الأليات العسكرية الإسرائيلية تسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفع الحدودي مع مصر
الأليات العسكرية الإسرائيلية تسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفع الحدودي مع مصر

قال مسؤول إسرائيلي، لم تكشف وكالة رويترز عن هويته، الأربعاء، إن إسرائيل لا ترى أي علامة على تحقق انفراجة في المحادثات التي تتوسط فيها مصر بشأن هدنة مع حركة حماس من شأنها إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة، لكنها تبقي على وفد مفاوضها متوسطي المستوى بالقاهرة حاليا.

وتجري مفاوضات "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في القاهرة، حيث تتواجد وفود من إسرائيل وقطر وحماس والولايات المتحدة، بحسب قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من الاستخبارات المصرية.

وكانت "القاهرة الإخبارية" أفادت خلال وقت سابق بوجود "توافق" بين جميع الأطراف لاستكمال المفاوضات في العاصمة المصرية.

لكن القناة نقلت عن مصدر رفيع لم تسمه قوله إن القاهرة أبلغت إسرائيل "بخطورة التصعيد" بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وتشديده على أن "مصر جاهزة للتعامل مع السيناريوهات كافة". 

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه شن عملية "لمكافحة الإرهاب" في "مناطق محددة" في شرق رفح، وذلك غداة تحذيره عشرات آلاف العائلات بوجود إخلاء بالمنطقة.

ويثير تحضير إسرائيل منذ أسابيع لشن هجوم بري واسع على رفح مخاوف دولية على مصير نحو 1.4 مليون فلسطيني تضيق بهم المدينة، بحسب الأمم المتحدة، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع بسبب الحرب.

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.