الإثنين، أغلق محتجون طريقا سريعا في تل أبيب، تعبيرا عن غضبهم من الحكومة، وسط مؤشرات عن إمكانية انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن المختطفين لدى حركة حماس في غزة، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتأتي هذه الاحتجاجات تزامنا مع تعثر مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل، وفي أعقاب تهديد حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، بتأجيل الإفراج عن الدفعة التالية من الرهائن حتى إشعار آخر، متذرعة بانتهاك إسرائيل لشروط الاتفاق في مرحلته الأولى.
وطالب منتدى عائلات الرهائن، في بيان، الإثنين، حكومة إسرائيل بـ"ألا تقع ضحية لمناورات الجماعة الإرهابية، وضمان عدم إغلاق الباب الذي فُتح".
وأضاف المنتدى أن "الصور المؤلمة التي شهدناها السبت الماضي"، حين أُطلق سراح 3 رهائن وهم في حالة هزال من غزة، "تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يجوز للحكومة تأخير المرحلة الثانية بأي حال، ناهيك عن تعريض الصفقة للخطر".
وتوجه المحتجون إلى الطريق السريع عقب انتهاء تجمع أمام متحف تل أبيب، المعروف حالياً باسم ساحة الرهائن، للاحتفال بالذكرى الـ24 لميلاد الرهينة ألون أوهيل، وذلك بعد يوم من تلقي عائلته أول دليل على بقائه حيا بعد أكثر من 16 شهراً من اختطافه، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأوهيل، الذي اختُطف من مهرجان نوفا للموسيقى في 7 أكتوبر 2023، غير مدرج في قائمة الرهائن المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة.
وكشفت عيديت، والدة أوهيل، الأحد، أن أحد الرهائن المحررين مؤخراً من غزة، أفاد بأن ابنها محتجز في نفق تحت الأرض تابع لحماس، مقيد الحركة، ويعاني من الجوع وإصابات غير معالجة بشظايا في كتفه وذراعه، فضلاً عن إصابة في عينه أدت إلى فقدان جزئي للبصر.
وفي مخاطبتها للمحتجين، انتقدت عيديت أوهيل ما اعتبرته "تباطؤ الحكومة في المحادثات للمضي قدماً في المراحل التالية من صفقة وقف إطلاق النار"، التي قد تؤدي إلى عودة ابنها.
وتساءلت قائلة: "كيف، بعد المشاهد التي رأيتموها، وبعد الشهادات التي سمعتموها من الناجين، تسمحون باستمرار هذا الواقع؟ كيف لم يجتمع المجلس الوزاري الأمني أمس (الأحد) للتعجيل بعودة جميع الرهائن المتبقين؟ ماذا تنتظرون، بحق السماء؟".
في غضون ذلك، كشف عوفر كالديرون، الذي أُطلق سراحه من غزة في الأول من فبراير، الإثنين، أنه "احتُجز في الأنفاق دون رؤية ضوء النهار، ولم يكن لديه وصول إلى وسائل الإعلام، وعانى من ظروف جوع شديدة، وأمضى شهوراً كاملة دون الاستحمام أو تلقي الرعاية المناسبة".
وفي بيان نقله منتدى عائلات الرهائن والمفقودين عن كالديرون، الذي اختُطف من كيبوتس نير عوز مع اثنين من أطفاله، قال إنه "مباشرة بعد الصفقة الأولى (في نوفمبر 2023) تدهورت ظروف احتجازي وظروف العديد من الرهائن الآخرين بشكل كبير وأصبحت وحشية".
وخلال تلك الهدنة التي استمرت أسبوعاً، تم إطلاق سراح طفليه سهر وإيرز كجزء من صفقة شهدت عودة معظم النساء والأطفال المحتجزين كرهائن إلى إسرائيل.
وأضاف كالديرون: "يجب ألا نوقف الصفقة الحالية ويجب أن نواصل العمل لتحرير جميع الرهائن. حماس عدو قاسٍ لن يتردد في إيذاء الرهائن المتبقين. يجب إخراج الجميع بأسرع ما يمكن".
ودخلت هدنة بين حماس وإسرائيل حيّز التنفيذ يوم 19 يناير أوقفت إلى حد كبير قتالا استمر أكثر من 15 شهرا في قطاع غزة، وتمّ إثرها، على 5 دفعات، إطلاق سراح رهائن في غزة مقابل مئات الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وكان مقررا أن تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر للهدنة، لكنّ إسرائيل رفضت إرسال مفاوضيها إلى الدوحة لهذا الغرض.
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن لدى حماس فسيدعو لإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف: "إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن من غزة بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت، فسأدعو لإلغاء وقف إطلاق النار".
وأوضح أن "تهديد حماس بتعليق الإفراج عن الرهائن مريع"، متوعدا الحركة الفلسطينية بـ"جحيم حقيقي" إذا لم تفرج عن كل الرهائن.