نتانياهو في مأزق لإصلاح العلاقة مع واشنطن . أرشيفية
نتانياهو في مأزق لإصلاح العلاقة مع واشنطن . أرشيفية

كشف تقرير إسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، "لن يمدد ولاية السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، مع نهاية فترة ولايته في نوفمبر المقبل"، وذلك بسبب "خلافات بينهما بدأت قبل الحرب في غزة".

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عبر موقعها بالإنكليزية، عن القناة 13 العبرية، أن نتانياهو قرر عدم تمديد ولاية هرتسوغ (شقيق الرئيس الإسرائيلي يتسحق هرتسوغ)، "رغم رغبة السفير في الاستمرار بالمنصب".

وأوضح التقرير أن مقربين من نتانياهو "يريدون أن يحل سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، محل هرتسوغ، لكن لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن في هذا الشأن".

وجمع إردان لفترة قصيرة بين منصبه الحالي ومنصب السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، قبل أن يتم تعيين هرتسوغ.

ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر وصفته بالمطلع على تفاصيل المسألة، أن هرتسوغ "كان المحور الرئيسي في العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وعمل بقوة من أجل الحصول على الدعم الأميركي بأشكاله المختلفة، بما في ذلك خلال فترة الخلافات بين البلدين".

وأضاف أن السفير الحالي لدى واشنطن، الذي يشغل المنصب منذ نوفمبر 2021، أبدى رغبته في الاستمرار في المنصب "لمساعدة إسرائيل في الحرب"، وذلك عند سؤاله عن رغبته في البقاء أم لا.

وتشهد الفترة الحالية توترات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الحرب في غزة، حيث قال الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الأميركية، الأربعاء، ردا على سؤال عن السبب الذي دفع إدارته الأسبوع الماضي حجب شحنة قنابل إلى إسرائيل، إن "مدنيين قتلوا في غزة بسبب هذه القنابل.. إنه ببساطة أمر خاطئ".

وهذه هي المرة الأولى التي يضع فيها بايدن (81 عاما) بصورة علنية شروطا للدعم العسكري الأميركي لإسرائيل.

فيما عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن أمله في أن يتمكن هو والرئيس الأميركي، "من تجاوز خلافاتهما" إزاء الحرب في قطاع غزة.

ضباط إسرائيليون
ضباط إسرائيليون

أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، بتوبيخ رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء شلومي بيندر، على خلفية قيامه بانتقاد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بنقل سكان قطاع غزة وتولي الولايات المتحدة زمام الأمور في القطاع.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن كاتس شدد أنه "لن يكون هناك وضع يعبر فيه ضباط الجيش الإسرائيلي عن أنفسهم ضد الخطة المهمة للرئيس الأميركي ترامب بشأن غزة، وضد تعليمات القيادة السياسية".

وأضاف كاتس، وفقا للصحيفة، أنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للمضي قدما في تنفيذ خطة ترامب.

بدوره أصدر بيندر بيانًا أوضح فيه أنه لم يُدلِ بتصريحات ضد خطة ترمب بشأن غزة، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الاستخبارات العسكرية، يخضع بالكامل لتوجيهات المستوى السياسي.

أوضح بيندر أن تصريحاته السابقة كانت تتعلق بـ"التداعيات المحتملة لخطة غزة، بما في ذلك رؤية العدو من منظور أمني، والتوصيات بشأن العمليات الهجومية للجيش الإسرائيلي وفقا لذلك."

وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" ذكرت أن بيندر أشار إلى أن من شأن الخطة أن تصعد التوتر في الضفة الغربية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المرتقب حلوله في غضون ثلاثة أسابيع.

كذلك حذر من اندلاع احتجاجات في العالم العربي، لا سيما في الأردن، حيث يمكن أن تعزز هذه الأحداث نفوذ حركة الإخوان المسلمين التي تهدد استقرار البلاد.

وكان ترامب اقترح أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة من إسرائيل وتنشئ "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى منها مصر والأردن.

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاقتراح واصفا إياه بأنه "الخطة المبتكرة الأولى التي تطرح منذ سنوات"، بينما أوعز كاتس "ببدء التحضير لخطة إعادة توطين سكان غزة وتأمين ممرات برية جوية وبحرية للراغبين بالرحيل".