قلق الديمقراطيين تزايد في الأشهر الأخيرة بشأن الخسائر في صفوف المدنيين في الحرب في غزة
قلق الديمقراطيين تزايد في الأشهر الأخيرة بشأن الخسائر في صفوف المدنيين في الحرب في غزة

حاول مسؤولان إسرائيليان رفيعان معالجة الإحباطات المتزايدة لدى أعضاء الحزب الديمقراطي بشأن الحرب في غزة في اجتماعين منفصلين في الكونغرس، الثلاثاء، لكنهما لم يحرزا تقدما يذكر، وفقا لموقع "أكسيوس".

وقال الموقع إن الجنرال في الجيش الإسرائيلي إليعازر توليدانو التقى مع مجموعة من أعضاء وزارة الخارجية في مجلس النواب والموظفين من كلا الحزبين، بينما التقى السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هيرزوغ مع مجموعة من الديمقراطيين اليهود في مجلس النواب.

وأضاف الموقع، نقلا عن عدد من المشرعين والمساعدين الذين كانوا حاضرين، أن توليدانو تعرض للاستجواب من قبل الديمقراطيين بشأن تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتدهور العلاقات العامة لإسرائيل في العالم واستخدامها لقنابل تزن 900 كيلوغراما.

وقالت عدة مصادر إن توليدانو رد على هذا الاستجواب من خلال مهاجمة التغطية الإعلامية الأميركية وإنكار التقارير التي تتحدث عن حصول مجاعة في غزة.

وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب غريغ ميكس وهو ديمقراطي من نيويورك لموقع أكسيوس: "لأكون صادقا، شعرت بخيبة أمل نوعا ما إزاء مواقف توليدانو بشأن بعض الأمور".

وأضاف أن "العالم يشعر بالقلق إزاء فقدان أرواح بريئة، وهذه هي الطريقة التي تخسر بها حرب العلاقات العامة.. لذلك يجب أن يكون هناك بعض الاعتراف بذلك".

وقال النائب الديمقراطي براد شيرمان، وهو حليف قوي لإسرائيل وحضر كلا الاجتماعين، إن "ليس من الواضح بالنسبة لي أنهم يحاولون الحصول على أفكار حول كيفية تعديل سياستهم، وخاصة سياسة علاقاتهم العامة".

وأضاف شيرمان أن المشرعين "ليس لديهم أي معلومات" عن خطط إسرائيل في رفح، لكن "من الواضح أن بعض التفكير في إسرائيل يدور حول كيفية القيام بحرب استنزاف طويلة الأمد، وهذه فكرة سيئة".

وفيما يتعلق بالاجتماع مع هيرزوغ، أكد اثنان من المشرعين حضرا الاجتماع، أن الحاضرين وجهوا عدة أسئلة للرجل تتعلق بالخطط الإسرائيلية حول رفح، لكن دون جدوى. وقال أحدهم: "لم يخبرنا بأي شيء حقا".

ورفض توليدانو التعليق على ما ورد من معلومات في هذا التقرير، وفقا لموقع "أكسيوس".

وتزايد قلق الديمقراطيين في الأشهر الأخيرة بشأن الخسائر في صفوف المدنيين في الحرب، وهي ديناميكية تفاقمت مع تحرك إسرائيل لشن هجوم بري على رفح هذا الأسبوع.

وأعلن مسؤول أميركي، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة علقت الأسبوع الماضي إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بعدما فشلت في معالجة "مخاوف" واشنطن إزاء خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والمكتظة بالنازحين.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأربعاء، إن قرار الرئيس جو بايدن تعليق شحنة ذخائر شديدة الانفجار إلى إسرائيل اتُخذ في سياق خطط إسرائيل شن هجوم في رفح تعارضه واشنطن من دون ضمانات جديدة على حماية المدنيين.

جنود إسرائليون قرب غزة
التحقيق يأتي بعد تحقيق سابق خلص إلى أن الجيش استخف بقدرات حماس

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن رئيس الأركان عيّن فريقا من كبار ضباط الاحتياط لمراجعة واستخلاص النتائج من التحقيقات في الهجمات التي قادتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر2023.

وتأتي الخطوة بعد نحو شهر من إجراء الجيش الإسرائيلي لتحقيق في الهجوم خلص إلى أن الجيش استخف بشكل كبير بقدرات حركة حماس قبل هجومها وأنه "فشل في مهمة حماية المدنيين الإسرائيليين".

وتناول التحقيق الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية والسلوك في المعارك والاستخبارات قبل وخلال وبعد 7 أكتوبر 2023 عندما اقتحم مقاتلو حماس جنوب إسرائيل في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وخلص التحقيق العسكري إلى أن إسرائيل ركزت جهودها المخابراتية والعسكرية على جبهات أخرى، مثل جماعة حزب الله في لبنان، واعتمدت بشكل كبير على "المعلومات المخابراتية والحواجز والتدابير الدفاعية وحدها"، ولذلك باغتها الهجوم.

ولم يشعر القادة العسكريون بوجود تهديد وشيك قبل هجمات السابع من أكتوبر 2023، ولم يعملوا على تعزيز القوات التي تدافع عن الحدود.

وأُجري التحقيق العسكري في ظل تزايد الدعوات من داخل المعارضة الإسرائيلية والمجتمع المدني لإجراء تحقيق وطني في إخفاق الحكومة في اليوم الذي سقط فيه أكبر عدد من القتلى في تاريخ إسرائيل الحديث.